سعيد الغافري :
يأتي نوفمبر المجيد بإطلالته البهية لينشر في قلوب كل العمانيين معاني البهجة والسرور في هذه الارض الطيبة..
شرقها وغربها جنوبها وشمالها.
الذكرى الخالدة ليوم الثامن عشر من نوفمبر المجيد لمسيرة نهضتنا المباركة..
وبهذه المناسبة الجليلة يشرفنا أن نتقدم بأجلّ التهاني القلبية العطرة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله تعالى وأمد في عمره ـ والى الاسرة الكريمة بمناسبة العيد الوطني الحادي والخمسين المجيد وعُماننا تلبس ثوب العز والكرامة والرخاء والنماء في كافة ميادين الحياة العصرية.
فيوم الثامن عشر من نوفمبر هو من أنصع ايامنا الماجدة يقف شاهدًا ومزهوًا مثل غرة في جبين الدهر على النقلة الهائلة التي بدأتها مسيرة النهضة منذ بداية العهد الميمون للباني والمؤسس المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه.
فما تحقق من منجزات عظيمة في زمن قياسي لهو نقلة حضارية وإنسانية غير مسبوقة شهد لها القاصي قبل الداني، فخلال السنوات الماضية من العهد السعيد تحقق الأمل والطموح الذي طالما وإن حلم به الانسان العماني الذي عاش قبل حقبة المسيرة العطرة وإننا إذ نحتفل بذكرى مرور واحد وخمسين عامًا فلن نستطيع أن نعدد مجمل ما حدث من نهضة عملاقة وشاملة طيلة هذه العقود في سطور فالقلم هنا يقف عاجزًا عن قدرة الاحصاء والرصد والوصف، فما حدث أكبر من قدرة التصديق وأعمق من قدرة الارقام على احتواء عظائم المنجزات، فالمجد والخلود لنهضتنا المباركة في عيدها والسلام والعهد والولاء مرفوعًا ومحفوفًا بهالات الاجلال والتوقير لسلطان الوفاء قائد نهضتنا المتجددة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ أبقاه الله.

* مسؤول مكتب (الوطن) بعبري