صالح البارحي:
بسم الله وعلى بركة الله ... يبدأ الأحمر العماني مشوارا جديدا في المنافسة ... مشوار يسعى من خلاله الجهاز الفني بقيادة برانكو ومعاونيه ومن خلفه نجوم الأحمر إلى تغيير النتائج التي صاحبت منتخبنا في الفترة الأخيرة بتصفيات المونديال ... والتي كان آخرها الخسارة من اليابان صفر/1 في مسقط واقتراب الحلم الذي طال انتظاره من النهاية ... فاليوم نحن في مواجهة عربية خالصة اعتدنا عليها كثيرا ... بل إن مواجهاتنا في المجموعة الأولى التي اختارتها قرعة كأس العرب جاءت بمثابة مباريات معادة في منافسات خليجية عبر بوابة بطولات كأس الخليج ... ومن هنا فإن مطمعنا كبير وآمالنا أكبر في أن يظهر منتخبنا الوطني بمظهر مختلف تماما يمنحه التأهل عن هذه المجموعة في نهاية المطاف ... فالأمور واضحة للعيان بالنسبة للمنتخبات الأربعة التي تضمها المجموعة ... فلا خبايا ولا أسرار ولا قلق قد يصاحب قراءات برانكو التي غابت عن الواقعية في الفترة الأخيرة وإصراره بالسير في ذات النهج الذي أراده لمسيرته مع الاحمر حتى الآن ...

لقاء اليوم الافتتاحي أمام أسود الرافدين يجب أن يكون (مفتاح) التأهل للمرحلة القادمة ... فالمنتخب العراقي ليس في أفضل أحواله حاليا ولا يقدم تلك النتائج الكبيرة التي قد تعيق تطلعاتنا في النيل منه والبدء في رسم سيناريو جديد للمباراتين القادمتين أمام قطر والبحرين على التوالي ... ودائما في مثل هذه المنافسات يجب عليك تسجيل البداية النموذجية لتخرج نفسك من دائرة الضغوطات التي قد لا تسعفك في الجولتين الأخيرتين ... الفوز مطمع رئيسي من كافة أفراد الوسط الرياضي ولن يقبل سواه بطبيعة الحال ... ومن باب أولى فإن مسألة رد الاعتبار أمام المنتخب القطري في الجولة القادمة ستكون هامة للغاية خاصة وأن العنابي تجاوز الاحمر العماني في لقائيه بتصفيات المرحلة الماضية من الرحلة الآسيوية للمونديال ... فيما المنتخب البحريني عانى الامرين من نتائجه أمام منتخبنا في بطولات كأس الخليج ... بل وصل به الحال أن يعتبر (منتخبنا) عقدة له بعد أن أقصاه كثيرا من مراحل حاسمة في المنافسات الخليجية ... إذن الامور واضحة للجميع ولا تحتاج إلى (تأليف) جديد من برانكو قد لا يخدم رحلتنا العربية بعد طول غياب لهذه المنافسة بين الاشقاء ...

ولعل من أهم فوائد التواجد في بطولة كأس العرب التي ستنطلق اليوم بالنسبة لمنتخبنا أن هذه المجموعة من اللاعبين سيحصلون على عدد كبير من المباريات التنافسية ... التي ستزيد وتصقل من قدراتهم والتي ستنعكس على الرحلة القادمة للأحمر العماني في كل المنافسات ... خاصة وأن أغلب الوجوه في صفوف منتخبنا شابة وتحتاج للاستمرارية في التنافس ... لأن ذلك يساعد الجهاز الفني في زرع الثقة في نفوس اللاعبين ويساعد – الجهاز الفني – في منح مساحة أكبر لعدد من اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرص مثالية في مباريات تصفيات المونديال ... وهذا في حد ذاته مكسب يفترض أن يبني عليه برانكو الكثير من الآمال فيما تبقى من مباريات ضمن منافسات المرحلة الأخيرة المؤهلة لمونديال قطر 2022 إن شاء الله تعالى ... ناهيك عن غياب عدد من العناصر الاساسية عن المنتخب والذي سيفتح المجال لبرانكو في الاستعانة بلاعبين آخرين قد تكون بدايتهم النموذجية من ملاعب الدوحة كما كان أسلافهم بإذن الله تعالى .

كلمة أخيرة
من يرى نفسه أكثر الناس فهما هو شخص يشعر بالنقص ... لذلك تجده (يجر) خلفه مجموعة من (المتمصلحين) ليحقق هدفه أمام من صنعوا منه تمثالا هشا لا أساس له ... أعانه الله وأعان كل من معه ... دمتم بخير .

[email protected]
من أسرة تحرير الوطنِ