مسقط ـ (الوطن):
احتفلت شركة قريات للتطوير بإطلاق الهويّة التجاريّة لمشروع (حي الساحل) بولاية قريات بمحافظة مسقط التي تقدر تكلفته التقديرية بحوالي 385 مليون ريال عماني منها 40 مليون ريال عماني للمرحلة الأولى.
ويعدّ مشروع حي الساحل إضافة كبيرة لقطاع السياحة في السلطنة بشكل عام بما يتماشى مع خطط الحكومة في تعزيز السياحة كأحد القطاعات المُستهدفة بالتنويع الاقتصادي في البلاد ضمن الخطة الخمسية العاشرة.
رعى حفل إطلاق الهويّة الذي اقيم أمس بفندق ملينيوم الخوير سعادة الشيخ الدكتور يحيى بن سليمان بن عبدالله الندابي والي قريات الذي أكد على أهمية المشروع في إنعاش الحركتين السياحية والاقتصادية بالولاية خاصة أنّه ينسجم مع توجهات السلطنة في خطط التنويع الاقتصادي إذ يعدُّ قطاع السياحة أحد القطاعات الواعدة، حيث تستهدف رؤية عُمان 2040 التوظيف الأمثل للمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة.
وقال سعادته: إنّ مشروع حي الساحل وبما يتضمّنه من مرافق يؤكد جهود القطاع الخاص في تبنّي إنشاء المشاريع التي تخدم الاقتصاد الوطني، وإنه عند اكتماله سينعكس إيجابًا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي لاسيما على أهالي ولاية قريات الذين سيستفيدون بشكل مباشر من المشروع.
من جانبه قال الشيخ هلال بن خالد المعولي رئيس مجلس إدارة شركة قريات للتطوير: ستقوم الشركة بكل ما هو مطلوب لتعزيز رؤية الحكومة والمساهمة في تنفيذ الاستراتيجية السياحية وللنهوض بالسلطنة سياحيًا خصوصًا أنها تتمتع بالكثير من المقومات السياحية التي تجعلها قِبلة مفضَّلة للسيّاح من كل أرجاء العالم. موضحا أن تطوير المشروع سيكون على ثلاث مراحل نظرًا لحجمه الكبير وتنوّعه، وسيشكّل إضافة قيِّمة للبنية الأساسية للسياحة العُمانية، فضلًا عن دوره في تسويق ولاية قريات وجهةً جاذبةً للمشاريع الكُبرى التي سيستفيد منها الجميع لاسيما أهالي الولاية.
بدوره قال المهندس خميس بن مبارك الكيومي رئيس مجلس إدارة المدينة العقارية (المطوِّر الرئيسي للمشروع) إنّه تم وضع التصاميم الأساسية للمشروع لتجمع بين الحداثة واللمسة المعمارية العُمانية الأصيلة ليشعُر الزائر والسائح بالملامح العُمانية أينما تجوَّل في أرجاء المشروع المُمتد على مساحة تقارب الـ 1.3 مليون متر مربع.
من ناحيته قدم المهندس عبدالله بن سالم الشعيلي عضو مجلس إدارة شركة قريات للتطوير، عرضًا عن مشروع حي الساحل، موضحا بأن أبرز مكونات المشروع تتوزع على ثلاثة جوانب رئيسية: سياحية وسكنية وترفيهية، وتشمل المرافق السياحية إنشاء 3 فنادق بتصنيف 3 و4 و5 نجوم توفّر 750 غرفة، بالإضافة إلى أكاديمية للجولف، وفي الجانب السكني سيتم إنشاء أكثر من 4000 وحدة سكنية وفندقية متعددة المساحات للتملُّك الحر للمواطنين ولجميع الجنسيات، فيما يضم الجانب الترفيهي حديقة مائية ومسطحات خضراء وممشى بوليفارد يضم محلات تجارية مع مجموعة من المطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى عددٍ من صالات السينما، ونادٍ صحي متكامل.
وقال الشعيلي: كما يتضمّن المشروع تعزيز الفائدة من ميناء الصيد البحري وتطوير مرسى عائم لاستقبال اليخوت، الذي سيسهّل من تنقّل الزوّار والسيّاح على حد سواء بين مسقط وجميع الموانئ السياحية.
واوضح بأن تطوير المشروع سيتم على ثلاث مراحل، تتضمّن المرحلة الأولى منها تجهيز البنية الأساسية للمشروع، مع تطوير 400 وحدة سكنية، وإنشاء فندق فئة 4 نجوم يوفر 220 وحدة فندقية منها 100 شاليه، فضلًا عن حي تجاري سكني (بوليفارد) على مساحة 53 ألف متر مربع، وبيوت خضراء وممشى للدرّاجات الهوائية وقاعات للمناسبات والاحتفالات وحديقة للألعاب الهوائية وعدد من المطاعم ذات إطلالة خلابة على مكونات المشروع الذي يهدف لإبراز الهوية التراثية للولاية ونادٍ للفروسية وركوب الجمال، إلى جانب المرافق الترفيهية والتجارية لتكون وجهة الجذب الأساسية للمشروع من النواحي الترفيهية.
وفي المرحلة الثانية وهي الأكبر في المشروع، ستتم إضافة 1600 وحدة سكنية، وإقامة مسجد كبير بمساحة تقارب الـ 10 آلاف متر، بالإضافة إلى فندق فئة 3 نجوم يوفر 150 غرفة، وتوسعة الفندق الأول 4 نجوم على الواجهة البحرية بإضافة 120 غرفة وجناحًا، كما تتضمّن هذه المرحلة إنشاء نادٍ وأكاديمية للجولف على مساحة إجمالية تُقارب ربع مليون متر مربع مِمّا يشكّل إضافة قيِّمة على صعيد هذا المُنتج السياحي الرياضي الذي أصبح أحد أهم عوامل الجذب على مستوى العالم.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة للمشروع فتتضمّن إنشاء 3000 وحدة سكنية متنوعة بين الشقق والفلل، فضلًا عن 36 فيلا فارهة على الواجهة البحرية للمشروع، إلى جانب توسيع البنية السياحية عبر إضافة 180 غرفة جديدة لفندق الـ 3 نجوم، وإنشاء فندق آخر من فئة 5 نجوم يضم 200 غرفة.