يستمر حتى الـ 13 من ديسمبر

مسقط ـ العمانية: يواصل المعرض الفني (رحلة نحو الجمال)، الذي تستضيفه (صالة ستال للفنون) تقديم أعماله لمرتاديه، كونه يتمثل في مبادرة متعددة الثقافات، من شأنها أن تحفز الحوار الفني من خلال برنامج فني تفاعلي أوجد لهذا المعرض.
هذا المعرض هو احتفاء فني معرفي تقدمه السفارة النذرلاندية في سلطنة عُمان، بالتعاون مع صالة ستال للفنون، وجمعية دار العطاء، والكلية العلمية للتصميم.
ويركز المعرض الفني بشكل خاص على الجانب التعليمي، وعروض مفتوحة للجمهور، تشمل المقابلات مع الفنانين المشاركين، وحلقات عمل فنية، ويتضمن أيضًا حلقة عمل للفنانين النذرلانديين، رود فيركيرك وفريشته صالحي.
ويضم المعرض مجموعة من اللوحات السريالية المميزة من إبداع الفنانة صالحي، وجميع اللوحات مستوحاة من زياراتها لسلطنة عُمان ودراساتها المرتبطة بها. وتأتي العروض المفتوحة للجمهور، ضمن فعالية (مقابلات الفنانين) تمهيدًا لعقد برنامج الإقامة الفنية الذي سيستمر لمدة 3 أسابيع، وسيشارك الفنانون ببعض أعمالهم الحالية، ويناقشون أفكارهم حول الفن النذرلاندي المعاصر.
أما حلقة العمل، فقد خصصت لإتقان مهارة الرسم بالألوان الزيتية، وتقديم آفاق وإمكانيات جديدة تتعلق بواقعية استخدام تلك الألوان. كما تهدف هذه الحلقة إلى تسليط الضوء على المتعة المكتسبة من ممارسة هذا الفن، وكيف يمكن من خلاله تحويل العناصر العادية التي تُشكِّل حياتنا اليومية إلى رموز مفعمة بالجمال. كما سيضم المعرض أيضًا أعمالًا فنية أخرى للفنانين رود فيركيرك وفريشته صالحي من مشروعهما التنظيمي، وهو عبارة عن مجموعة أعمال فنية من إبداع طلاب الكلية العلمية للتصميم، والفنانين المشاركين في حلقة العمل وفي المحاضرات التي ألقاها مجموعة من الخبراء.
وفي هذا الصدد، تقول سعادة السفيرة ستيلا كلوث سفيرة مملكة نذرلاند المعتمدة لدى سلطنة عُمان: (ميزة الفنون أنها عابرة للحدود، وهذا الأمر يُشجعنا على بناء الجسور لتقوية علاقاتنا الدولية ولتكوين صداقات مع مختلف دول العالم وتمنحنا الفنون فرصة لإنشاء رابطة قوية بين الشعبين النذرلاندي والعُماني على مستوى الثقافات وتبادل المعرفة والخبرات. مما سيوفر لنا بدوره الإلهام والثراء المعرفي).
من جانبه يقول الفنان العماني حسن مير، المدير الفني لصالة ستال: تواصل صالة ستال للفنون مساعيها لتقديم الدعم المستمر لمجتمع الفن، وذلك عبر إقامة العديد من حلقات العمل واللقاءات الفنية. فمنذ افتتاحها في عام 2013، ساهمت الصالة مساهمة كبيرة في تعزيز حضور الفن العُماني أمام العالم، بدءًا من دعم الفنانين العمانيين الشباب، ووصولًا إلى تعزيز ممارسات التبادل الفني الدولي مع المؤسسات والمنظمات المختلفة، مضيفا أن المعرض يُعد بمثابة حلقة عمل تُعبِّر عن التزام الصالة بتنويع الأعمال التي تمثل مختلف المواقع بسلطنة عمان.
وقال الفنان رود فيركيرك: (من خلال الرسم تكتشف حقًا حقيقة ما تراه وليس كل ما يقع نظرك عليه مهم، ولكن المهم هو ما يملس إدراكك عندما تراه فالفن بلا شك أحد أنقى وأرقى حوافز السعادة).
في حين قالت الفنانة فريشته صالحي: (يمكن للفنون أن تُقدِّم وجهة نظر مهمة جدًّا تُعبِّر بإنصاف عن حال كل ما يحيط بنا، ويمكن أن تكون الفنون بمثابة أداة، ونحن بحاجة إلى التركيز أكثر على أي نوع من الأدوات سيكون، وعلى الفائدة التي يمكن أن تقدمها لنا تلك الأداة). وتضيف أن الفنون تُعد وسيلة يمكن أن تساعد في إرشاد جمهورها ومواساته وتسليته، وكذلك تُمكنهم من الارتقاء الإنساني.
الجدير بالذكر أن أعمال هذا المعرض تستمر حتى الـ 13 من ديسمبر الجاري بصالة ستال للفنون بمدينة السلطان قابوس بمسقط.