خالد البوسعيدي: الفنانون العمانيون استخرجوا كنوز عمان ومفردات جمالها ووصلوا بها إلى منابر الفن التشكيلي في العالم

في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه السلطنة بالثقافة والفن التشكيلي العماني، ومن منطلق العمل على تنشيط المجال الفني والفكري والسعي لإيجاد ثقافة إنسانية متنوعة، أعلن في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، بديوان البلاط السلطاني، عن فتح فرع للجمعية في مدينة صحار بمحافظة شمال الباطنة، ويضم هذا الفرع عدة مرافق مهمة ومتنوعة تتمثل في مرسمين متكاملين، الأول للفنانين والآخر للفنانات، حيث سيحظى الفنانون بصقل مواهبهم الفنية والفكرية من خلال هذا الفرع المتكامل.
وفي هذا الصدد صرح معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني بقوله: إنَّ عُمان كما نراها اليوم ونفخر بمنجزاتها، إنما بُنِيَت بسواعد شبابها الذين امتثلوا لِنَهْج معلمهم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ القائد الذي أدرك مُنذ توليه دفة القيادة أن الشباب هُم محور التنمية وبالتالي ينبغي الاهتمام بِهِم وإعدادهم والاعتماد عليهم في خُطَّة البِناء، حيث كان النطق السامي لجلالته "فَقَدْ عَقَدْنا العَزم على إعطاء الشَّبيبة العُمانية اهتماماً خاصاً بهم من العناية والرعاية ورفع معنوياتهم ومستوياتهم لكي يكونوا مُؤهَّلين للمهام التي سَيَتَحَمَّلونها".
وأضاف معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني: فكانت عقوداً مِن العمل الدءوب في سبيل الاهتمام بالشباب وإعدادهم لتسلم الراية التي صانها أسلافهم، مسَخَّراً جلالته في سبيل ذلك كافة الأدوات المتاحة، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود لِدَعْمِ أبنائه الشَّباب حيث توَجَّهَ جلالتــه ـ أعزه الله ـ في نطقه السامي لِلشَّعْبِ العُماني قائلاً "وَلِيَقُومَ الشَّعْب العُمانيّ بِأَجْمَعِه بإعطاءِ الشَّباب ما يُصْلِحُه من اهتمامٍ وتعليم وتثقيف وتشجيع وإعداد للمستقبل".
وأكد معاليه أيضا: وتلبية لنداء جلالته فإننا في ديوان البلاط السلطاني على استعداد دائم بكل إمكانياتنا للنهوض بإبداعات الشباب وتنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم في شتى المجالات، ومن بينهم المهتمون بمجال الفن التشكيلي حيث احتضنت الجمعية العمانية للفنون التشكيلية منذ إنشائها أعداداً كبيرة منهم، وقامت بتوجيه طاقاتهم في مختلف مسارات الفن التشكيلي، مستعينة في ذلك بما تختزنه الأرض العمانية من موروث حضاري وثقافي وإنساني عظيم.
وأضاف معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني: لقد برز فنانون عمانيون مبدعون استخرجوا كنوز عمان ومفردات جمالها ووصلوا بها إلى منابر الفن التشكيلي في العالم من أقصاه إلى أقصاه، فالجهود كبيرة من قبل المعنيين في الجمعية حتى تحقق النجاح حيث الإنجازات العديدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار في مجمل حديثه: لكي تتمكن الجمعية من الاستمرار في العطاء ورفد المجتمع العماني بالمواهب ؛ فقد وسعت نطاق عملها لخدمة شريحة كبيرة من الشباب في مناطق مختلفة من السلطنة، حيث قامت بإنشاء فرع لها في محافظة ظفار وآخر في محافظة البريمي وافتتحت مرسماً للفنون التشكيلية بولاية صحار، الأمر الذي يتوقع منه ـ بمشيئة الله ـ أن يستقطب عدداً كبيراً من الموهوبين ويساهم في الأخذ بأيديهم وصولاً لتطوير إبداعاتهم.
واختتم تصريحه بقوله: إن الأمل ليحدونا في أن تستمر الجمعية فيما هي ماضية فيه وأن يسارع الشباب بالمشاركة في كل ما من شأنه خدمة ورفعة هذا الوطن المعطاء في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ.