لمناقشة برامج التدريب الطلابية

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمكتب التعاون الدولي صباح أمس فعالية يوم التعاون وذلك تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي يأتي الهدف من هذا اليوم من أجل فتح قنوات مباشرة بين مسؤولي التدريب في الجامعة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والتي تحتضن برامج التدريب الطلابية .
وقد ألقت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد كلمة قالت فيها نرحب في هذا اليوم بممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية ، والقطاع الخاص ، في إطار تحقيق أهداف هذه الجامعة بتدريب مخرجاتها وإعدادهم لسوق العمل، مجسّدةً بذلك التطلعات المستقبلية التي وضعها باني النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لهذه الجامعة، باعتبارها المؤسسة التعليمية الأبرز في السلطنة فقد استطاعت الجامعة خلال ما يزيد عن ربع قرن من الزمن أن تبني لها صرحًا من الثقة العلمية والمكانة الاجتماعية المرموقة في المجتمعين المحلي والدولي.
وأضافت سموها إن دعوة الجامعة لكم تأتي في إطار توثيق أواصر التعاون بين الجامعة ومؤسساتكم ورغبةً من الجامعة في توثيق علاقتها القائمة معكم بشأن فرص تدريب الطلبة، وإننا إذ نشكر لكم جهودكم وتعاونكم بتوفير البيئة الملائمة لطلبتها وإعدادهم لسوق العمل ، نتطلع في ذات الوقت بأن يكون اجتماعنا هذا فاتحة لمزيد من العطاء, وإضافة إلى جهودكم في كل ما يهم الطلبة.
كما نأمل من خلال هذا اليوم مناقشة التحديات والصعوبات التي تصاحب برامج التدريب في كليات الجامعة المختلفة من جهة و التحديات والملاحظات التي تودون مشاركتنا إياها من خلال تعاملكم مع طلبة الجامعة، بالإضافة الى بحث إمكانية توفير فرص أكثر للتدريب واعتماد استراتيجية فاعلة للتدريب في الجامعة من خلال خبراتكم السابقة.
وقالت سموها حرصت جامعة السلطان قابوس خلال مسيرتها الماضية، على أن تستلهم فكرها من فكر القيادة الحكيمة للبلاد، وتستنير بما حققته الجامعات والمؤسسات العالمية في مختلف المجالات الأكاديمية والطبية والفنية والإدارية؛ فمن جملة ما تفخر به الجامعة أنها بدأت مسيرتها بخمس كليات، أما اليوم فهي تضمُّ تسع كليات، و تحتضن حاليا ما يزيد على (18) ثمانية عشرَ ألف طالبٍ وطالبةٍ منهم أكثر من (16) ستة عشر ألفا في مرحلة الدراسات الجامعية، موزعين على (80) ثمانين برنامج بكالوريوس، و(4) أربعة برامج دبلوم ، وما يزيد على (1200) ألفٍ ومائتين طالبٍ وطالبةٍ في مرحلة الدراسات العليا موزعين على (70) سبعين برنامج ماجستير و(29) تسعة وعشرين برنامج دكتوراه.
وأضافت سموها : كما كان لتركيز الجامعة على البحث العلمي والتعاون الدولي أهمية كبيرة؛ إذ أكسب الجامعة مكانةً محليةً وإقليميةً ودولية، فقد بلغ عدد المشاريع البحثية المعتمدة في الجامعة ما يزيد على (1800) ألفٍ وثمانمائة بحثٍ بتمويل يقارب (50000000) الخمسين مليونَ ريالٍ عماني، وذلك من مصادر التمويل المتمثلة في التمويل السامي للمشاريع الاستراتيجية، ومنح مجلس البحث العلمي ، والمنح الداخلية، والمنح الخارجية، ومنح البحوث المشتركة، وإيرادات الاستشارات البحثية وقد أنتج هذا النشاط البحثي مئات الأوراق العلمية المحكمة والمنشورة في مجلات ومؤتمرات عالمية مرموقة، عززت ـ وما تزال - من مكانة الجامعة في الأوساط العلمية العالمية.
ولا يفوتنا هنا أن نذكر بالعلاقات المتميزة التي تحظى بها جامعة السلطان قابوس مع العديد من الجامعات العالمية والمؤسسات الخدمية والأكاديمية والبحثية والصحية ، حيث تُولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا بهذا الصعيد المهم، الذي تمخضت عنه الكثير من المشاريع المشتركة، من ذلك أن الجامعة أبرمت سبعة وعشرين (27) عقدًا بحثيًّا في عام 2014م بقيمة (1552915) تزيد عن مليون وخمسمائة وخمسين ألف ريال عماني، أسهم القطاع الخاص فيها بما نسبته ثمانية وعشرون بالمائة (28%)، شملت المشاريع فيها مجالات عدة أبرزها: البيئة والصحة وعلم المواد والتربية؛ وقد جاءت اهتمامات هذه المشاريع وفقًا لاحتياجات القطاعات الحكومية والخاصة بالسلطنة. كما أن للجامعة (4) أربعة أبحاث مشتركة يتم تنفيذها حاليًّا مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، و(10) عشر منح بحثية خارجية حصلت عليها الجامعة هذا العام من عدة منظمات دولية. وعلى صعيد تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية فقد نظمت الجامعة في العام المنصرم ما يزيد على أربعة عشر (14) مؤتمرًا وندوةً علمية وحلقة عمل في مجالات معرفية مختلفة.
بعدها ألقى محمد بن أحمد الريامي مدير أول التخطيط الوظيفي بالشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) كلمة المؤسسات المشاركة قال فيها : إن تدريب طلاب الجامعات والكليات من التحديات التي لا تقتصر على المؤسسات التعليم ولكنها تشمل أيضا القطاعات التي تدرب هؤلاء الطلاب ولو أخذنا القطاع الخاص مثالا لحديثي هنا، فمن أكبر التحديات التي نواجهها، الطلب المتزايد في تدريب الطلاب خلال فترة قصيرة وهي فترة الاجازة الصيفية هذا التحدي قد يؤثر على مدى تقديم الجودة في التدريب وذلك لوجود عدد كبير من المتدربين في فترة زمنية واحدة وفي مكان واحد.
وأضاف الريامي : من خلال الخبرة العملية التي اكتسبتها في مجال ادارة وتنمية الموارد البشرية، أوجه أخواني الطلبة الاهتمام بالتدريب العملي واخذه محمل الجد واختيار المؤسسات التي يكون مجالها أقرب لمجال الدراسة وذلك لأنه أولا سيتعلم ويسقل مهاراته المهنية ومدى ترجمته للمواد التي يتعلمها, وثانياً لأن المؤسسات قد تستهدف الطالب الذي تدرب لديهم وأثبت مدى جدارته واستعداده لسوق العمل.
بعدها قدم الدكتور ناصر بن سعيد الصلتي مساعد عميد كلية العلوم للتدريب وخدمة المجتمع عرضا تعريفيا عن برامج التدريب الطلابية في مختلف الكليات فأشار إلى فرص التدريب المتاحة ونوعية برامج التدريب ، والفئة المستهدفة من التدريب من الطلاب ، واحتياجات كل كلية من التدريب وكذلك عملية التقييم الخاصة بالتدريب.
كما تضمن اليوم على عدد من الحلقات النقاشية المفتوحة مع مسؤولي التدريب في الكليات والمؤسسات الحكومية والخاصة وجرى مناقشة أهم السبل الحديثة في مجال التدريب الطلابي ، واهم التحديات التي تواجه هذا الجانب وطرق حلها.