القاهرة ـ وكالات: طالبت الحكومة الليبية المؤقتة التي تلقى اعترافا من المجتمع الدولي بـ"تسليح" قواتها حتى تتمكن من حسم المعركة ضد "الميليشيات الغاشمة"، وذلك في بيان تلاه مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في اجتماع طارئ شهد تحفظا جزائريا على مشروع بيان يطلب دعم الشرعية القائمة.
وقال المندوب الليبي عاشور بو راشد في افتتاح الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين إنه يتعين على "المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية" وطالبه بالقيام "دون إبطاء أو مماطلة بتسليح الجيش الليبي حتى يتمكن من إنجاز مهمته الوطنية".
واعتبر أن "تأخر حسم المعركة في ليبيا عسكريا ضد الميليشيات الغاشمة يزيد تغولها ويقلص فرص الحل السياسي للأزمة من خلال الحوار وطاولة المفاوضات" .
وشهد مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين حول ليبيا خلافات بشأن مشروع البيان الختامي.
ودعا رئيس الجلسة مندوب موريتانيا إلى رفع الاجتماع لدقائق للتشاور وتشكيل لجنة صياغة للتغلب على الخلافات التي طرأت والتحفظات التي أبداها مندوب الجزائر على مشروع البيان الليبي خاصة فيما يتعلق بدعم الشرعية القائمة والمتمثلة في البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، حيث تحفظت الجزائر عن سائر الدول العربية على هذا النص في المشروع بينما أيدته كل الدول العربية.
وشهدت الفقرة الخاصة بتسليح الجيش النظامي الليبي بناء علي طلب ليبيا مناقشات ولم يتم البت فيها من قبل المندوبين وقرر المندوبون رفعها للاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب المرجح عقده الأسبوع بعد القادم.
يأتي ذلك فيما أعلنت (المؤقتة) أن سلاح الجو قصف ناقلة نفط "مشبوهة" لم تمتثل لأوامر وجهت إليها بالتوقف قبالة سواحل درنة والخضوع للتفتيش قبل دخولها المرفأ، وذلك بعيد إعلان اليونان مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة في هجوم مجهول المصدر.