عرض ـ محمد عبدالصادق:
صدر مؤخرا كتاب جديد لخبير الإتيكيت والبروتوكول والمحاضر الدولي أحمد بن محمد بن سالم الصواف، الناشر مكتبة الضامري للنشر والتوزيع، يحتوي الكتاب 118 صفحة من الورق المصقول والقطع المتوسط، تصدره غلاف أنيق يعلوه عنوان مكتوب بخط بديع للخطاط محمد قاسم الصايغ، وصمم الغلاف أحمد بن جميل البهلولي، واستعان المؤلف بمجموعة من الصور النادرة بعدسة محمد الراشدي المصور الخاص بمكتب صاحب السمو نائب رئيس مجلس الوزراء الموقر، تصدر صفحات الكتاب صورة للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ ، ومقتطفات من النطق السامي لجلالته، حيثأهدى المؤلف الكتاب لروحه الطاهرة.
في المقدمة يقول الصواف:إن للإتيكيت والمراسم أهمية بالغة في عمل أجهزة ومؤسسات الدول وفي التنظيم الإداري والهياكل التنظيمية والإجراءات وتبسيطها؛ من خلال توزيع القوى العاملة والتدريب وتهيئة البيئة المكتبية المناسبة، ويرى المؤلف أن الإتيكيت والمراسم هي بروتوكولات تحتاج إلى التطوير المستمر وهي جزء من التنمية المستدامة.
قسم المؤلف كتابه إلى ثلاثة فصول، الفصل الأول احتوى على أربعة جوانب؛ بدأها بتعريف الإتيكيت والمراسم عند العرب من الناحية اللغوية، والمقصود بكلمة بروتوكول، وتطور استخدام المصطلحينوالعلاقة بينهما بين العام والخاص والمجمل والتفصيل، والفرق بين البروتوكول والإتيكيت، وتأثيرهما على مستوى العلاقات الدولية، والمصطلح القانوني لمفهوم البروتوكول، وأهم القواعد ومجالات التطبيق المتعلقة به في المجالات الاجتماعية.
ثم يتطرق الصوافي إلى إتيكيت التعامل الرسمي ودرجات التمثيل الدبلوماسي، والنظم الدولية القانونية التي استمدت مصدرها الأساسي من العرف الدولي والمعاهدات والقوانين الداخلية، ودرجة التمثيل والتزام الدول باستقبال البعثات الدبلوماسية للدول الأخرى، واتفاقية فيينا التي نظمت العلاقات الدبلوماسية بين الدول، عندما أقرت أن يكون التبادل مبنيا على رضا الدولة في أن تدخل مع غيرها في علاقات دبلوماسية دون اعتراض من الدول الأخرى على ذلك، كما تحدث عن مكونات البعثة الدبلوماسية؛ ومواصفات رئيس البعثة الذي يتولى تمثيل الدولة والإشراف على أعمال البعثة.
كما تناول القواعد التي تساعد الإنسان على الشعور بالرضى والسعادة، وأهمها أن تتقبل نفسك كما أنت، تقبل مظهرك وأسلوبك واحترم البدن الذي يحوي روحك بعدم تعريضه للأذى، التوقف عن النظر لما لا تملك وركز انتباهك على ما تملك، تعلم الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، واستعرض المؤلف أهم موضوعات إتيكيت التعامل الرسمي والاجتماعي؛ مثل المصافحة والتقديم والتعارف والمجاملة والأسبقية والبساطة والهدايا والملابس وآداب المائدة.
ثم عرج الصوافي لمهارات الاتصال والتواصل مع كبار الشخصيات وكيفية إدارة الحديث، والتحدث باللغات الأجنبية وأهمية الإنصات والاستخدام السليم للغة الجسد، والوصايا العشر للاتصال الفعال، والأخطاء الشائعة التي تعيق الاتصال ، والطرق التي يمكن من خلالها أن تصبح إنسانا لبقا.
وتتوالى فصول الكتاب، فيلقي الضوء على إتيكيت الملابس، وإتيكيت الاجتماعات والمقابلات، وإدارة الاجتماعات، واحترام المواعيد، والخطأ والاعتذار، وإتيكيت الحفلات والولائم في حفلات الغداء وحفلات الحديقة، والسلوك في المائدة وأثناء تناول الطعام، وقائمة الطعام، والخدمة في الحفلات والمآدب، والمرشد العام لاستخدام مواقف البروتوكول المختلفة، وطبيعة السلوك الإنساني، ومفاهيم البروتوكول في التطوير الإداري، والمنطلقات الفكرية للتطوير الإداري، واختيار أساليب التدريب الملائمة، ودور أفكار مدارس الإدارة في اختيار أساليب التطوير الإداري، طبيعة البروتوكول الإداري، وأهداف التطوير الإداري، والموقع التنظيمي للتطوير الإداري، ومهام وواجبات التطوير الإداري، والتوصيات العامة.