خالد الجلنداني:
فرض هوكي صحار نفسه بقوة وأصبح فارسا لمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم للهوكي في نسختها الـ 51 بعد غياب عشرين عاما منذ وصوله لأول مرة الى نهائي عام 2001 حيث استطاع ان يكسر قاعدة المثل الشعبي السائدة التي كانت تقول دائما ( الثالثة ثابتة ) بعد المحاولة الاولى التي لم يحقق فيها هدفه المطلوب نجح في المحاولة الثانية بكل اقتدار في الظفر باللقب الغالي نتيجة الاصرار والعزيمة الصادقة التي تحلى بها نجومه منذ البداية وصولا الى النهائي وكانوا فرسان المسابقة بلا منازع بعد عودة الطيور المهاجرة الى بيتها الاول وفي مقدمتهم سمير حليس وشبيب الشبلي وقاسم موسى وأمجد الحسني وحسين القاسمي وبقيادة المايسترو المدرب حمود الوهيبي الذي استطاع ان يوظف اللاعبين في اماكنهم المناسبة ونجح في ذلك .
والمرحلة القادمة تتطلب من ادارة نادي صحار الاهتمام بهذه الكوكبة من اللاعبين وتقديم الدعم والمسانده لهم من اجل المحافظة على اللقب حتى لا يفقدونه في المسابقة القادمة فهناك تجارب لبعض الاندية في هذه المسابقة بعد وصولها النهائي فشلت في تحقيق المركز الاول وتكتفي بمركز الوصافة تجدها في الموسم التالي تغيب عن المشهد وتذهب الجهود والمصاريف التي بذلتها في اعداد الفريق ادراج الرياح وهذا الامر لا يخدم اللعبة العريقة التي تجاوز عمرها أكثر من 80 عاما بعد دخولها لأول مرة الى السلطنة في العام 1940م عن طريق المدرسة السعيدية عند إنشائها وكانت أول بطولة نظمت للهوكي للمدارس السعيدية بمطرح ومسقط في عام 1963 وبعدها بدأ ممارستها في الاندية ولكن للاسف الشديد لا تزال اللعبة محصورة حاليا في عدد من الاندية وكل عام ينقص ناد او ناديان من هذه الاندية المعتادة على المشاركة التي لا تتعدى 12 ناديا سواء كان ذلك في الدوري أو الكأس الغالية وهذه ظاهرة يجب على مجلس ادارة الاتحاد العماني للهوكي دراستها والوقوف على أسبابها، حتى يتم ايجاد حل مناسب لها خاصة وان السلطنة مقبلة في المرحلة القادمة على استضافات هامة سواء كان ذلك على مستوى البطولات الاسيوية وبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي التي تستضيفها في عام 2024 للرجال والنساء ومطالبين فيها بالظهور بمستوى مشرف يليق بشرف الاستضافة .
وهنا نوجة رسالة الى مجلس ادارة الاتحاد بالعودة من جديد الى دعم مدارس الهوكي للبراعم بالاندية التي تم ايقافها خلال الفترة الماضية، حيث كانت تلك المدارس أحد المصادر الاساسية لدعم الاندية باللاعبين المجيدين، ومنذ ايقافها قل اهتمام الاندية باللعبة لذلك لا بد من اعادتها مرة اخرى وهذا أملنا من مجلس الادارة الذي يسعى الى تطوير اللعبة ووضعها في مكانة مناسبة على مستوى القارة الآسيوية .

من أسرة تحرير الوطن
[email protected]