ثلاثة أجيال من الفنانين يمثلون السلطنة فـي بينالي البندقية الدولي

مسقط ـ العمانية: تشارك السلطنة بجناحها الوطني ولأول مرة في معرض البندقية الدولي للفنون التاسع والخمسين الذي سيقام من 22 أبريل إلى 27 نوفمبر 2022م. وتهدف السلطنة من المشاركة في بينالي البندقية، وسلسلة البرامج الوطنية المصاحبة، إلى التعريف بالثقافة العُمانية على الصعيدين المحلي والعالمي. ويجمع المعرض الافتتاحي أعمالا مختارة لثلاثة أجيال من الفنانين العمانيين الذين يمتد نشاطهم لخمسة عقود من الفن البصري الحديث والمعاصر في سلطنة عُمان. وسيقدم المعرض من خلال استكشاف الحوار الديناميكي والمتوارث بين الأجيال للحركة الفنية العُمانية على مدى الخمسين عاما الماضية، نموذجا عن اتساع تاريخ عُمان الثقافي وتقاليدها الفريدة في الفنون البصرية على نطاق عالمي. ويمثل الفنانون المشاركون نموذجا لمسار ممتد من التأثير في الفن العُماني خلال الخمسين عامًا الماضية وحتى اليوم من بينهم: أنور سونيا والفنان حسن مير والفنانة بدور الريامية وراديكا كيمجي والفنانة الراحلة رية الرواحية.
وقال صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب: (إنه لمن دواعي سرورنا أن تُشارك سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وللمرة الأولى في بينالي البندقية الدولي للفنون في دورته التاسعة والخمسين وهو أحد أعرق المهرجانات الفنية العالمية من خلال جناح وطني لسلطنة عُمان). وأضاف سموه: (هذه المشاركة تأتي تأكيدًا منا على أهمية الفنون في تشكيل الوعي الثقافي والتواصل الحضاري والفكري بين الشعوب والمجتمعات). من جانبه قال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، المفوض العام لجناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية الدولي للفنون: (إن مشاركة سلطنة عُمان في البينالي تأتي لمكانته المرموقة على الخريطة الثقافية العالمية وأهميته في دعم الإنتاجات الفنية وتعزيز ودعم المبادرات والخبرات الفنية المتبادلة، وهو من أهم الفعاليات الدوليّة المعنيّة بشؤون الفنون المعاصرة). وأضاف سعادته أن جناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية الدولي للفنون يقدّم نموذجا عن الحركة الثقافية والفنانين في السلطنة عبر ثلاثة أجيال تركوا بصمة في الفن المعاصر. وأشار سعادته إلى أنه (من خلال أولى المشاركات في بينالي البندقية الدولي للفنون فإننا نطمح لتحقيق رؤية الوزارة لتكون سلطنة عُمان وجهة ثقافية رائدة على الخريطة الثقافية الدولية، والسعي إلى تأكيد التوازن القائم بين الثقافة المحلية والاندماج والانفتاح الخارجي وتمكين وتعزيز الإنتاج الثقافي المبني على التجديد والإبداع والابتكار). وقال سعادته: (تزامنا مع مشاركة سلطنة عُمان في هذا الحدث سيتم الإعلان عن برامج تدريبية للبينالي وسيكون البرنامج متاحا للشباب العُمانيين المهتمين بالشراكة مع المؤسسات التعليمية، وستوفر لهم هذه الفعالية فسحةً للمشاركة في الحوار مع الفنّانين والمتدرّبين الدوليين، وتبادل الخبرات وتطوير المعلومات لديهم وستزودهم بمعرفة عميقة حول تاريخ الفن العُماني، ومن المقرر أن تعمل هذه النخبة المختارة من المتدربين جنبا إلى جنب مع الفنانين المشاركين في الجناح العماني).
من جهتها قالت الدكتورة عائشة ستوبي: إن كل فنان من الفنانين الخمسة الذين تم اختيارهم لتمثيل سلطنة عُمان في المعرض الفني الدولي التاسع والخمسين في بينالي البندقية قدم إسهامات كبيرة ومتميزة لمجتمعه ونشط حركة الفن المعاصر في سلطنة عُمان على مدى السنوات الخمسين الماضية وألهم جيلا جديدا. وتقدّم سلطنة عُمان عرضًا ديناميكيًّا متعدد الوسائط لنخبة من الفنانين التشكيليين العُمانيين وسيتم الإعلان عن برامج تدريبية قبل وأثناء معرض البينالي وسيكون البرنامج مفتوحًا للشباب العُمانيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق وممن لديهم الاهتمام بالفنون المرئية والتاريخ والعلاقات الدولية أو تمثيل عُمان في الساحة العالمية. وسيبدأ البرنامج التدريبي في محافظة مسقط بالشراكة مع مؤسسات تعليمية محلية، ستمكن المتدربين من التعامل مع مجموعة واسعة من الجماهير وستزودهم بمعرفة عميقة في تاريخ الفن العُماني. كما سيتم توثيق المشاركة في هذا الحدث في سياق أوسع كالطباعة والنشر عن تاريخ الفن المرئي في السلطنة للاستفادة الأكاديمية والمهتمين في مجال الفن. وبعد انتهاء موسم بينالي البندقية هناك خطة لإحضار المعرض إلى السلطنة وإعداد برنامج موازٍ يعزز الاستفادة من هذه المشاركة التاريخية محليا.