ليلى بنت خلفان الرجيبية:
هذه المحافظة الحدودية الجميلة التي تقع في الركن الشمالي الغربي من السلطنة، كانت محط عشق لكل من ينال وصلها وتحتضنه ولاياتها..
عبق التاريخ والأصالة والأمجاد تجده ما ان تصل إلى بوابة المحافظة تستشعره فيه كل ولاية تحط رحالك فيها، فالتجوال بين جنباتها يحدثك بما وصلت إليه المحافظة من إنجازات وتنمية عمت كل جوانب الحاية فيها.
وصولي إلى محافظة البريمي بعد 3 سنوات تقريبا كان له طابعا خاصا حيث اعتدت أن تكون لي وجهة إليها، ولكن شاء ان يكون كوفيد 19 أحد أسباب عدم المسير إليها، وحين وصلنا هذه المرة، ووجدنا ما يثلج صدورنا من ترحاب وحفاوة استقبال من مواطنيها الكرام وهذه عاداتهم وشيمهم، فمن فلج الصعراني وصولا إلى القلاع والحصون الشامخة، إلى منشآتها الاستثمارية والاقتصادية والسياحية، ومكوثا في فنادقها الراقية وتجوالا في منتجعاتها وحدائقها وكثبانها الرملية..
تكتب البريمي قصيدة عشق، حيث المقومات الجميلة التي حظيت بها المحافظة وجهود المواطنين والقاطنين المحافظة تحفزنا أن نقصدها مرارا وتكرار.
إن ما وصلت اليه البريمي بحكم مكانها الاستراتيجي يجعلها محط انظار العالم تجاريا واقتصاديا حيث ان موقعها الحدودي مهم جدا في ان تكون وجهة استثمارية تعمل على زيادة النشاط التجاري، فمنذ نعومة أظفارنا ونحن لا نسمع في وجهتنا الشرائية والاستهلاكية إلا محافظة البريمي وكبرنا وكبرت اتجاهاتنا إلى هذه المحافظة بولاياتها العظيمة.
يبقى بعض النقاط مما لاحظته في زيارتي هذه، حيث فقدنا الازدحام في التجوال والضجيج في الأسواق الذي دأبنا عليه، ولم اتوقع ان يكون السوق هادئا لهذه الدرجة فالعديد من المحلات التجارية أغلقت، وترك الشباب مراكزهم التجارية والاستثمارية، نتيجة الصعوبات التي واجهتهم بسبب جائحة كورونا، ولذلك على الجهات المعنية أن تلتفت إلى هؤلاء الشباب، وتأخذ بأيديهم، وتذلل الصعاب والمعوقات التي تصادفهم، وتعمل على تعزيز الجانب الترويجي والاستثماري وإيجاد التسهيلات الخاصة في هذه المحافظة.
وجهة نظر من لم يزور محافظة البريمي فعليه ان يشد الرحال اليها وجهة سياحية ومنتجعاتها حاضرة للترويح عن النفس ففيها الجبل والكثبان الرملية والافلاج العذبة وأسواقها تحتضن كل ما هو جديد من أجلكم وبالفعل ستجدون الكثير فالبريمي بولاياتها ترحب بالجميع.

من أسرة تحرير "الوطن"