سعيد بن علي الغافري:
الجميع يترقب افتتاح طريق الربع الخالي الذي يربط سلطنة عمان وشقيقتها المملكة العربية السعودية عبر بوابة عمان الغربية ولاية عبري الواعدة بمحافظة الظاهرة.
هذا المشروع الذي تم تنفيذه من قبل البلدين الشقيقين يعد من المشاريع الحيوية والعملاقة ليس فقط لاختصار المسافة بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وإنما له بُعد أشمل وأكبر كميناء بري وشريان استراتيجي هام يفتح العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية بين رجال الاعمال في البلدين بإيجاد مشاريع ذات منافع عامة، إضافة الى التبادل التجاري في الموارد الصادرة والواردة من المنتجات والصناعات المختلفة وانتعاش السوق المشتركة بين البلدين وخدمة الحجاج والمعتمرين لبيت الله وزيارة مسجد وقبر رسوله الكريم كما أنه يمثل نافذة في عمليات التسويق والجوانب السياحية والزراعية والحرفية، وإيجاد قاعدة عريضة من الخدمات وفرص العمل بين الجانبين كمستقبل منظور وواعد بإذن الله، إضافة الى أن موقعه سيلعب دورًا في إبراز الجوانب الثقافية والفنية والتراثية الحضارية من خلال اقامة الملتقيات والفعاليات والمناشط التي تجسد عمق الاصالة والعادات والتقاليد الوثيقة بين مجتمعنا الخليجي.
جاء تنفيذ مشروع الطريق وفق منظور استراتيجي فهو محطة ربط بين عدة المحافظات التي تتصل بمحافظة الظاهرة ولاسيما للأفواج العابرة لزيارة محافظة ظفار في موسم خريفها وفعالياته المتنوعة، كما أنه يشكل نافذة لوجستية للحاويات والصناعات المتوسطة والكبيرة والمشروع الخليجي للسكة الحديدية كوسيلة نقل حديثة ومتطورة تسهل عملية التنقل بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
الانظار في هذه الايام تتجه الى هذا الحدث الكبير ومنافعه المستقبلية بإذن الله تعالى.

* مسؤول مكتب (الوطن) بعبري