أكاديمية السلطان قابوس ..منجز تدريبي متجدد ومنارة للعلم

مسقط ـ العمانية:
بمشيئة الله وتوفيقه يتفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ فيشمل برعايته السامية الكريمة اليوم احتفال شرطة عمان السلطانية بيومها السنوي الخامس من يناير وتخريج دورات من الضباط على ميدان الاستعراض العسكري بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بنزوى.

وتعد أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة الشرطة، اسمًا تجسد في ذاكرة منتسبي شرطة عمان السلطانية منذ اللحظات الأولى لانضمامهم لهذا الصرح الأكاديمي الذي يعنى بالجانب التعليمي والتدريبي والتأهيلي منذ التحاقهم بالعمل في شرطة عمان السلطانية للتشرف بالقيام بهذه المهمة الوطنية والمساهمة في الحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة وصون المنجزات، ودفع عجلة التطور والتنمية في العهد المتجدد لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ لينعم المجتمع بالاستقرار والنماء.

ويعد الخامس من يناير من عام 1980م يومًا استثنائيًّا وتاريخيًّا لمنتسبي شرطة عمان السلطانية، فهو اليوم الذي تشرف فيه منتسبو الشرطة بالزيارة السامية للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ لافتتاح الأكاديمية، لتكون منارة علم وتدريب تسهم في صقل مهارات رجال الشرطة الذين عاهدوا الله أن يكونوا رجالاً أوفياء حراسًا للمبادئ، مهمتهم السهر على راحة المواطن والمقيم على حد سواء، والسعي إلى تقديم الخدمة المناسبة لهم، والحفاظ على منجزات النهضة التي تحققت خلال خمسة عقود.

وبهذه المناسبة فقد شمل السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ برعايته السامية تخريج فوج من الضباط المرشحين في ذلك اليوم والذي تقرر أن يكون اليوم السنوي لشرطة عُمان السلطانية، حيث ألقى كلمة جاء فيها: “يسعدنا أن نشارككم اليوم الاحتفال بافتتاح كليتكم التي هي إحدى منجزات شرطة عُمان السلطانية، التي تدل على مدى تطورها السريع في كافة المجالات والاختصاصات اللازمة لمواكبة النهضة التي تشهدها البلاد، إن هذه الكلية التي نفتتحها اليوم والتي جهزت بأحدث الأجهزة ما هي إلا نواة لكليات أخرى سنفتتحها في المستقبل بعون الله ليتخرج منها أبناء هذا الوطن متسلحين بالمعرفة الواسعة والكفاءة العالية التي تحتاج لها البلاد، أيها الرجال نرجو أن تكونوا دائما عند حسن ظن قادتكم وأسوة حسنة لمن يأتي بعدكم وفقكم الله”. وما تشهده أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة من اهتمام ودعم من القيادة العامة للشرطة منذ تشكل ملامح هذا الجهاز الأمني ليؤكد دورها المهم باعتبارها رافدًا علميًّا وتدريبيًّا لتأهيل منتسبيها وتزويدهم بالعلوم والمعارف الحديثة لتحظى شرطة عمان السلطانية بمختلف تشكلاتها ومهامها واختصاصاتها بخريجين لديهم الكفاءة العالية للتعامل مع المرحلة الحالية وصولاً إلى تحقيق الأهداف الوطنية.

“إنه لمن دواعي سرورنا أن نسلم اليوم الراية الخاصة بأكاديمية الشرطة لرجال من حماة أمن بلادنا عُمان الذين نفخر بهم، كما أننا سعدنا برعايتنا للمتخرجين من ضباط مرشحين وشرطة مستجدين، والله نسأل أن يوفقنا جميعاً لخدمة وطننا الغالي”
بهذه الكلمات الخالدة دوّن المغفور له بإذن الله تعالى بعد ختام زيارته هذه الكلمات الخالدة، في سجل الشرف وذلك بمناسبة حفل تسليم الراية الخاصة بأكاديمية الشرطة والاحتفال بيوم الشرطة في ذلك العام الذي وافق الخامس من يناير عام 1988م.

ويسعى القائمون على أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة إلى تحقيق رؤية الأكاديمية، التي تهدف إلى الريادة في التعليم والتدريب والتأهيل والبحث العلمي لرفد منتسبي الشرطة بالمهارات والقدرة المهنية والعلمية التي ترتقي بالأداء وتحقق أمن وسلامة المجتمع، من خلال توفير البيئة العلمية والبحثية والتدريبية ووسائل الدعم اللازمة وتعزيز العلاقة مع المؤسسات المهنية والمجتمعية ذات الصلة بما يحقق أهداف شرطة عمان السلطانية.

وتماشيًا مع الأفواج التي تستقبلها شرطة عمان السلطانية ممثلة في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة لإكمال البرامج التدريبية والتأهيلية، فإنها تعمل على إكساب منتسبيها العلوم والمعارف في مرافق حديثة مجهزة بكافة الأدوات المتطورة التي تمكنهم من الاستفادة القصوى.
وتُعنى كلية الشرطة بتدريب وتأهيل الضباط المرشحين بدنيًّا وعسكريًّا وعلميًّا ليصبحوا مؤهلين للعمل في مختلف التشكيلات بإمكانات مهنية عالية بما يتوافق مع تطلعات المجتمع والتطورات المختلفة التي تشهدها الحياة الحديثة، وباكتمال مختلف مراحل التدريب يتم منح الخريجين شهادات علمية في القانون وعلوم الشرطة.

وتضم أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة مجموعةً من المعاهد التدريبية، وكذلك مجمع التطبيقات العملية بالإضافة إلى كلية الشرطة بمبناها الجديد مكتمل المرافق الذي يحتوي على قاعات دراسية مزودة بأحدث التقنيات التعليمية.
وتجسيدًا للنقلة التكنولوجية في شرطة عمان السلطانية فإن منتسبي الشرطة لديهم إمكانية الاستفادة من الموقع الإلكتروني لأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة الذي تم تصميمه ليواكب التطور المتسارع الذي تشهده شرطة عُمان السلطانية في كافة المجالات ويتناغم مع دور الأكاديمية في مجال التأهيل العلمي ورفع المستوى الثقافي ليكون مُرتبطًا بالعلم والتعريف بأنشطة وفعاليات الأكاديمية وإصداراتها الثقافيّة.

وتقع على منتسبي الشرطة مسؤوليات كبيرة في تحقيق الأهداف الوطنية فور تخرجهم وإلحاقهم بمختلف التشكيلات والإدارات لدعم الجهود الحكومية في تحقيق الأهداف والاستراتيجيات للسلطنة في المحافظة على الأمن العام ومواجهة التحديات الأمنية المستجدة وفق الاختصاصات والمهام التي تعنى بها كافة تشكيلات شرطة عمان السلطانية، سعيًا إلى تقديم أفضل الخدمات بالإضافة إلى تطبيق الأنظمة والقوانين التي من شأنها تحقيق الأهداف الوطنية وترسيخ مبادئ الأمن والأمان.

إن شرطة عمان السلطانية وهي تستشرف آفاق النهضة المتجددة والرؤية العصرية لعُمان الحديثة تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ لتجدد العهد والولاء بأن تظل عينًا ساهرةً على أمن الوطن مسخرةً كافة إمكاناتها ومقدراتها للحفاظ على النهج المستمر الذي تحرص عليه القيادة العامة للشرطة، لتقديم الخدمات بكفاءة واقتدار وبجودة عالية للمواطن والمقيم والزائر.
جاء احتفال شرطة عُمان السُّلطانية بيومها السنوي الذي يُصادف الخامس من يناير من كل عام، والذي يُعدُّ يومًا استثنائيًّا في مسيرتها، ويتزامن مع ذكرى افتتاح أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة.

وتواصل شرطة عُمان السُّلطانية أداء واجبها الوطني بكفاءة واقتدار واتضح ذلك جليًّا في تعاملها مع جميع المُستجدات والأحداث، كالتعامل مع الأنواء المناخية والحالات الطارئة، وجائحة كورونا، واستخدام التقنيات الحديثة لتجويد وتبسيط الخدمات الشرطية، إلى جانب الإنجازات التي تحققت في المجالات الجنائية والمرورية والجمركية.

وتُولي شرطة عمان السُّلطانية اهتمامًا كبيرًا في إعداد وتأهيل مُنتسبيها بما يتوافق مع طبيعة المهام الملقاة على عاتقها، وينسجم مع التحديات الأمنية المستجدة، من خلال أكاديمية السُّلطان قابوس لعلوم الشرطة، وإدارات وأقسام التدريب بمختلف تشكيلات شرطة عُمان السُّلطانية، وتؤدي دورها التأهيلي باستخدام أحدث البرامج التدريبية والتعليمية والتطبيقات العملية التي تكسب مُنتسبي الشرطة المهارات اللازمة للتعامل مع مختلف القضايا والأحداث الأمنية.

وتحرص شرطة عُمان السُّلطانية على توفير التغطية الأمنية والتواجد الشّرطي في جميع المواقع، من خلال مراكز الشرطة المُنتشرة في أرجاء السلطنة وتوفير خدمات المرور والجوازات والإقامة والأحوال المدنية عبر مراكز الخدمة بمختلف الولايات، إضافة إلى وحدات الإسناد لشرطة المهام الخاصة التي تتمتع بأعلى مستوى من التدريب والكفاءة في العمل على مواجهة أي طارئ والاستعداد لتقديم الإسناد والدعم لجميع تشكيلات شرطة عُمان السُّلطانية المزودة بالمُعدات والآليات المتطوّرة.

وانعكست الجهود التي تقوم بها شرطة عُمان السُّلطانية للتصدي للجرائم بكافة أشكالها ومكافحة المخدرات في حجم التفاعل الدولي مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية فقد توسع نظام التعاون الدولي بين السلطنة والدول الأخرى في مجالات متعددة منها سبل التعامل مع الأوضاع الأمنية والجرائم العابرة للحدود في ظل تفشي فيروس كورونا سواءً فيما يخصُّ تقييم العمل الشرطي وتبادل الخبرات والتجارب، أو في مجال التعاون فيما يتعلق بتوقيف المجرمين والهاربين من العدالة، وتمرير وتبادل المعلومات عن الظواهر الجرمية بأفضل المستويات في مجال سرعة الاستجابة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويُعدُّ التوسع في النوع والعدد في الفحوصات المخبرية المُنجزة في المختبر الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية من ملامح التطوير والتحديث في منظومة البحث الجنائي بشرطة عُمان السُّلطانية ما أسهم في رفع نسبة اكتشاف القضايا.

وتجوب زوارق شرطة خفر السواحل البحار الإقليمية العُمانية مؤدية واجبها الأمني والإنساني بالتعاون مع الجهات العسكرية والأمنية الأخرى، فإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ تضطلع شرطة خفر السواحل بمهام التصدي لعمليات التهريب والقرصنة والتسلل، وحفظ الأمن والنظام داخل الموانئ والمرافق البحرية وكذلك حماية المنشآت المهمة التي تقع على الشواطئ والتنسيق مع الجهات المختصة في مكافحة التلوث البحري، وتقديم يد العون والمساعدة لمُرتادي البحر من خلال فرق عمل دائمة الحضور وعلى أهبة الاستعداد للتدخل في حالات الغرق ومختلف الحوادث البحرية.

وعززت شرطة عُمان السُّلطانية دور الإدارة العامة لطيران الشرطة التي تقوم بإسناد التشكيلات المختلفة في أداء مهامها إذ تقوم بدوريات لمراقبة الشريط الساحلي، ورصد القوارب المشتبه بها في البحر الإقليمي السلطنة، إضافة إلى نقل القوة البشرية من تشكيلات الشرطة الأخرى إلى المواقع النائية وذات التضاريس الصعبة التي تحتاج إلى أمن مستمر، إلى جانب القيام بعمليات البحث والإنقاذ والنقل الطبي من المناطق التي تتعرض للأنواء المناخية، وكذلك من الأماكن التي يتعذر الوصول إليها ونقل التموين الغذائي والاحتياجات والمستلزمات الضرورية لقاطني المواقع الجبلية والمناطق المتأثرة بالحالات المدارية.
وتسعى شرطة عُمان السُّلطانية من خلال منظومتها المرورية إلى تعزيز السلامة المرورية وتجسيدها واقعيًّا من خلال توفير متطلباتها والعمل على مقتضياتها من أجل الوصول إلى أعلى معدلات السلامة، وضمان الإدارة السليمة للحركة المرورية.

وضاعفت شرطة عُمان السُّلطانية جهودها في تعزيز السلامة بكافة الطرق والأساليب المتاحة، تكللت بتحقيق نجاح مُريح بتسجيل نسب انخفاض ملحوظة في عدد الحوادث وصلت إلى ٨٤ بالمائة ما أدى إلى انخفاض نسبة إصابات الحوادث إلى ٧٠ بالمائة. وانخفضت نسبة الوفيات جراء الحوادث إلى ٦٧ بالمائة حسب الإحصاءات ما بين عامي ٢٠١٢ و٢٠٢٠، حيث يأتي ذلك في ظل ارتفاع عدد المركبات المسجلة بنسبة ٥٧ بالمائة وعدد رخص السياقة إلى ٦٥ بالمائة للفترة نفسها مُحققة نجاحًا مُريحًا لمسه الجميع وحاز على إشادة من قبل الخبراء والمنظمات.

وتركزت جهود شرطة عُمان السُّلطانية ممثلة في الإدارة العامة للمرور في إجراءات الضبط المروري وتأمين مستخدمي الطريق عبر نشر الدوريات والتغطية المرورية الشاملة إضافة إلى الأنظمة المستحدثة لتحسين جودة ومراقبة اشتراطات السلامة والأمان من خلال استحداث نظام فحص المركبات قبل ترخيصها اعتمادا على أجهزة آلية متطورة حُددت لها اشتراطات ومعايير ومواصفات لضمان خلوها من الأعطال التي قد تضر بسلامة سائقها ومستخدمي الطريق الآخرين، فقد بلغ عدد محطات الفحص الفني ٥٠ محطة مُنتشرة في ربوع السلطنة مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات تميزت بالدقة والوضوح.

وواكبت شرطة عُمان السُّلطانية التطوُّر التقني والتوجه الحكومي في تطويع الخدمات والإجراءات الورقية إلى إلكترونية حيث سارعت إلى توفير أغلب خدماتها المرورية عبر منصات تطبيقات الهواتف الذكية بهدف تحقيق السهولة والسرعة في الحصول عليها وإنهائها بجودة عالية، وأثبتت تلك الخدمات كفاءتها في ظل جائحة كورونا لتحقق بذلك مستويات عالية من رضا الجمهور في استطلاع أُجري حول الخدمات الحكومية الإلكترونية.
وجاء إنشاء أفرع لمعهد السلامة المرورية في جميع المحافظات الجغرافية لدورها المهم في نشر الوعي المروري حيث زودت بأحدث التقنيات بالنهوض بأساليب التدريب والتأهيل وبث الرسالة التوعوية والمعرفية.


وأطلقت شرطة عُمان السُّلطانية العديد من التسهيلات والمبادرات التي تُسهم في خدمة المجتمع التجاري وتنشيط‏ حركة التبادل التجاري بين موانئ السلطنة ودول العالم أبرزها مبادرة الممر الجمركي الآمن لربط الموانئ والمنافذ البحرية والجوية بالمناطق الحرة في السلطنة، ومبادرة التخليص المسبق للبضائع قبل وصولها لموانئ ومطارات السلطنة.

كما فعّلت نظام النقل البري الدولي للبضائع (التير) وهو بمنزلة جواز مرور للبضائع العابرة، وإطلاق برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد لبناء الشراكة والثقة المتبادلة بين الجمارك ومؤسسات القطاع الخاص، ‏إضافة إلى تبني مبادرة المستودعات الجمركية الاستثمارية معلقة الضريبة الجمركية لتنشيط حركة إعادة التصدير والسماح للمستثمرين في هذا المجال لتخزين البضائع لفترة أطول ما يمكنهم من إعادة إنتاج البضائع وتغليفها ثم تصديرها للسوق المحلي أو للخارج مرة أخرى.

ويُقدم نظام (بيان) الجمركي حزمة من الخدمات والتسهيلات الإلكترونية للمجتمع دون الحاجة لمراجعة الإدارة العامة للجمارك أو المنافذ الجمركية إذ يضم نافذة إلكترونية واحدة ترتبط بـ(48) جهة حكومية، أبرزها خدمة طلب التسجيل في نظام بيان وخدمة التخليص الجمركي المسبق والدفع‏ الإلكتروني والدفع المُسبق والآجل للضريبة الجمركية وخدمة رد الضرائب والضمانات وتجديد ترخيص نشاط التخليص الجمركي، إضافة إلى خدمة طلب الاستيراد المؤقت وطلب تجزئة البضائع.

وشكّلت الشراكة المجتمعية أبرز المكاسب فهي محل فخر واعتزاز وإحدى ثمار العمل المُمنهج الذي سعت إليه شرطة عمان السُّلطانية منذ البداية، حيث كان بناء الشراكة والاتصال مع المجتمع هو محور اهتمام ونقطة انطلاق لإنجاح العمل الشرطي وما وصل إليه المجتمع من تطور كبير وملحوظ على المستوى الوعي والإدراك في كل ما يُهدد أمنه والمخاطر التي تدور حوله.

وتُظهرُ النتائج الإيجابية في مؤشرات كشف الجرائم، وانخفاض إحصاءات الوفيات والإصابات من الحوادث المرورية، ونسب الرضا العالية من قبل الجمهور على الخدمات الإلكترونية المقدمة وما يلمسه المستفيدون من تسهيل في الحصول على الخدمة الشرطية والأمنية.

وتُؤكّدُ شرطة عُمان السُّلطانية أنّ العمل المبذول والجهد المُتواصل الذي تحرص عليه في ترسيخ مفهوم الأمن لدى المجتمع ينبثق من إيمانها العميق بانعكاس الأمن على حياة ورفاهية الأفراد، فضلًا عن كونه ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المتجددة والرؤية المستقبلية مستنيرة بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله وأبقاه.

وعملت الإدارة العامة لتقنية المعلومات بشرطة عُمان السُّلطانية على تطوير وتحديث أكثر من (30) نظامًا إلكترونيًّا داخليًّا وخدميًّا وخدمة إلكترونية خلال عام 2021م لدعم المنظومة الشاملة من الأنظمة والخدمات المتكاملة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين رقميًّا عبر عدة قنوات لتمكينهم من إنهاء معاملاتهم الضرورية.

وفي إطار خدمات الجوازات والإقامة حققت شرطة عُمان السُّلطانية تقدمًا ملموسًا بعد استكمال منظومة التأشيرة الإلكترونية التي أتاحت للجميع تقديم طلبات التأشيرات بمختلف أنواعها عبر نافذة إلكترونية واحدة. وتعمل إدارة العلاقات العامة بشرطة عُمان السُّلطانية على تسخير كافة البرامج الإعلامية للتواصل مع الجمهور والتوعية بالجرائم التي تمس المجتمع لا سيما تلك التي تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي كالابتزاز الإلكتروني وغيرها من السلبيات مثل انتحال الشخصية والاعتداء على الخصوصية وما يرتبط منها من جرائم معلوماتية، تم التصدي لها من قبل إدارة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية.