يوسف بن سعيد المنذري:
ما نشاهده مثالا على ما سنراه في أفضل نسخة مونديالية العام المقبل.. هكذا اختصر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو في وصفه لحفل التدشين المبهر لكأس العرب الذي تحتضنه الدوحة بحلة مونديالية متفردة توحي بمؤشرات مبكرة على النجاحات الذي ستحققها دولة قطر تواليا سواء بالنسخة الحالية من بطولة كأس العرب وصولا إلى الحدث الأبرز والأهم في الكرة الأرضية العام المقبل بطولة كأس العالم.
إن البروفة اللافتة لأنظار العالم والتي تسبق المونديال بثلاثمائة وستة وخمسين يوما والتي حظيت بإشادة واسعة من مختلف قارات العالم أكدت تطور القدرات التنظيمية والجاهزية التامة لدولة قطر في تنظيم بطولة استثنائية بكافة المقاييس وتترجم الاستعدادات والتحضيرات المتواصلة على أرض الواقع، حيث ستقام لأول مرة في تاريخ نهائيات المونديال 4 مباريات في يوم واحد ليعيش عشاق المستديرة أجواء كروية غير مسبوقة نظرا لتقارب مسافات 8 ستادات تم تجهيزها بمواصفات صديقة للبيئة مع إمكانية التحكم في درجة الحرارة بها كما ستسهل شبكة القطارات المربوطة بين الملاعب المستضيفة للمشجعين عملية الوصول وإمكانية حضور أكثر من مباراة باليوم الواحد.
إن الأجواء الرائعة والفقرات المميزة التي تخللها حفل افتتاح كأس العرب وتدشين الملعب العالمي (استاد البيت) سحرت كل الحاضرين وجعلت ملايين العرب متسمرين أمام الشاشات يتابعون الفن الراقي بحضور العمالقة أم كلثوم وفيروز وعبدالحليم حافظ وعبدالحسين عبدالرضا وسعيد صالح بتقنية الهولوجرام، كما كان لقصة جحا تفاعل كبير مع الجمهور وهو يحاكي التطورات التي طرأت على العالم العربي مقارنة بالماضي، وليس بغريب على دولة قطر هذا الإبداع والتميز والإتقان والإبهار التي أعادت لكأس العرب الحياة بعد انقطاع لأكثر من 9 سنوات؛ الأعلام ترفرف مجددا وكلمات السلام الوطني للدول العربية يوحد بوصلة حركت المشاعر ورسالة في مضمونها أهمية الوحدة بين أقطار الوطن العربي، وبأن كرة القدم ليست مجرد لعبة فحسب إنما أصبحت همزة الوصل التي تجمع الشعوب ففي هذه البطولات تجتمع الأطقم الفنية والإدارية واللاعبون ويحضر المصورون والإعلاميون وتتفاعل الجماهير ولا تهدأ وسائل التواصل الاجتماعي من التوقعات والانتقادات والتحديات حول اللعبة الأكثر شعبية في العالم.

مراسل «الوطن» في إزكي
[email protected]