يمثل فرصة واعدة لرواد ورجال الأعمال
السنيدي: حجم التجارة البينية بين البلدين يعتبر أقل من مستوى الطموح .. والمعرض يمثل فرصة طيبة للشركات العمانية
وزير التجارة الإيراني: نتطلع للتعاون مع السلطنة في مجال الصناعات الميكانيكية وتعزيز التعاون الاقتصادي ليرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والثقافية

كتب ـ هاشم الهاشمي:
افتتح صباح أمس معرض المنتجات الإيرانية بمركز عمان الدولي للمعارض والذي يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية بمشاركة أكثر من 100 شركة إيرانية تتنوع معروضاتها بين السلع الضرورية والكمالية ويستمر 5 أيام ويأتي بتنظيم من شركة أعمال المعارض العُمانية (عُمان إكسبو) بالتعاون مع السفارة الإيرانية بالسلطنة.
وقد رعى حفل افتتاح المعرض معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة ومعالي المهندس محمد رضا نعمت زاده وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني، بحضور عدد من رجال الأعمال العمانيين والإيرانيين وعدد من المدعوين.
فرص استثمارية
وقال معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة في تصريح للصحفيين: إن هذا المعرض يعتبر من أكبر المعارض التي اقيمت للشركات الايرانية في السلطنة وهو يحتوي على منتجات مختلفة منها الميكانيكية والايرانيون يستوردون جزءاً من الحديد من السلطنة، كما أن هناك منتجات غذائية وكثير من الشركات المشاركة في المعرض تبحث عن فرص استثمارية في السلطنة.
وأشار معاليه إلى أنه توجد في السلطنة حوالي 259 شركة ايرانية عمانية مختلطة، مشيرا الى ان الصادرات والواردات بين البلدين كانت في نمو جيد خلال عامي 2012 و2013م ونتوقع كذالك في عام 2014م.
وأضاف معاليه: إن حجم التجارة البينية لا زلنا نعتقد أنه أقل من مستوى الطموح وإن يقدر بحوالي (340) مليون ريال عماني اي ما يعادل مليار دولار ولكن هذه النسبة ضئيلة جدا مقارنة بالسوق الإيراني الكبير الواعد وقدرات السلطنة ومشاريعها ولاحظنا في هذا المعرض ممثلين من تجمعات صناعية مختلفة في إيران كمصنعي السيراميك والسجاد وبعض بيوت الخبرة والشركات التجارية.
فرصة
وأعرب معاليه ان يكون هذا المعرض فرصة طيبة للشركات العمانية للالتقاء بالشركات الايرانية الممثلة في هذا المعرض والاستفادة بالقدر الذي تصدر للسوق الإيراني او استخدام السلطنة كدولة لإعادة تصدير بعض المنتجات الإيرانية للمنطقة وأفريقيا، مشيرا إلى أنه من بين الشركات الإيرانية المشاركة في المعرض شركات متخصصة في مجال الهندسة الميكانيكية، حيث سيكون لها دور كبير في التعاون الاقتصادي خاصة ونحن مقبلون على الخطة الخمسية القادمة وما يصاحبها من توسعات ومشاريع خاصة في صحار وصلالة والدقم.
من جانبه أعرب الوزير الايراني عن أمله ان يساعد هذا المعرض والاجتماعات الثنائية اللاحقة في تعزيز الترويج التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن التجار الايرانيين متحمسون جدا لفكرة التعاون في المجالات التقنية والميكانيكية.
موقع استراتيجي
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه رغم أن الاستثمارات بين السلطنة وإيران تشهد زيادة في الأعوام الأخيرة إلا أنها تبقى دون مستوى الطموح، نظرا لما يمثله البلدان من ثقل وموقع استراتيجي، معربا عن أمله أن تكون هذه فرصة لزيادة حجم الاستثمار، داعيا الشركات الإيرانية للاستثمار بالسلطنة، كما نأمل من الرجال الأعمال العمانيين أن يستثمروا في إيران.
كما أعرب معاليه عن أمله بأن يساهم هذا المعرض في التعريف بالفرص الاستثمارية والمنتجات الإيرانية، مضيفا بأن إيران تتطلع للتعاون مع السلطنة في مجال الصناعات وخاصة الصناعات الميكانيكية وتعزيز التعاون الاقصادي ليرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والثقافية بين البلدين الصديقين.
وأضاف بأنه لدينا شركات ملاحة ونطمح لتوسعة هذا التعاون في مجال النقل واللوجستيات، معربا عن أمله أن يطلع رجال الاعمال من الجانب العماني على هذه التجارب المعروضة لتعزيز التعاون الصناعي والتقني والعلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، موضحا بأن السلطنة وايران تتمتعان بعلاقات تاريخية وثقافية عريقة.
معروضات
ويعتبر هذا المعرض من المعارض التخصصية حيث يخصص بالكامل لإنتاج دولة واحدة فقط وحسب رؤية المختصين بمتابعة المعارض بالسلطنة يُعد هذا المعرض أكبر معرض ينفذ لمنتجات دولة واحدة في السلطنة حتى الآن وقد تم تخصيص هذا المعرض للجمهورية الإيرانية الإسلامية نظرا لما يزخر به هذا البلد من إمكانيات وصناعات ومنتوجات تمتاز الى جانب الجودة والحرفية بالزخم الهائل في الإنتاج ووفرته، وتشارك بهذا المعرض أكثر من 100 شركة إيرانية تتنوع معروضاتها بين السلع الضرورية والكمالية ومن بين تلك المعروضات المنتجات الغذائية وآلات تصنيعها وحفظها وإعدادها والمنتجات الزراعية وآلات الميكنة الزراعية والمعادن وأدوات التعدين والمستلزمات والمعدات الطبية والمخبرية والسجاد الفارسي بأنواعه ومشتقات النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية والمنتجات الكهربائية ومواد البناء والأثاث والديكور الداخلي والنسيج والمنتجات الجلدية وعرض للسيارات إيرانية الصنع قطع غيار السيارات والمنظفات والمستلزمات المنزلية.
ويمثل هذا المعرض مناسبة للشركات العارضة يمكن خلالها الالتقاء بأصحاب الاعمال العمانيين لعقد شراكات تجارية معهم، كما ان العديد من العلامات التجارية الإيرانية تبحث عن وكلاء لها بالسلطنة.