يعكس الزخم الذي تشهده العلاقات العمانية السعودية حرص قيادتي البلدين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ورعاهما ـ على المُضي قدمًا في تطوير العلاقات وصولًا إلى مرحلة التكامل، حيث تبلور هذا الحرص في القمة التي جمعت العاهلين في يوليو الماضي لتستكمل بالعديد من اللقاءات وعلى مختلف الأصعدة.

وبناء على هذا الحرص المتبادل بين القائدين تأتي الزيارة التي بدأها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليُّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية للسلطنة وما تحمله من مضامين تهدف إلى توسيع التعاون الاقتصادي بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين، ويحقق تطلعات وآمال الشعبين لمستقبل أكثر ازدهارًا.

وانعكاسًا لهذا الزخم أيضًا جاء انعقاد مجلس الأعمال العُماني السعودي للوقوف على آخر مستجدات تشكيل اللجان القطاعية بين الجانبين والتعريف بدورها، حيث من المنتظر أن تعمل هذه اللجان على تواصل مباشر فيما بينها لوضع تصوراتها للمشروعات الاستثمارية التي يمكن تنفيذها، ورفعها لمعالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومعالي وزير الاستثمار السعودي، حيث إن تأكيد المجلس على ضرور الإسراع في بلورة الأفكار وتأطيرها على شكل خطط ومشروعات مشتركة سيعمل على إنجاح الشراكات وتعميقها لتكون على مستوى العمق التاريخي والأخوي للعلاقات العمانية السعودية، وأيضًا على مستوى طموحات الشعبين.

المحرر