مسقط ـ (الوطن):
أقامت اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية أمس الثلاثاء حلقة نقاشية مع أصحاب المصانع والمسئولين والصناعيين في السلطنة حول معرض المنجات العمانية (اوبكس 2015) وما سيتم تقديمه للشركات المشاركة من تسهيلات ودعم من أجل ترويج منتجاتهم خارج السلطنة. وقد أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية عن بدء التحضيرات الفعلية لإقامة النسخة القادمة (أوبكس 2015) والتى سيتم تنظيمها فى مدينة جدة خلال الفترة من 18 إلى 21 مايو 2015 بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة بجدّة.
وتقوم اللجنة المُنظّمة للمعرض والتى تتكون من المُؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة عُمان بإقامة هذه الفعالية كخطوة مُشتركة تهدف من خلالها إلى تفعيل وتنشيط العلاقات التجارية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة وتعريف مجتمع الأعمال السعودى بالقدرات التصنيعية للسلطنة والمستوى العالمى الذى وصلت إليه منتجاتها غير النفطية.
وقام أعضاء اللجنة المنظمة للمعرض بشرح مميزات المعرض وكيفية المشاركة فيه وأهمية الاستفادة من هذا المعرض خاصة وأن جدة تتوسط السعودية ومكان لوجيستي ومتميز لاستقبال الزوار من كافة المناطق من داخل وخارج المملكة العربية السعودية. كما قامت اللجنة المنظمة بالرد على أسئلة واستفسارات أصحاب المصانع والصناعيين حول المعرض وكيفية المشاركة فيه وإنهاء الاجراءت والدعم والتسهيلات التي سيحظى بها المشاركون فى المعرض.
وقال أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة المنظمة لمعرض أوبكس 2015: إن الحدث يهدف إلى فتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في السلطنة والمملكة العربية السعودية وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، كما أنه يأتي في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق الخليجية والعربية والعالمية للتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال.
وأشار الحسني إلى أن اختيار مدينة جدة التي تعتبر بوابة الحرمين الشريفين وأكبر المدن التجارية في المنطقة للنسخة الرابعة لمعرض المنتجات العمانية يتواكب مع المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بشكل عام وساحلها الغربي على وجه الخصوص، الأمر الذي يتطلب كميات كبيرة من المنتجات الخام والمنتجات الأولية، حيث تقدم الشركات العمانية منتجات منافسة خاصة صناعات مواد البناء التي يمكن الاعتماد عليها في تلك المشاريع.
بدوره قال المهندس باسم بن على الناصري، مدير عام المديرية العامة للتسويق والاعلام بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية : المعرض يعد إحدى الخطوات المهمة لترويج المنتج العُماني إلى المنطقة والعالم، والخروج بالعديد من الأفكار التي ستسهم في تعزيز القطاعات الصناعية فى السلطنة وتوطيد الشراكات مع مختلف المؤسسات الإقليمية والعالمية.
وأضاف: معرض أوبكس 2015 هو الأكبر من بين النسخ السابقة من حيث عدد الشركات والمساحة الكلية للمعرض حيث تسعى اللجنة المنظمة للمعرض أن يكون له دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها إلى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية .. واستفادة العديد من الشركات المشاركة بالمعرض بحصولها على عقود وصفقات تجارية مثلما حصل في المعارض السابقة.
وأشار قائلا: مثل هذه المعارض تساهم وتزيد من حجم التعاون المشترك والعلاقة الوثيقة بين السلطنة وشقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة المملكة العربية السعودية التى انطلقت منها النسخة الأولى من المعرض في الرياض.. في حين أقيمت النسخة الماضية في مدينة دبي، وعاد المعرض إلى جدة بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في أعوامه الثلاثة الماضية وساهم في زيادة الحراك التجاري بين البلدين، والمعارض ليست فعاليات ترفيهية فهي تؤدي رسالة مهمة وتساعد في الترويج للمنتج في الخارج، وسيعمل الجميع على نجاح معرض المنتجات العمانية.
من جانبه قال حمود البلوشي مدير دائرة المنتج العماني بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية: بدأ أوبكس مسيرته في العاصمة السعودية الرياض خلال شهر ديسمبر 2012م، والدافع وراء إعادة تنظيم المعرض خلال شهر مايو القادم في مدينة جدة هو عدد الصفقاتٍ التي تم توقيعها فيما بين الشركات العمانية والشركات السعودية خلال المعرض السابق بمدينة الرياض حيث كانت محفزة لاستكمال المسيرة والعودة من جديد إلى المملكة العربية السعودية.. وساهم المعرض في نسخه الثلاث الماضية في زيادة حجم صادرات السلطنة إلى المملكة بنسبة 73%، حيث كانت 3.39 مليار ريال قبل إقامة المعرض الأول، ووصلت بعده خلال عام 2013م إلى ما يقارب 6 مليارات ريال وكلها منتجات غير نفطية.
وأضاف: معرض أوبكس 2015م فرصةً كبيرةً من أجل تعزيز التعاون المشترك بين السلطنة والمملكة أكبر دول المنطقة والحاضنة لمجلس التعاون الخليجي ومصدر انطلاق لكل مبادرات التعاون والتنمية، ووجودنا في السوق السعودي سيضيف لنا الكثير وسيدفعنا لتحقيق الكثير من أهدافنا في نشر المنتج العماني وتسويقه هناك ، خاصة وأننا تميزنا في العديد من المنتجات العمانية ومنها المنتجات الحرفية واليدوية والمواد الخام.
وقال: خططنا إلى دعوة جميع الشركات السعودية وأصحاب الأعمال لحضور الحدث الكبير الذي سيقام في شهر مايو المقبل من أجل تعريفهم بالمنتج العماني وجودته .. وسيتعرف القطاع الخاص السعودي عن قرب على المنتج العماني من خلال هذا المعرض، الذي سيساهم في تقريب الجانبي العماني والسعودي لعقد صفقات وإقامة شراكات تجارية واقتصادية .. ومن المتوقع مشاركة قرابة 100 شركة محلية فى المعرض تمثل القطاعات التى تختصّ بالثروات الطبيعية كالأحجار والمعادن والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية بما فى ذلك الأثاث والأسماك والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات، إضافة إلى قطاع الخدمات اللوجستية.
من ناحية اخرى قال فهمي بن سعيد الهنائي نائب رئيس لجنة اوبكس .. وصاحب مصانع راحة والخوض للاثاث المعدني : المشاركة فى هذا المعرض ستكون مثمرة جداً ومفيدة بشكل كبير خاصة واننا نهتم بترويج المنتج العماني الوطني خارج السلطنة بشكل كبير.. ونقوم دائماً بعمل استبيان مع أصحاب المصانع والصناعيين فى السلطنة ونسألهم عن افضل الدول التى يريدون الترويج فيها .. لذلك يتم اختيار الدول التي تقام فيها معرض المنتجات العمانية بعناية وتم اختيار جدة هذا العام لأن نجاح المعرض الماضي فى الرياض وصل إلى 97% وزادت نسبة الصادرات إلى السعودية وأيضا فى معرض المنتجات العمانية فى الدوحة .. وكانت نسبة النجاح 75 % ووصلت نسبة النجاح الى 87% فى معرض المنتجات العمانية بدولة الامارات الشقيقة.