مسقط ــ «الوطن»:
عالم تضمير الهجن يتطور بشكل متسارع ويشهد تطورا كبيرا من خلال جهود (المضمرين) وتفانيهم بالإخلاص بالعمل والجهد الكبير الذي يبذلونه. وكون الإعلام شريكا رئيسيا في التطوير، قامت القناة الرياضية باستحداث برنامج أسبوعي جديد يبث اعتبارا من يوم السبت المقبل الساعة الواحدة بتوقيت مسقط والبرنامج من إخراج نواف الحريزي ويعده ويقدمه محمد السليمي.
برنامج المضمر، جديد القناة الرياضية، سيقوم بمتابعة شؤون الهجن بكافة تفاصيلها بداية من كيفية قيام المضمر بالاهتمام بصحة الهجن واللياقة البدنية ووصولا إلى التغذية المناسبة والعناية بها في كافة تفاصيلها اليومية ووصولا إلى نظافة العزبة والمكان الذي تقيم به الهجن. وعالم تضمير الهجن عالم كبير وواسع ويتطلب إمكانيات مادية وبشرية، فكل مضمر بالعزب الكبيرة يشرف على تضمير مئات من الهجن ومن مختلف الأعمار، وهذه الأعداد من الهجن بحاجة إلى متابعة وإشراف دقيق، وهذا ما سيكشفه البرنامج للمتابعين من خلال رصده لكواليس ما يدور في العزب ومتابعة الهجن بكل تفاصيلها اليومية بداية من مسراحها اليومي المعتاد صباحا ومساء ومتابعة كيفية تغذيتها وصحتها ولياقتها البدنية والتدرج في إعدادها للسباقات، وإجراء التعديلات بشكل متواصل للوصول إلى الهدف المنشود وهو استعداد المطية لخوض غمار التنافس، بالتزامن مع مواصلة الجهود والمتابعة طوال الموسم.
وحول العمل المنتظر أشار (الحريزي) إلى أن فكرته تتلخص في نقل طبيعية هذه (المهنة) التاريخية وإبراز التغييرات التي طرأت عليها من خلال معايشة (المضمرين) ومشاركتهم تجاربهم وكيفية مواجهتهم للتحديات.
ويرى الحريزي أن عالم (التضمير) مليء بالروايات والأحداث الشيقة، متمنيا أن يرتقي العمل بذائقة المشاهدين ويخدم بشكل خاص رياضة الهجن في السلطنة. بدوره أكد محمد السليمي مُعِد ومقدم البرنامج أن أسرة العمل حاولت قدر المستطاع مزج الماضي بالحاضر واستشراف المستقبل من خلال معايشة كاملة للمضمرين. ويرى السليمي أن من يعايش الصعوبات والتحديات التي تواجه المضمر يهون عليه ما مر به من صعوبات بغض النظر عن طبيعة عمله.
كما أثنى السليمي على تعاون المضمرين واستجابتهم في كشف (أسرار) هذه المهنة ويأمل أن يسهم البرنامج في تبادل المعلومات والخبرات بين هواة ومحترفي وعشاق رياضة الهجن.