اختتمت جمعية المرأة العمانية ممثلة بلجنة التطوير والابتكار، برنامج “الابتكار في العمل المؤسسي” والذى استمر ثلاثة أسابيع. وتناول البرنامج أدوات عملية تمكين ثقافة الابتكار في القطاع المؤسسي وترسيخه، بالإضافة إلى تعزيز آليات سن سياسات الابتكار العامة وتحليلها، بما يتلاءم مع تحديات القرن الحادي والعشرين التي تواجه المؤسسات. شمل البرنامج التدريبي ثلاث مراحل وهي: المرحلة الأولى التأسيسية، وأهم مخرجاتها تقوية الروابط بين المنظمة وأصحاب المصلحة، واستنتاج المفهوم الحقيقي للابتكار الحكومي والإبداع، أما المرحلة الثانية القيادة التحويلية فهدفت إلى تمكين المشاركين في نهاية البرنامج من توقع التغيير وكيفية التعامل معه بطريقة فعالة ومثرية، فيما اشتملت المرحلة الثالثة والأخيرة على القيادة الابتكارية وتعنى تمكين الابتكار داخل المنظمات والمؤسسات. وحول المشاركة تحدثت الدكتورة بدرية الوهيبية مديرة مركز البحوث والدراسات بمجلس الدولة قائلة بأن البرنامج يأتي من منطلق تحقيق أهداف رؤية عمان ٢٠٤٠، حيث ركز البرنامج على تعزيز ثقافة الابتكار لدى عضواتها ليتناسب مع استراتيجية وتوجهات الرؤية في تعزيز الابتكار، اكتسبنا من خلالها المعارف والمهارات اللازمة للتخطيط للابتكار في العمل المؤسسي، وتعرفنا على المصطلحات وأهم النظريات المتعلقة بالابتكار المؤسسي.
وقالت مُثلى بنت راشد الفليتية أخصائية برامج وتوعية مجتمعية بأن برنامج الابتكار في العمل المؤسسي تناولنا العديد من المفاهيم المتعلقة بإدارة الابتكار كالإبداع والاختراع والتغيير والتغير، وخصائص القائد التحويلي والقائد الابتكاري، وحاجة الإنسان للتحسين والتطوير المستمر ليوائم متغيرات العصر المتسارعة، ومقومات القيادة الابتكارية، ونموذج DISC العالمي للاعتماد عليه في إعطاء مؤشرات لتحليل الشخصيات وفهم النفسيات.
وأكدت أهمية نشر ثقافة الابتكار في الجهة التي أعمل فيها حاليا، وإجراء بعض التحسينات الصغيرة كل أسبوع وبشكل مستمر مثل أتمتة بعض الأعمال اليدوية، وعقد الاجتماعات الأسبوعية للتقييم والتقويم، وغيرها.
فيما أعربت جود بنت سليمان البلوشية عن حرص الجمعية في زرع ثقافة الابتكار بطريقة أكاديمية، حيث يعد من البرامج المميزة والتي تواكب رؤية عمان 2040 والذي قدمه الدكتور سعيد الحسيني تناول فيه محاور مختلفة ضمن طرح ممنهج وواضح ومبسط حتى يسهل علينا استيعاب هذي الثقافة وتطبيقها ونشر ثقافة الابتكار التي أصبحت من الممكنات علميا وعمليا لتحقيق النتائج الملموسة.