ضمن التواصل الثقافي والشعري بين أبناء الوطن العربي

متابعة ـ خميس السلطي:
يشارك الشاعر العماني عمر محروس في فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي، الذي انطلقت فعالياته أمس الأول بالشارقة، ضمن كوكبة كبيرة من الشعراء العرب الذين توافدوا لبث روح قصائدهم من خلال تواصل عربي مشترك. وتأتي مشاركة الشاعر محروس ضمن التواصل الثقافي والشعري بين أبناء الوطن العربي، حيث سيحيي في هذا المهرجان أمسية شعرية إلى جانب عدد من الأسماء الشعرية المشاركة والمتمثلة في محمد لافي من فلسطين، وإياد حكمي، وأحمد قران الزهراني من السعودية، ومؤيد نجرس وعبدالرزاق الربيعي من العراق، وخالد أبو حمدية من الأردن، ولامع الحر من لبنان، ومحمد الغزي من تونس، ويحيى الحمادي من اليمن، وعمر محروس من السلطنة ، وإيهاب البشبيشي من مصر، وابتهال مصطفى من السودان، وأحمد صويري، وسامر الرضوان من سوريا، وخالد بودريف من المغرب ، إضافة إبراهيم بو ملحة، وطلال سالم، وصالحة غابش، وشهاب غانم، وسالم الزمر، وحسن النجار من الإمارات.هذا المهرجان الذي افتتحت تحت رعاية حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يكرم الشاعرين محمد علي شمس الدين من لبنان، وعبد الله الهدية من الإمارات اللذين أسهما بما قدماه من إنتاج شعري في حركة في الوطن العربي بشكل عام.
وسيصاحب المهرجان في هذه الدورة ندوة بحثية تعكف هذا العام على سؤال مركزي بالنسبة للشعر وللساحة الثقافية العربية اليوم هو "ضرورة الشعر في الوقت المعاصر"؟، ويشارك فيها الدكتور محمد عبدالمطلب من مصر، والدكتور محمد عظيم من تونس، والدكتور أحمد الطريسي من المغرب، والدكتور محمد خير البقاعي من سوريا، والدكتورعلي جعفر العلاق من العراق، وتأتي أهمية التساؤل عن ضرورة الشعر في الوقت الراهن من ملاحظة ما يعيشه الشعر العربي من تراجع على مستوى الاهتمام به، على جميع المستويات سواء من القراء أو النقاد أو الناشرين، فالتراجع في مستوى تلقي الشعر وقراءته واضح جداً لدى جماهير القراء ومتابعي الشعر، ولم تعد أمسية شعرية تستثير فضول حتى المثقفين لحضورها، فضلاً عن الناس العاديين، ولم يعد قارئ يدخل المكتبة بحثاً عن ديوان جديد لمجرد فضول القراءة، على قلة فضول القراءة في عرب اليوم، لكن ما هو موجود منها منصرف إلى الرواية وأخبار النجوم، هكذا تحولت حال الشعر والتعاطي معه بعد ما وصف بفورة الستينيات والسبعينيات في الشعر العربي، والضجة الاحتفائية والنقدية التي كانت تصاحب كل قصيدة جديدة أو ديوان، وما كان يكتب حولها من مقالات نقدية في الصحف والمجلات، ولّى ذلك العهد، وخبا الاحتفاء رغم أن الشعر لم يخب، وظل هناك دائما شعراء يبدعون ويقدمون الجديد والجميل، فالمسألة لا تعود إلى الشعر في حد ذاته، بقدر ما تعود إلى عوامل أخرى خارجة عنه، من هنا تأتي ضرورة طرح السؤال والبحث له عن جواب، الطرق والوسائل التي يمكن بها أن تعالج هذه المشكلة .