كتبت- زينب الزدجالية:
■ ■ افتتحت دار الاوبرا السلطانية أول أنشطتها للموسم 2022 ، بإحياء حفل غنائي للفنان والملحن التونسي صابر الرباعي يومي الخميس والجمعة الماضيين على مسرح الدار، والذي حضره جمع غفير من الجمهور بالاضافة الى اعلاميين ونقاد فنيين. ■ ■

وقد سبق الحفل، مؤتمر صحافي بعنوان (تمر وقهوة)، حضره عدد كبير من الاعلاميين، تحدث خلاله الفنان التونسي عن الصعوبات التي واجهته شخصيا أثناء فترة توقف أنشطته والتي فرضتها الجائحة ومدى صعوبة الأمر كونه من الفنانين الذي يتواجدون بشكل مستمر في مختلف الانشطة والفعاليات الفنية، كما تحدث أيضا عن الاغنية التونسية بشكل عام والتحديات التي تمر بها بعد ظهور عدد من الناشطين في هذا المجال بالاضافة الى دور الاعلام الجديد في الترويج عن المغنين الشباب والبرامج التقنية المستحدثة في مجال الغناء ودخول نسبة كبيرة من الشباب في تقديم تجارب الاداء عبرها، كما تحدث عن الالحان التي يستخدمها في أغانيه وعن مدى تقبله لها بقوله:” انا لست نرجسيا في اختياري للالحان”.
وفي حديثه عن الفن التونسي أكد الرباعي أنه يمتلك القدرة على الغناء بكل الانماط، مستذكرا الفنانة ذكرى ـ رحمها الله ـ ومدى استطاعتها الغناء باللكنتين المصرية والخليجية.

الجدير بالذكر أن المطرب والملحن صابر الرباعي من الفنانين البارزين على ساحة الغناء العربي المعاصر، بدأت علاقته بالغناء منذ نعومة أظافره عندما نال الجائزة الأولى في (نادي المواهب) عام 1982، ومثّل بلاده وهو طفل في العاشرة من عمره في مهرجان بابل الدولي بالعراق، لكنّ احترافه للغناء كان مع بداية عام 1989م عندما سجل عدّة أغانٍ في تونس مثل (لاقيتها غرزتلي، وأغنية الأم، يلي بجمالك، عسلية، تمنيت، أنا اخترتك من مليون)، ولاقت نجاحاً واسعاً، هذا النجاح جعله يتّجه في عام 1992م نحو القاهرة ويسجّل ألبوم (رحت وجيت) الذي يتضمن ثماني أغنيات من ألحان صلاح الشرنوبي ومحمد ضياء الدين.

ونال الفنّان صابر الرباعي العديد من الجوائز بين عام 1992م لغاية 1996م مثل: الأسطوانة الذهبية من أغنية (صرخة) وفي عام 1996م التقى صابر بالمنتج اللبناني علي المولي حيث بدأ المشوار في العالم العربي، ومن هناك كانت انطلاقته العربية الحقيقية من أوسع أبوابها. وحصل على جائزة الميكروفون الذهبي، وأصدر ألبوم (يلي بجمالك)، وتضمن الكثير من الأغاني التي اشتهرت، وتوالت بعدها ألبوماته الناجحة ومنها ألبوم (حيروني) الذي تعاون فيه مع العديد من الملحنين أمثال الموسيقار حلمي بكر، والدكتور عبد الرب ادريس والموسيقار صلاح الشرنوبي والعديد من الشعراء المبدعين. من ألبوماته: (سيدي منصور) الذي أصدره في عام 2000م، (خلص تارك) عام 2002م، (شارع الغرام) عام 2003م، (أتحدى العالم) عام 2004م، (أجمل نساء الدنيا) عام 2006م، (الغربة) عام 2007م، (واحشني جداً) عام 2009م، و(عد حبايبك) عام 2011م. كما أصدر صابر حفلاته على أسطوانات مسجلة، منها: صابر يغني عبد الحليم، ويعيشك، ولا كلمة.

وشارك صابر الرباعي في الكثير من المهرجانات الدولية في تونس، الأردن، المغرب، دبي، المغرب، مصر، الكويت، سلطنة عُمان، وقطر والجزائر والمسرح الأولمبي في باريس. ويعتبر الفنان العربي الشاب الوحيد الذي غنى على مسرح الأولمبية بباريس، وهو المسرح الذي غنى فيه قبله من جيل العمالقة أم كلثوم، وفيروز ووردة الجزائرية. كما أصدر ألبوم (أجمل مختصر) عام 2015م و (عمري الجديد) عام 2019م.

كما تعاون مع الموسيقار طلال وغنى العديد من ألحانه، وغنى لكبار الشعراء أمثال: نزار قباني وعبد الرحمن الأبنودي وحسين السيد، كما كُرّم من ملوك ورؤساء الدول. وكان صابر الرباعي أحد أعضاء لجنة التحكيم ببرنامج ذا فويس “The Voice” في نسخته العربية في المواسم الثلاث الأخيرة.