مصبح بن مسعود السيابي:

تعال أسبقني الموعد وجهز للحكي أعذار
وجهز للـبعـد بــاكــر حكايا تفرض غيابك
حبيبي والأمل توني مشيته بـ اول المشوار
تخطيت الحياء وجيت من بردي لـ جلبابك
انـا ما خانني حظي ولا خانتني الاحـجـار
رميت النرد من كفي وطاح لْـ حاجتي بابك
أشوف ف بسمتك حلمي وفي عينك كثير أخبار
احس أنـفــاسي بـصدرك وزهر الـعـمر بترابك
احس اني رسول الوصل أدعـو والـجـفا جـبـار
يذوب مـقـلة عـيـون الحيارى، يـسكب أحـبابك
زمانه كان في صدري يرف بريشتيه وطار
ضماه الــحــب من حره وراود نفسه سحابك
قطع ضيم الليالي حلم عاشق والأمل أسفار
وطاح الدمع من شوقه عساه بطيحته جابك
حبيبي هـ العمر موحش وليلة عاشقك أفكار
تقيدني هـمـوم الأمس واطـلـقـني لـ احيابك
مشاعر شاعرك سكه خـذتها للحـزن أقـدار
بـكـتها كـل قــبله، مـا تبلل غـيـر مـحـرابـك
ركع لـلـماضي الغادر واشعل بالحنين الـنار
يطوف بسرب من جهله عليها غيب أسرابك
الـيـن انه لـقى نفـسه يـدور لـلـتعـب مـقدار
نبض فرحه ورى بـابـك وطــاح الـهـم بـعـتابك
عروق الشوق من طيني تراقب جيتك أمطار
عبق روحك سحر بوحك دلالك رمشة أهدابك
تعال أقراني بصمتك تـلاقــي خـافـقي أسـرار
تشوف الصدق من كذبه وراعي الحق أولى بك
ذروني ظـلم بعيونك غـبار ولا عليك غـبار
وصرت أشـوفهم بـيدك يـشقو صفحة كتابك
يموت من الأسى حلمي ويكبر بالعيون الثار
أخـاف الـثـار بي يكفر وينحر مهجة أقرابـك