رسالة الدوحة ـ من بدر الزدجالي:
يستهل اليوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشواره في منافسات كأس العرب التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى يوم 19 من الشهر الحالي بلقاء المنتخب العراقي ضمن لقاءات المجموعة الأولى للمنتخب والتي تضم بجوارهما منتخبي البحرين وقطر.
ويلعب منتخبنا المباراة الافتتاحية له على الملعب المونديالي باستاد الجنوب في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت السلطنة ويشهد اليوم الافتتاحي لمونديال العرب إقامة 4 لقاءات في المجموعتين الأولى والثانية.

وأكمل منتخبنا الوطني جاهزيته لهذه البطولة من خلال الحصص التدريبية التي خاضها خلال الأيام الماضية منذ وصوله إلى الدوحة، حيث خاض قبل مباراة اليوم ثلاث حصص تدريبية تحت إشراف مدربه الكرواتي برانكو. وشهدت الحصص التدريبية مساندة ودعما من قبل رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم سالم بن سعيد الوهيبي الذي تواجد في التدريبات وقدم دعمه المعنوي للاعبين من خلال رفع المعنويات والحث على بذل مزيد من الجهد في هذه البطولة.

ويأمل المنتخب الوطني اليوم حصد النقاط الثلاث في لقاء مهم بمشواره في هذه البطولة والتي ستعطي المنتخب دفعة بمنافسات البطولة في المشاركة الأولى للمنتخب في هذه البطولة، وفي ظل تواجد ستة عشر منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، حيث تشير التوقعات إلى صعود منتخبنا الوطني إلى الدور الثاني من منافسات البطولة كأحد أبرز المرشحين.
ويملك منتخبنا الوطني عناصر جيدة للقاء اليوم وقدمت نفسها خلال مباريات التصفيات الآسيوية والتي ستخدم المنتخب كثيرا من خلال فترة الاستمرارية للمنتخب في لعب المباريات والتدريبات، حيث ظهر المنتخب بشكل أفضل في تلك التصفيات رغم التراجع الأخير وعلى عكس المنتخب العراقي الذي لم يظهر بالصورة التي اعتاد عليها الجميع.

وركز الجهاز الفني خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب على الجوانب التكتيكية قبل لقاء اليوم وأظهرت التدريبات الملامح شبه نهائية للتشكيلة التي سيخوض بها المنتخب مباراة اليوم، حيث ركز المدرب على عدد من العناصر التي ستعوض غياب اللاعبين محمد المسلمي وعلي البوسعيدي وفايز الرشيدي وزاهر الأغبري وقدم المدرب الكثير من النصائح للاعبين خلال تلك الحصة التدريبية بالإضافة إلى إعطاء اللاعبين جرعة معنوية لأهمية اللقاء والبطولة.
واستضافت الكويت النسخة الثانية للبطولة في العام 1964 وتوج بها المنتخب العراقي وفي العام 1966 استضاف العراق النسخة الثالثة وتوج بلقبها، وفي العام 1985 أقيمت النسخة الخامسة بالسعودية وتوج العراق بطلا لها، وفي العام 1988 استضافت الأردن النسخة السادسة وتوج العراق بلقب البطولة من جديد، وفي عام 1992 استضافت سوريا النسخة السادسة وتوج بها المنتخب المصري، وفي العام 1998 اسضافت السعودية النسخة السابعة وتوج المنتخب السعودي بطلا لها، وفي العام 2002 استضافت الكويت النسخة الثامنة وتوج بها المنتخب السعودية، وفي العام 2012 كانت النسخة الأخيرة لكأس كأس العرب وتوج بها المنتخب المغربي.

وتعود بطولة كأس العرب بعد غياب دام تسع سنوات، حيث كانت آخر نسخة تم استضافتها في العام 2012 بالمملكة العربية السعودية وتعاني البطولة من عدم الانتظام في إقامتها رغم عمرها الكبير منذ انطلاقتها في العام 1963 والتي استضافتها في نسختها الأولى لبنان وحملت البطولة معها طوال تلك السنوات بعض الأحداث السياسية والتي تسببت في توقف البطولة لفترة طويلة من عام 1967 إلى 1981 بسبب أحداث نكسة 1967 وما تلاها، وكذلك في العام 1982 في لبنان تم الغاؤها بسبب الاجتياح الإسرائيلي للبنان. فيما تقام النسخة الحالية بشكل مختلف عما كانت عليه في الماضي، حيث تسجل هذه النسخة المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي الفيفا الذي اعتمدها كبطولة رسمية ضمن أجندة الاتحاد الدولي وهي بروفة أخيرة لقطر قبل استضافة مونديال 2022.