مسقط -العمانية: صدرت عن مطبعة مسقط مؤخرا رواية بعنوان (صارم) للمؤلف عمار بن محفوظ النعيمي، تتضمن مغامرات عُمانية وفانتازيا جديدة باللغة الإنجليزية وتقع في (٣٥٢) صفحة.
وتتناول الرواية في محاورها عدة موضوعات من بينها مسألة تقبّل الذات بزلّاتها ومساوئها، واكتشاف والبحث عن الذات، وكيف أن الشباب هم مستقبل الوطن وأن تمكينهم هو القرار الصائب، وكل هذا في قالب فانتازيا تشويقي باستخدام لغة إنجليزية تبعُد عن التكلّف والصعوبة.
وقال عمار النعيمي عن روايته التي صدرت في يونيو من العام الجاري: (كانت الفانتازيا دوما رفيقي منذ بدأت القراءة، ولذا أجد أن مثل هذه الرواية هي الأسلوب الأمثل لطرح التساؤلات عن العالم من حولنا وعن النفس البشرية، خاصّة وأني أتمنى جعل القارئ ينسجم فيها قدر الإمكان، وأن تكون في متناول اليد للقارئ الجديد الذي يبلغُ من العمر ١٥ عاما وما فوق وتناسب أيضا القارئ الجديد أو المخضرم على حدٍ سواء).
وأضاف أن روايته تحكي قصّة مشعل، الفتى ذو ال١٥ عامًا الذي يئس من نفسه ويشعر أن لا أهمية له على هذه الأرض، ومغامراته الشائقة في مؤسسة صارم، وهي منظّمة تُعني بحماية الإنس من الجن وخلال هذه المغامرات، يتعلّم مشعل كيفية القتال وينطلق في صراعات عدّة بجوار الفريق (٧) المكوّن من أحلام الشرسة، وإيمان ذات الفكر السديد، والشايب غالب الذي لا تفارق الابتسامة وجهه مشيرًا إلى أنه خلال كل هذه الأحداث ولحظات القتال، تصحو في مشعل غريزة تقدير الذات، ويحاول أن يجعل من حماية العمانيين هدفا لكي يستطيع أن يتقبّل نفسه كما هو، بل وأن يغدو شخصا أفضل.
رواية صارم تُجسد الشخصيات وأدوات البحث والاستكشاف تاركة للقارئ حرية الاستنتاج لمدلول الذات من خلال تنقله بين مسارح أحداثها، وفي هذا السياق يشير عمّار النعيمي قائلاً: الرواية لا تحاول تلقين القارئ، وإنما اصطحابه في جولة حول دهاليز الخيال مستخدمة مفردات شيقة سلسة. مؤكدًا أنه أراد القارئ أن يستمتع بهواية القراءة، ومن ثمّ يستلهم المعاني بنفسه إن وُجدت.
وذكر النعيمي أن غلاف الرواية من تصميم الرسّام العُماني محمد العطّار، و تمّ تدقيقها لغويّا خارج سلطنة عُمان وتتوفر الآن في تشكيلة من المكتبات العمانية، منها مكتبة ردهة القرّاء ومكتبة بوكلاندز ومكتبة بيجز ومقهى سويكا للفنون، بالإضافة إلى محلّات الفير حول محافظة مسقط.
ويُضيف:جرّبت تجربة الطباعة خارج السلطنة عبر موقع أمازون بإصداري الأول (Unoriginal Tales) وأرى الآن أن الطباعة محليّا أكثر سلاسة من ناحية جعل النسخ في متناول اليد في سلطنة عُمان، كما أن من أساسيات الصناعة الإبداعية هي دعم المؤسسات والموهوبين من حولنا والتعاون معهم.
وعن أعماله المستقبلية، يقول النعيمي: ليست رواية صارم النهاية، فإن سعادة القرّاء وإقبالهم على شراء الكتاب هو أكبر محفّز لي، وأود نشر السعادة بين محبي القراءة وآمل تحويل صارم إلى سلسلة كتب، كما أود الاستمرار في كتابة القصص القصيرة جدا عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لأستمر في تعريف مرتادي هذه المواقع بهواية القراءة وفي نهاية المطاف، هي الهواية التي أعشقها وذاتي الإبداعية التي لم تنضب حتى الآن.