مسقط ـ العمانية ـ عواصم ـ وكالات: بلغ سعر نفط عُمان أمس تسليم شهر يناير القادم (77ر72) دولار أميركي. وشهد سعر نفط عُمان امس انخفاضا بلغ (67ر3) دولار أميركي مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي والبالغ (44ر76) دولار أميركي.
تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر نوفمبر الجاري بلغ (78ر72) دولار أميركي للبرميل مرتفعا بمقدار (3) دولارات أميركية و(40) سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر أكتوبر الماضي.
على صعيد اخر سجلت أسعار النفط ارتفاعا حادا أمس الاثنين في بداية الأسبوع الذي يبدو أنه سيكون حافلا بالأحداث بين تقييم الطلب والمفاوضات بشأن الطاقة النووية الإيرانية واجتماع «أوبك+»، بعد انخفاضها الكبير الجمعة الماضي بسبب الكشف عن المتحورة الجديدة أوميكرون. وارتفع سعر برميل خام برنت تسليم يناير القادم 4,13 بالمئة إلى 75,72 دولارًا.وفي نيويورك ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط للشهر نفسه 4,67 بالمائة إلى 71,33 دولارًا. وكانا النفطان المرجعيان خسرا أكثر من عشرة بالمائة الجمعة الماضي خلال جلسة واحدة في سابقة منذ الأشهر الأولى من تفشي الوباء.وقال أفتار ساندو المحلل في مجموعة «فيليبس فيوتشرز»إن «النفط الخام يستعيد قوته الاثنين بعد الصدمة» الناجمة عن الإعلان عن اكتشاف متحورة جديدة لكورونا في جنوب إفريقيا.
واضاف: أن المخاوف بشأن هذه المتحورة الجديدة «التي يمكن أن تعرقل الانتعاش الاقتصادي وخطط بعض المصارف المركزية»، لم يتم تبديدها.
وحذرت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين من أن المتحورة أوميكرون تمثل «خطرا كبيرا جدا» على المستوى العالمي. وأكدت أن نقاطا عديدة ما زالت مجهولة، من قدرة المتحورة على العدوى والحماية التي تؤمنها اللقاحات الحالية المضادة لكوفيد-19، وشدة الأعراض. في الوقت نفسه، اتخذت دول كثيرة تدابير تعرقل حركة البضائع والأشخاص، مما يزيد من ضعف الطلب على النفط الخام. وفي الولايات المتحدة التي أعيد فتحها للعالم في أوائل نوفمبر الحالي سيتم إغلاق الحدود اعتبارًا من أمس الاثنين أمام المسافرين من ثماني دول في جنوب إفريقيا. وقررت اليابان أمس الاثنين إغلاق حدودها أمام جميع الزوار الأجانب، وفي هذه الأجواء، يتوقع أن يكون اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في إطار «أوبك+» حاسما.وقال ينيو ياو ووارن باترسون المحللان في مجموعة «آي ان جي» إنه «نظرًا للتأثير المحتمل (التدابير الناجمة عن أوميكرون) على الطلب، نعتقد أن المجموعة يمكن أن تأخذ قسطًا من الراحة في مسيرتها لزيادة العرض» من النفط الخام. واضافا «سيكون ذلك مطابقا للنهج الحذر الذي تبنته اوبك+ منذ ظهور كوفيد-19».
ويراقب المستثمرون المناقشات حول إيران المنتج التاريخي لمنظمة أوبك التي تم استبعادها من السوق منذ 2018. واكدت طهران أمس بلسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها «عزمها الشديد» على التوصل الى اتفاق مع المجتمع الدولي حول الملف النووي.