خالد بن خليفة السيابي:
كالعادة العدسة العمانية تعود إلى التألق من جديد في أكبر مسابقة ضوئية بعد فوزها للمرة الخامسة على التوالي بكأسي العالم لمسابقة بينالي الشباب الدولي للتصوير الضوئي (الفياب FIAP) في دورتها الـ 40، ضمن فئة 16 سنة.
وبهذا الإنجاز حافظت السلطنة على المنجز الضوئي الذي تحقق بفضل مواهب السلطنة المبدعين وأصبح المركز الأول علامة عمانية خالصة في بطولات كأس العالم للتصوير الضوئي.
وفي حقيقة الأمر هذا الحصاد كان متوقع لي شخصيا بحكم قربي من فرسان العدسة وأنا على دراية تامة بما يملكون من حس ضوئي وذائقة حالمة قادرة على اختيار زوايا الجمال التي تشتهر به السلطنة وبدواخلهم خيال ساحر قادر لصنع مشهد مثير وهم يسخرون الضوء كرواية ضوئية تدفع المتلقي لمتابعة قراءة تفاصيل (الصورة) التي تشكلها فراسة مصور عماني بارع.
هذا الإنجاز المتكرر لم يأتي من فراغ بل سبقه تأسيس صحيح من قبل المصور نفسه وبمساعدة البيئة التي حوله كالمحيط الأسري والمدرسة ، وللجمعية العمانية للتصوير الضوئي فضل ودور كبير في دفع عجلة التصوير بالسلطنة بتقديم روزنامة سنوية فنية حافلة تتضمن حلقات العمل المتنوعة التي تصقل المواهب وتمهد لهم طرق النجاح ، وتقيم الجمعية بشكل سنوي عدد كبير من المعارض التي يتعرف من خلالها المصور أعماله ورصيده الفني وأيضا يتعرف على تجربة الاخرين الذين سبقوه بالتجربة والعطاء الفني وكثير من هذا التجمعات الفنية تضم عدد كبير من المصورين المقيمين في السلطنة الذين يملكون برصيدهم تجربة فنية كبيرة وهم يصنفون كنخبة في بلادانهم يسخرون تجاربهم لكل مصور عماني محب للتطور وللتحليق في سماء الضوء.
من جانب اخر أصبح المصور العماني مادة ضوئية دسمة للعديد من المعارض والمسابقات الخارجية لما يملك من أعمال تحفز الحضور على أقتناء عدد من أعمالهم التي تعكس تمكن العدسة العمانية المتألقة ، وهناك عدد كبير من المصورين العمانيين يسخرون عدساتهم لنقل جمال السلطنة ومخزونها التاريخي والأثري للعالم الخارجي ليتعرف على بلادنا عبر (صورة) التقطتها عدسة عمانية خالصة.
والتألق الضوئي العماني لم يتوقف عند مسابقات كأس العالم بل حصد عدد كبير من المصورين والمصورات إنجازات فردية سواء على المستوى العربي أو العالمي وحصل منهم على أوسمة لها شأن وقيمة كبيرة في المجال الضوئي.