تمضي السلطنة نحو استعادة معدلات النمو بقطاع النقل الجوي مع بدء التعافي مما خلفته الإجراءات التي صاحبت جائحة انتشار فيروس كورونا، حيث إنه ومنذ إعادة فتح السلطنة السفر أمام المحصنين بلقاحات «كوفيد-19» في بداية شهر سبتمبر 2021م، والرحلات تتكثف عبر مطارات السلطنة بعد تراجع حاد في أعداد المسافرين.
وكوجهة يزداد الطلب عليها سواء للأغراض السياحية أو التعليمية أو العلاجية تعمل السلطنة على اعطاء المزيد من التيسيرات للسفر من وإلى القارة الأوروبية، حيث استأنف الناقل الوطني تشغيل رحلاته إلى عددٍ من محطاته الأوروبية بما في ذلك لندن وباريس وزيورخ وميونيخ، ويخطط لإعادة تشغيل المحطات المتبقية المتوقفة بدءًا من بداية العام القادم 2022م مع الأخذ في الاعتبار الوضع الوبائي العالمي وتخفيف قيود دخول الدول.
وفي هذا الصدد يأتي توقيع السلطنة ممثلة في هيئة الطيران المدني بالأحرف الأولى (التأشير) رسميًا على الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي بين السلطنة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه حيث تأتي هذه الاتفاقية الشاملة تتويجًا للعديد من جلسات المفاوضات بين الجانبين وتأكيدًا لطموحات الطرفين في تعزيز حركة النقل الجوي بين سلطنة عُمان ودول الاتحاد الأوروبي لتكون أكثر تحررًا وانفتاحًا.
وتفتح الاتفاقية أمام «الطيران العُماني» المجال لزيادة عدد رحلاته إلى المحطات الأوروبية الحالية، كما تتيح إضافة وجهات أوروبية أخرى للناقلين الطيران العُماني وطيران السلام، كما ستسمح الاتفاقية لجميع شركات الطيران الأوروبية بتشغيل رحلاتها المباشرة إلى مطارات السلطنة من أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز نمو قطاع النقل الجوي مع استقطاب المزيد من شركات الطيران في الاتحاد الأوروبي لجدولة رحلاتها المباشرة إلى مختلف المطارات في السلطنة.

المحرر