خالد الجلنداني:
تحتفل اليوم وزارة الثقافة والرياضة والشباب بأعلان نتائج مسابقة كأس جلالةِ السّلطان المعظم للشباب لعام 2020م وهي مسابقة غالية علينا جميعا دأبت الوزارة على تنظيمها سنويا بهدف تشجيع وتحفيز الاندية على بذل قصارى جهدها في الاهتمام بجميع المسابقات الفردية والجماعية التي تنظمها الوزارة والاتحادات واللجان الرياضية خلال الموسم الرياضي بهدف اثراء روح المنافسة الشريفة بين الاندية، وحثتها على الاهتمام بالمواهب في مختلف الالعاب التي يعود أثرها بلاشك على المنتخبات الوطنية في المشاركات الخارجية، حيث شهدت السنتان الاخيرتان ارتفاع عدد الاندية المشاركة بالمسابقة الغالية مقارنه بالسنوات الماضية الذي كان لا يتجاوز 29 ناديا ويعود الفضل في هذا الارتفاع لتغيير نظام احتساب النقاط والاعتماد على النظام الإلكتروني الذي سهل كثيرا على الاندية، حيث سجلت مسابقة كأس الشباب لعام 2020 مشاركة 42 ناديا مقارنة بـ 38 ناديا في عام 2019 وهذا الامر يؤكد التفاعل الكبير من قبل الاندية ونجاح النظام الإلكتروني في توثيق النتائج .
ولقد بدأت الاندية تعد العدة سنويا لهذه المسابقة الغالية من خلال استقطاب افضل المواهب المجيدة في مختلف الالعاب خاصة الفردية التي تشهد منافسة قوية عليها بين الاندية بعدما عرفت السر كونها تعد أحد اهم المصادر الهامة لرفع معدل النقاط المكتسبة في المسابقة مقارنة بالالعاب الجماعية، حيث لاتكلف الالعاب الفردية مبالغ كبيرة لمشاركتها بالبطولات وتكون المحصلة فيها جيدة مقارنة بالالعاب الجماعية التي تكبد الاندية مبالغ طائلة وخسائر وتكون المحصلة هزيلة جدا وقد شهدت بعض الالعاب الفردية مؤخرا توقيع عقود احتراف مع اللاعبين المجيدين وهذا حق مشروع لهم من أجل المحافظة على حقوقهم وعدم التفريط فيها وكذلك ضمان للاندية بعدم ذهاب لاعبيها الى اندية اخرى تغريهم بالمال بعدما صرفت عليهم مبالغ خلال مراحل اعدادهم وتجهيزهم وكذلك تسعى الى المحافظة على النتائج التي تحققها سنويا في هذا البطولات.
والشيء الجميل في مسابقة الكأس الغالية هو عودة الاندية الى دائرة الاهتمام بمختلف الالعاب التي كانت غائبة عن النادي خلال السنوات الماضية وبدات في تحريك المياه الراكدة فيها من خلال تشكيل لجان وفرق عمل تشرف عليها وتستقطب افضل المواهب حيث كانت بعض الاندية لا تسمع لها حس أو حراك رغم الدعم السنوي المقدم لها من قبل الوزارة لكنها لاتشارك في جميع المسابقات وإذا شاركت تكون مشاركتها خجولة جدا وفي لعبات معينة وهذا الامر لا يخدم الرياضة والمجتمع كون الأندية هي الحاضن الاساسي لمختلف المواهب الرياضية والثقافية .
وهنا لابد من توجية رسالة الى اللجنة الرئيسية المشرفة على مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب بانه يجب اعادة النظر في احتساب النقاط للاندية الفائز بمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم والهوكي، حيث تصرف هذه الاندية مبالغ كبيرة للمنافسة والفوز بالكأس الغالية ولكنها في المقابل لا تحصل على نقاط مناسبة تصب في رصيدها بمسابقة كأس جلالته للشباب وهذا بحد ذاته إجحاف بحقها، كونها بذلت وصرفت اموالا طائلة ولكنها لا تنال حقها المناسب في عدد النقاط المرصودة لها وربما تتساوى نقاطها مع النقاط التي يحصل عليها اي ناد فائز بمسابقة فردية وفي بعض الاحيان ينال النادي الفائز بالمسابقة الفردية عددا أكبر من النقاط مقارنة بالنادي الفائز بكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم والهوكي لذلك يجب مراعاة هذه النقطة الهامة واعادة النظر من جديد في احتساب النقاط .

من أسرة تحرير الوطن
[email protected]