يونس المعشري:
اعتمدت الكثير من الدول الرياضة ضمن مشاريعها الاقتصادية ولا سيما في المجال السياحي وبالاخص تلك المرتبطة بالحضور الجماهيري لما تشكله من رافد اساسي داعم لاقتصاد الدولة ، وهناك الكثير من الدول تفتقد للمواقع السياحية الطبيعية والتي استبدلتها بالمشاريع التجارية والمتاحف وبعض المنشآت ذات المعمار والاشكال الهندسية العالمية، في بلادنا ولله الحمد تتنوع المصادر السياحية طوال العام ففي فصل الصيف نجد الشمال بحرارته المرتفعة وهناك في الجنوب والمناطق الواقعة على الشريط الساحلي بين الوسطى والشرقية تمتاز بالجو المعتدل متأثرة بالاجواء الخريفية في محافظة ظفار، الى جانب المسطحات الخضراء في مختلف الولايات وواحات النخيل، وجريان الاودية والشواطئ الخلابة البكر في مناطق اخرى، كل ذلك التنوع يعطي هذا الوطن الفرصة الناجحة والمميزة في استقطاب مختلف انواع الرياضات، وهذا ما عمل عليه الاتحاد الدولي لالتقاط الاوتاد ومقره في السلطنة من تنوع إقامة بطولاته من خصب بجمال جبالها الشاهقة وصفاء مياه بحرها الجميل وجزرها العذراء على الرغم من صعوبة نقل الخيول وغيره لكن اقامة بطولة هناك كانت ناجحة ونالت إعجاب الزائرين والمشاركين من خارج السلطنة، وبعد ايام قليلة سوف تعاد الفكرة مرة لتقام البطولة الدولية لالتقاط الاوتاد بأحضان واجهة سلطنة عُمان الاقتصادية القادمة بولاية الدقم ولا تقل بعداً او مسافة عن خصب إلا أن حرص الاتحاد الدولي وبمشاركة الجهات الأخرى سيجعلون من تلك البطولة عرسا رياضيا وسياحيا بفضل جمال شواطئ الدقم وهوائها العليل في هذه الفترة من العام لتصبح ملاذا آمنا للراحة والاستجمام قبل المنافسة وحصد الألقاب والتي بدأت شوارعها تزدان بلوحات الدعاية والتعريف بالبطولة، وهي فرصة للتعريف بمزايا ومناقب الدقم الاقتصادية التي تعد بوابة الشرق الاوسط الاقتصادية القادمة، مثل هذه البطولات الرياضية يجب استقطابها والخروج من نطاق العاصمة لاقامتها في طبيعة هذا الوطن الجميلة .