مسقط ــ العمانية: تتواصل مسابقة الأندية للإبداع الثقافي لموسمها الحالي والتي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب على مستوى الأندية والمراكز الرياضية والثقافية، حيث بدأت المرحلة الثانية على مستوى المحافظة منذ بداية يناير وتختتم في 28 فبراير المقبل، وستكون المرحلة الثالثة والنهائية على مستوى السلطنة خلال شهر مارس 2022م.
وأشاد سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة ورئيس اللجنة الرئيسية للمسابقة، بالتفاعل الجيّد في هذه المرحلة من قِبل الفئة المُستهدفة من المشاركين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي في نسختها الثامنة 2021-2022، والتي جاءت برؤية شباب مؤمن بقدراته وإمكانياته، واعٍ بأدواره ومسؤولياته في تنمية مجتمعه.
وقال سعادته إنّ هذه المسابقة تأتي محققة لطموح الوزارة في التطوير والتجديد وتمكين العمل الثقافي داخل الأندية بما يتواكب مع التوجهات الاستراتيجية لمختلف قطاعات الوزارة، كما تتوافق مع أهداف (رؤية عُمان 2040) والتي تؤكد على الاهتمام بمجالات الثورة الصناعية الرابعة والابتكار العلمي والتقني، إضافة إلى كونها مساحة للشباب لإبراز مهاراتهم وملكاتهم الإبداعية وتعزز من قيم المواطنة والهوية الثقافية لديهم وتعد مصدرًا لتحقيق توجهاتهم المستقبلية، وتطوير قدرات المشاركين ومهاراتهم واكتشافها وصقلها.
وأشار سعادته إلى أنّ هذه المسابقة تعمل على إيجاد بيئة محفّزة للموهبة والإبداع وتعزيز الشغف لدى الشباب للتعبير عن ذواتهم ومواهبهم ومشاركتهم في بناء وتنمية مجتمعاتهم.
وأوضح سعادته أنّ الأنشطة الثقافية تعدّ من أهم البرامج التي تلامس تطلعات الشباب وتُسهم في بنائهم معرفيًا وفكريًا، كما أنها تعزز الروح المعنوية وتغرس في شخصياتهم قيمًا سلوكية وتمكنهم إبداعيًا.
وأضاف سعادة الوكيل، رئيس اللجنة الرئيسية، أنّ وزارة الثقافة والرياضة والشباب هي الجهة التي تدعم البرامج الثقافية بالأندية وتهدف إلى تفعيل العمل المؤسسي بالأندية واكتشاف المواهب الشبابية وتعزيز قيم المواطنة والهوية العُمانية، لافتًا النظر إلى أنّ المُضي قُدُمًا في تفعيل هذه الأنشطة في الأندية أصبح مطلبًا ضروريًا من أجل إيجاد حراك ثقافي بين شباب الأندية، ومن خلال الشراكة مع مؤسسات حكومية ومجتمعية.
ووضعت وزارة الثقافة والرياضة والشباب شروطًا للتسجيل، أبرزها أن يكون العمل من إبداع المشارك شخصيًا، إذ يحق للجنة المسابقة استبعاد العمل من المشاركة أو سحب العمل أو سحب الجائزة في حالة فوزه واتخاذ الاجراءات اللازمة في ذلك إذا ثبت أن العمل المشارك به منقول أو منسوخ أو ليس من إنتاج المشارك.
كما يجب ألا ينتهك أي عمل مُقدَّم حقوق أي مؤلف أو علامة تجارية أو أية حقوق معنوية أو حقوق الخصوصية أو الإعلان أو حقوق الملكية الفكرية لأي جهة أو شخص، ويحق للجنة الرئيسية للمسابقة نشر أو استخدام أو المشاركة بأي عمل مُقدَّم وفقًا لما تراه مناسبًا مع احتفاظ المشارك بالملكية الفكرية للعمل، ويجب على المشاركين في المسابقة استخراج واستصدار الرخص والموافقات من الجهات الحكومية المعنية بالسلطنة قبل تقديم المشاركة في أي مرحلة من مراحل المسابقة.
يُذكر أن المسابقة شملت 10 مجالات مختلفة للتنافس ضمن فئتين عمريتين: الأولى (10-16 سنة) وشهدت التنافس في مجال القصة القصيرة والمسابقة الثقافية (عُمانيات)، والفئة الثانية (17-30 سنة) حيث تنافست على 8 مجالات هي الشعر الفصيح والمسرح (الديودراما) والفنون الشعبية والفنون التشكيلية (الرسم) والتصوير الضوئي بالهاتف والأفلام القصيرة وتطبيقات الهواتف الذكية والابتكار التقني. وقد بلغ إجمالي عدد المشاركين 5636 من الجنسين، حيث تصدّر نادي الرستاق أعلى المشاركات بين بقية الأندية والمراكز الرياضية والثقافية بـ 391 مشاركًا، وجاء في المرتبة الثانية نادي النهضة الرياضي الذي بلغ عدد مشاركاته 365، يليه نادي سمائل الرياضي بـ 344 مشاركًا والرابع مركز العامرات الرياضي بـ 302 مشارك والخامس نادي صلالة الرياضي بـ 272 مشاركًا.
سعيد البوسعيدي: الأنشطة الثقافية من أهم البرامج التي تلامس تطلعات الشباب وتُسهم فـي بنائهم معرفيا وفكريا