رعى أمس سعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري ـ وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وذلك بديوان عام الوزارة تدشين مشروع (السهم الوقفي) للجنة الزكاة بولاية السيب، بحضور رئيس لجنة الزكاة عمر بن راشد الشعيبي وأعضاء اللجنة.
يأتي تدشين السهم الوقفي للجنة الزكاة في ولاية السيب من منطلق حب الخير من أبناء الولاية والمشاركة المجتمعية المستمرة، لمن أراد الإسهام بتحويل بنكي مستمر أن يقوم بذلك حسب المبلغ الذي يحدده، في الوقت الذي يريده.
وتهدف فكرة السهم الوقفي إلى تنظيم العمل الوقفي والسير به نحو أفق التطور والنماء وفق منظومة وقفية متكاملة ترفد بالنفع العظيم وتنمية المجتمع وتحقيق الاستدامة والنماء، انطلاقًا من النهج القويم لديننا الحنيف الذي يحثنا على البر والإنفاق في أوجه الخير المختلفة. ولا شك أن الوقف من الصدقات الجارية الدائمة غير المنقطعة فثواب الوقف ونفعه دائم بديمومة أصله.
ويسعى مشروع الوقف السهمي إلى إيجاد مساهمات وقفية لفئات ذات حاجة من النهوض بها ورعايتها، وأيضا يحفز المنتمين إلى الولاية على المساهمة في الوقف وتعزيز مداخيله؛ لأن فائدتها تعود على الصالح العام، حيث يتم إنفاقها على المعوزين الذين هم بحاجة لمن يقف بجانبهم ويمد لهم يد العون والاعتناء بهم.
الجدير بالذكر أن الوقف باب من أبواب التكافل الاجتماعي الذي حثَّ عليه الإسلام وبيَّن أنه سبيل من سبل اكتساب الحسنات للمحسن حتى بعد مماته، وهذا يدل على أن التكافل الاجتماعي في المجتمع متأصل ومتجذر منذ القدم.