■ ■ اختتمت أمس الاول منافسات النسخة الحادية عشرة من بطولة الطواف العربي للإبحار الشراعي 2021 والتي نظمتها مؤسسة عُمان للإبحار خلال الفترة من 24 نوفمبر الماضي وحتى الخامس من شهر ديسمبر الجاري بمشاركة ستة فرق من مختلف دول العالم للتنافس في أربع محطات، بتتويج فريق فرنسا بلقب النسخة الحادية عشرة من البطولة وفريق دي.بي شنكر وصيفاً، فيما حل فريق عُمان للإبحار في المركز الثالث في الترتيب العام. جاء حفل ختام البطولة الذي أقيم في الموج مسقط تحت رعاية معالي عبدالسلام بن محمد بن عبدالله المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني وحضور الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار وعدد من المسؤولين وبحضور الفرق المشاركة في البطولة. ■ ■

وشهدت البطولة التي امتدت لاثني عشر يوماً من السباقات الساحلية والسباقات القصيرة بالقرب من المرسى تنافسية عالية ومستويات أداء قوية بين الفرق المشاركة، وفي اليوم الختامي والأخير من البطولة تم إقامة سباقين للمسافات القصيرة تمكن فريق دي.بي شنكر من الفوز بها معززاً من موقعه في الترتيب العام في المركز الثاني، فيما قدم فريق بارسيلو مستويات قتالية خلال السباقات الأخيرة والتي تمكن خلالها من الفوز بالمركز الثاني في السباق الأخير وفريق فرنسا في السباق الأول، فيما تمكن فريق عُمان للإبحار من تحقيق المركز الثالث في السباقين. شارك في نسخة هذا العام ستة فرق مثلت خمس دول وهي؛ سلطنة عُمان ومثلها كل من فريق جهاز الاستثمار العُماني وفريق عُمان للإبحار، وفريق دي.بي شنكر الراعي اللوجستي للبطولة الذي مثل دولة ألمانيا بطاقم عُماني بالكامل وفريق بارسيلو الراعي المستضيف للجولة الافتتاحية للبطولة وممثل اسبانيا ويضم بحّارين من سلطنة عُمان وبحّارين من اسبانيا وأخيراً فريق ناستا روسا الإيطالي وفريق من فرنسا.
فيما توزعت جولات ومحطات البطولة بين السباقات الساحلية الطويلة والسباقات القصيرة، حيث انطلقت الجولة الأولى من البطولة من منتجع بارسيلو بالمدينة الرياضية بالمصنعة في الفترة من 24 - 26 نوفمبر، أما الجولة الثانية فجرت منافساتها في ولاية صور في الفترة من تاريخ 27 - 29 نوفمبر. في حين أقيمت الجولة الثالثة في مرسى بندر الروضة خلال الفترة من 1 وحتى 2 ديسمبر والجولة الرابعة والأخيرة في الموج مسقط في الفترة من 3-5 ديسمبر.
استقطاب أمهر الرياضيين الدوليين
أعرب الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار خلال كلمته التي ألقاها في حفل الختام عن سعادته بنجاح البطولة والإشادة التي أبداها المشاركون ومنظمو البطولة، قائلاً: “يهدف الحدث إلى استقطاب فرق الإبحار الدولية للتنافس مع مجموعة من أمهر طواقم الإبحار العمانية المحترفة، راسما بذلك لوحة حضارية تربط الماضي الحافل بالأمجاد البحرية بالحاضر المزدهر والغد المشرق الواعد وفق رؤية استراتيجية، كما رسمها لنا مولانا أعزه الله. كما يعلم الجميع، يواجه محبو الإبحار الشراعي في أوروبا والمناطق الباردة من العالم، تحديات الطقس البارد القارس لتنفيذ مناشط وسباقات ومعسكرات تدريبية الأمر الذي يجعل السلطنة الوجهة المثالية لهذه المناشط، كما يجعل من هذا الحدث فرصة سانحة لاستقطاب أمهر الرياضيين الدوليين وتعزيز مكانة السلطنة على خارطة الإبحار الشراعي الدولي والسياحة الرياضية واكتساب الخبرات الدولية.
وأضاف: كان السباق في الأعوام الماضية، يغطي معظم المدن الساحلية ولظروف الجائحة، ارتأينا أن تكون نسخة هذا العام مقتصرة على الولايات التي توجد بها مدارس الإبحار الشراعي التابعة لعُمان للإبحار (المصنعة، صور، بندر الروضة والموج مسقط) ولكن، وبعون الله سبحانه وتعالى، ستكون النسخة القادمة طموحة اكثر، و مشاركة أوسع، ليمتد نطاق الطواف العربي إلى مختلف عواصم دول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة فرق خليجية وعالمية.
استضافة ثماني بطولات دولية
وقال الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار: شارك في هذه البطولة بحارة من إسبانيا، فرنسا، إيطاليا وألمانيا، وأثمر عن شراكة مع الجانب الإيطالي سيتمثل في إقامة معسكرات تدريبية مشتركة في الأشهر القادمة في السلطنة. وبفضل من الله وتوفيقه ثم بدعم من المسؤولين في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، جهاز الاستثمار العماني، والشركة العمانية للتنمية السياحية- عمران- ممثلة بمجلس ادارتها ورئيسها التنفيذي، فازت السلطنة ممثلة في عمان للإبحار هذا العام بملفات عديدة لاستضافة بطولات دولية لم يكن لها مثيل في المنطقة، كما ساهمت وبكل فعالية في تقديم الاسناد والدعم الفني والإداري لاتحادات الهوكي والعاب القوى وفريق عمان للطيران الشراعي وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة بما في ذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ايمانا بأهمية العمل التكاملي والتكاتف وان الأوطان تبنى بسواعد أبنائها المخلصين وان العنصر البشري هو حجر الزاوية في التنمية والتطور وهو نفسه الذي يأتي بالثروة ويصنع المستقبل وليس العكس وبنهاية هذا العام، سنكون وبتوفيق من الله سبحانه قد نفذنا وبنجاح عدد 8 بطولات دولية، نافسنا عليها بقوة وحازت على اشادة دولية رسمت لعمان مكانة مرموقة في مجتمع الإبحار الشراعي الدولي وأوجدت مجالات عديدة يمكن استثمارها لغد مشرق بإذن الله.
بطولة العالم للشباب
وفي حديثه عن البطولات القادمة التي تستضيفها المؤسسة، قال: نتطلع بعد عشرة أيام إلى إدارة أكبر بطولات العالم وهي “بطولة العالم للشباب” إذ تعتبر السلطنة أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف هذه البطولة المهمة على الخارطة الدولية وتحظى بمشاركة أكثر من 70 دولة ويشارك فيها اكثر من 455 بحارا وبحارة هذا بالإضافة الى الأجهزة الفنية والإدارية والمحكمين والاسر المرافقة وقد يصل العدد الى ما يزيد عن 1000 مشارك وزائر للسلطنة. موضحاً بان الاهتمام بهذا النوع من النشاط دليل على ان رياضة الإبحار الشراعي تشهد اهتماما كبيرا على المستوى العالمي لأنها تخدم قطاعات مهمة: اجتماعية، صحية، اقتصادية، استثمارية وسياحية، كما انها مؤشر إيجابي للدولة راعية الحدث يدل على الأمن والأمان اللذين تتمتع بهما هذه الأرض الطيبة مما يعطيها البعد الأمني والسياسي أيضا. ومن هذا المنطلق، وبعون الله تعالى، سنواصل العمل الدؤوب لاستقطاب أحداث اكبر وفعاليات دولية أهم في هذا المجال لتحقيق مكاسب ومنافع اقتصادية واجتماعية وفقا لرؤية عمان .2040.