استفاد منها أكثر من 12 ألف مشارك
سيف الحوسني:مرحلة انتقالية مهمة لألعاب القوى بالمدارس خلال الفترة
ماجد البوصافي:نسعى إلى زيادة عدد المستفيدين من المشروع

شهدت الفترة الماضية من الموسم الرياضي لألعاب القوى اقبالا جيدا بالمشاركة في المشروع الدولي لمسابقات العاب القوى للأطفال الذي ينظمه الاتحاد العماني لالعاب القوى بالتعاون مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى عبر لجنة التطوير والتأهيل والذي شمل مختلف المحافظات بالسلطنة سعيا من الاتحاد لنشر ثقافة ومفهوم العاب القوى بين هذه الفئات عبر الأندية والمدارس الحكومية والخاصة والتي تعد المخرج الاساسي لنشر مفهوم العاب القوى وذلك بعد التجارب السابقة الناجحة التي اقامها اتحاد القوى خلال السنوات الماضية وشهدت المرحلة الماضية مشاركة كبيرة من الاطفال شمل العديد من المدارس والتي رحبت وتجاوبت بهذه الفكرة السديدة في نشر الرياضة وبالاخص العاب القوى عبر اقامة مسابقات حقيبة ألعاب القوى للأطفال التي تشمل على مختلف مسابقات العاب القوى من الجري والرمي والوثبت وغيرها من المسابقات وشهدت السنوات الخمس الماضية مشاركة اكثر من اثني عشر مشاركا والعدد في تزايد في كل عام.
مرحلة انتقالية
قال الشيخ سيف بن هلال الحوسني رئيس الاتحاد العماني لالعاب القوى ان الحقيبة المدرسية لاقت الاقبال والنجاح وهي تسير في الخطى التي وضعها اتحاد القوى للرقي وتطوير العاب القوى عبر المدارس وسوف يدخل المشروع مرحلة انتقالية اخرى خلال الفترة القادمة بمرحلة مهمة لتفعيل الحقيبة المدرسية بشكل كبير بعد ان قضى المشروع مرحلة مهمة وجيدة خلال الفترة الماضية بعد توقيع الاتفاقية مع الاتحاد الدولي لالعاب القوى وسوف تكون المرحلة السعي الى توقيع اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لتكون الحقيبة المدرسية ضمن المنهج الدراسي في التربية الرياضية وهذا بدوره سيخدم وبشكل كبير نشر العاب القوى بين طلاب المدارس وبناء قاعدة كبيرة من ممارسي العاب القوى وباشراف فني من قبل اتحاد القوى في المرحلة الاولى ومن ثم المراقبة للمخرجات التي ستقدمها المدارس والتي ستنتقل تدريجيا الى المنتخبات الوطنية.
واشار إلى ان الحقيبة المدرسية ساهمت خلال الفترة الماضية بنشر ثقافة العاب القوى ونحن نسير وفق مراحل للوصول إلى الهدف المنشود حيث اننا نتوقع ان نتسفيد من تلك المخرجات خلال الثماني إلى اثنتي عشرة سنة القادمة بوصول اللاعبين الى المنتخبات الوطنية وهناك اقبال جيد خلال السنوات الماضية بوصول عدد المشاركين إلى اكثر من اثني عشر مشاركا في مختلف ارجاء السلطنة ويملك الاتحاد خبرة جيدة في نشر اللعبة بعد النجاح خلال الفترة الماضية بتوسيع قاعدة المشاركين سواء في المدارس وعبر الحقيبة المدرسية او من خلال المسابقات المدرسية وغيرها من المسابقات المحلية التي ينظمها الاتحاد ولاقت الاقبال والمشاركة الجيدة سواء من قبل الاندية أو مختلف الجهات الاخرى ونثمن جهود القائمين على مشروع الحقيبة المدرسية عبر لجنة التأهيل والتطوير وكذلك فريق العمل المساعد ونتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في المرحلة القادمة.
رؤية مستقبلية
وقال مدير المشروع الدكتور ماجد البوصافي عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لالعاب القوى ورئيس لجنة التأهيل والتطوير تشمل رؤية اتحاد القوى المستقبلية على رغم النجاح الذي حققته لعبة ألعاب القوى بالسلطنة بالسنوات القليلة الماضية، الا ان هناك الحاجة للاستمرارية والنجاح والفوز من خلال خطة طويلة الأمد. وهذا يتحقق من خلال تطوير ألعاب القوى عن طريق بناء قاعدة ثابتة أساسها الناشئ عبر هذا المشروع.
وتتميز مسابقات الاتحاد الدولي لألعاب القوى للأطفال بجلب الإثارة في ممارسة آلعاب القوى. كما أن المسابقات الجديدة والمبتكرة التي سوف يتم تطبيقها في البرنامج تمكن الأطفال من تطوير الأنشطة الأساسية للعبة ألعاب القوى: كالعدو، جري التحمل،الوثب ،الرمي والدفع ويمكن ممارستها في أي مكان مثل الإستاد، الملعب، صالة الألعاب الرياضية، أو أي منطقة رياضية متاحة وتتميز مسابقات آلعاب القوى للأطفال بأنها على شكل ألعاب تزود الأطفال بفرصة التدريب على ألعاب القوى بأفضل الطرق من الناحية الصحية ،التعليمية، وتحقيق الذات.
وتكون طبيعة الألعاب على شكل مسابقات ملآئمة لكل الفئات العمرية وللمؤسسات التي تطبق هذا البرنامج.
ويقوم الاتحاد الدولي لألعاب القوى بدعم المشروع محليا من خلال تأهيل المحاضرين ومن ثم التزويد بعدد من حقائب لألعاب القوى للأطفال لتطبيقها تحت إشراف مشرفين من الاتحاد ومن ضمنهم خليفة السعيدي. ويساهم أيضا من خلال متابعته للمشروع محليا وتقييمه لمدى استمراريته بالمراحل التالية والاستمرار التعاون مع الاتحاد المحلي في تطبيق المشروع.
واضاف البوصافي ويأتي سعي الاتحاد إلى اقامة هذا المشروع من خلال لانتقاء الموهوبين لضخها في المنتخبات الوطنية ويساعد هذا المشروع على إعطاء مهام لمدربين المستوى الأول لنظام الشهادات للاتحاد الدولي وذلك بعد حصولهم على الرخصة الدولية من خلال الدورات التي تعقد بإشراف من الاتحاد الدولي ويقدمها محاضرون دوليون مثل الدكتور وائل رمضان والمحاضر الدولي فوزي الكيومي.
اهداف كثيرة
وقال البوصافي ان هناك الكثير من الاهداف منها اهداف عامة وهي صحية والتي تعتبر من الأهداف الرئيسية لتشجيع الأطفال على اللعب واستخدام طاقتهم وذلك للحفاظ على حالتهم الصحية على المدى البعيد، وبناء مجتمع سليم من خلال شريحة الطفال الذين هم القاعدة الأساسية لمجتمع السلطنة.
وأهداف اجتماعية بأن برنامج آلعاب القوى للأطفال هو عامل مفيد لدمج الأطفال داخل المجتمع، ومسابقات الفرق التي يشارك فيها الجميع داخل اللعبة، هي فرصة للقاء الأطفال من مختلف المناطق بالسلطنة، وزرع روح التعاون بين أفراد الفريق الواحد، وقبولهم للفروق الفردية التي بينهم. وأهداف تربوية تهدف المسابقات الى تنمية التعاون والتحدي السليم وتنمية روح المغامرة، من خلال إثارة الأطفال وتشويقهم ،إذ لا بد أن يشعروا بإمكانية فوزهم بالمسابقة التي يشاركون فيها.
وهناك الاهداف الخاصة عبر جعل ألعاب القوى أكثر الرياضات ممارسة في المدارس في السلطنة.
وإتاحة فرصة للأطفال في الأندية والأماكن الأخرى للإعداد لمستقبلهم في ألعاب القوى بطرق مناسبة وفعالة. ودخول مسابقات ألعاب القوى للأطفال ضمن الجدول الزمني لبرنامج مسابقات الاتحاد العماني لألعاب القوى.
زيادة قاعدة الممارسين
وتطرق بعدها الى أنه من العقبات الموجودة حاليا بالسلطنة التي قد تحول من تطوير لعبة ألعاب القوى هو وجود قاعدة بسيطة من الممارسين للعبة ألعاب القوى خاصة مع الكثافة السكانية القليلة. لذلك كانت الخطوة الأولى هي زيادة قاعدة الممارسين من خلال تطوير قطاع الناشئين وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى ومدارس التعليم العام بالسلطنة. وتم ابتعاث المتخصصين إلى الاتحاد الدولي لدراسة نظام ألعاب القوى للأطفال متبوع بنشر اللعبة داخل السلطنة. كما يقوم الاتحاد العماني بعقد ورش عمل تدريبية لمدربي الاندية ومعلمي التربية الرياضية في مجال ألعاب القوى للأطفال. وعلى مدى الخمس سنوات الماضية، قام الاتحاد العماني لألعاب القوى بالعديد من الأنشطة مع مختلف المؤسسات بالمجتمع العماني ويوفر المحاضرين والمشرفين وحقيبة ألعاب القوى للاطفال مع شهادات وهدايا للأطفال في كل فعالية. وعلى مدارس السنوات الخمس الماضية استفاد من المشروع اكثر من 12 الف مشارك ومدرب ومعلم من هذه الخدمات المقدمة وهي خدمات يقدمها الاتحاد من مبدأ المسؤولية لخدمة المجتمع.