مع مواصلة كل من السلطنة والمملكة العربية السعودية تعزيز وتطوير علاقاتهما الراسخة والوطيدة في مختلف المجالات، يمضي البلدان على طريق التكامل في جهود تبني على زيارة "الـدولة" التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى المملكة في يوليو الماضي، ولتتعزز هذه الجهود بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة إلى بلده الثاني سلطنة عُمان اليوم الاثنين.
فعبر عقود مضت عمل الجاران الشقيقان على بناء علاقات إخاء انعكست على عدد من المجالات، وترجمتها التفاهمات المتبادلة التي يسودها الاحترام والتعاون لمختلف القضايا الإقليمية والدولية، سواءً على المستوى الثنائي بين البلدين أو في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
ويسعى البلدان إلى الاستفادة من زخم العلاقات السياسية الوطيدة بينهما والتي تشهد تطابقًا في الرؤى المعزز بالتشاور المستمر والنهج المشترك الرامي إلى نشر السلام.. لينعكس هذا الزخم على العلاقات الاقتصادية والاستثمارية باعتبارها عنوان المرحلة الحالية، خصوصًا وأن لدى البلدين الشقيقين رؤى طموحة للمستقبل تتمثل في (عُمان 2040) و(المملكة 2030).
وتأتي زيارة سمو ولي العهد السعودي لتعمل على المزيد من بلورة تطلعات القيادتين الحكيمتين لكل من السلطنة والمملكة العربية السعودية لنقل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية لنطاق أرحب يرفد التعاون المشترك في العديد من المجالات، خصوصًا وأن البلدين ينتظران في المرحلة المقبلة إبرام المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بما يحقق المصالح المشتركة.

المحرر