[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/fawzy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]فوزي رمضان
صحفي مصري[/author]
” ..لايخفى أننا نعيش واقعا مظلما تحكمه القوة وشريعة الغاب، ونعلم أننا نحلم بالعدل والرحمة لدولة هى الوحيدة فى العالم تعاني الاحتلال والإذلال والإبادة برعاية أميركية وعلى الرغم من تلك الخطوة الفلسطنيية البسيطة إلا أنها زلزلت هذا الكيان المغتصب وأفقدته عقله فراح يناشد الأمم المتحدة بعدم قبول صك الانضمام الفلسطيني ويهدد ويتوعد...”

بعد أقل من 60 يوما وفي حال قبول السلطة الفلسطينية عضوا في المحكمة الجنائية الدولية وبعد إيداع صك الانضمام لدى الأمين العام للأمم المتحدة سيتعين على المحكمة النظر في كافة الدعاوي المرفوعة من قبل الفلسطينيين على الدولة الصهيونية المارقة وإخضاعها للمحاكمة بتهم جرائم الحرب والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل والجرائم ضد الإنسانية وجريمة العدوان والبناء فى المستوطنات والتي تعد خرقا للقانون الدولي وتعارضه كافة الدول الأوربية مما يؤكد خسارة إسرائيل حال تقديم جل تلك الدعاوى ضدها مما يعد نجاحا آخر للرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) بعد أن انتزع اعترافا من الناحية الفعلية بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العام 2012 وهو ما يكفل لدولته الحق في الانضمام إلى المحكمة الدولية.
وعلى الرغم من الرعونة الإسرائيلية واستخدام إسرائيل المفرط للآلة العسكرية والقتل والتدمير والإذلال ضد الفلسطينيين أصحاب الحق في أرضهم تلوح أميركا بقطع المعونة السنوية والتي تقدر بقيمة 400 مليون دولار لمجرد أن هذا الشعب المسكين يتجرأ ويشكو الظلم.
وكرد فعل فوري من دولة الاحتلال قامت بتجميد عائدات الضرائب المستحقة للسلطة والتي تبلغ 127مليون دولار شهريا بل صرحت بأنها لن تسمح بمثول جنود وضباط جيش الدفاع أمام المحكمة الجنائية في لاهاي وتتعهد بالدفاع عنهم ضد أي ملاحقات قضائية.
ولا يخفى أننا نعيش واقعا مظلما تحكمة القوة وشريعة الغاب ونعلم أننا نحلم بالعدل والرحمة لدولة هى الوحيدة في العالم تعاني الاحتلال والإذلال والإبادة برعاية أميركية وعلى الرغم من تلك الخطوة الفلسطينية البسيطة إلا أنها زلزلت هذا الكيان المغتصب وأفقدته عقله فراح يناشد الأمم المتحدة بعدم قبول صك الانضمام الفلسطيني ويهدد ويتوعد لسابق معرفتة بأنها سلاحا سياسيا للتفاوض وخيارا سلميا لملاحقة المجرمين الإسرائيليين قضائيا بعد فشل مشروع قرار مجلس الأمن بتحديد سقف زمنى لإقامة الدولة الفلسطينية خلال ثلا ثة أعوام.
ونحن نعلم أيضا أن الطريق غير مفروش بالورود، حيث إن القانون الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية والتي أنشأت في العام 2002 وتضم 122دولة عدا أميركا وإسرائيل وروسيا والهند والصين تسمح فقط بملاحقة الأفراد وليس الدول عكس اتفاقيات جنيف التي تلاحق الدول كما لدولة إسرائيل التي تخضع العالم لسياستها ورعونتها تستطيع أن تجد الحجة بأن فلسطين كيان وليس دولة
( كما تريد هي وليست الأمم المتحدة) وتتحالف مع حماس المدرجة كتنظيم إرهابى وأن الوضع الحالي مجرد طلب انضمام وليس التوقيع على الانضمام ...... ولو فإن العيار الذي لا يصيب يزعج وسيكون بإمكان أبو مازن أن يجر قادة الجيش الإسرائيلى إلى أروقة المحاكم ويلاحقهم أينما كانوا قضائيا وسيتعين عليهم إجراء تحقيقات داخلية كمستندات ترفق مع المذكرات المقدمة لهيئه المحكمة وسيجعل هؤلاء القتلة يرتعدون خوفا من الملاحقة بعد أن زادهم الغرور وهما بالفوقية والجبروت وأنهم فوق الحساب وما لنا إلا أن نقول أحسنت ابو مازن ... أكمل.