د. جوخة بنت سالم الكلبانية:
يحتاج التلاميذ ذوو الإعاقة إلى خدمات مساندة تساعدهم وتمكنهم من الاستفادة القصوى من الخدمات التعليمية، المقدمة لهم في الفصول الدراسية. وقد عرّفها الوابلي (1996) بأنها: (تلك الخدمات الضرورية التي يمكن من خلال معطياتها أن تساعد التلاميذ ذوي الإعاقة على الاستفادة من البرامج التعليمية الخاصة المقدمة له) (ص ـ 195)، كما يعرفها القانون العام لتربية الأشخاص ذوي الإعاقة والذي يرى أنها تلك الخدمات التي تشمل خدمات التعرف المبكر وتقييم جوانب الإعاقة لدى الأطفال، وخدمات التقنيات المساندة والخدمات السمعية والإرشادية، وكذلك خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي وخدمات التوجه والحركة، وخدمات إرشاد وتدريب الوالدين والخدمات النفسية، وخدمات الترويح، كما تشمل خدمات الإرشاد والتدريب الأسري والخدمات الطبية والصحية المدرسية، بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية، وخدمات علاج اللغة والكلام والتي تعمل جميعها على تصحيح وتنمية ودعم واستفادة الطفل الذي لديه إعاقة. فالخدمات المساندة أقرّها قانون تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تشتمل على أربع عشرة خدمة، تخدم التلاميذ ذوي الإعاقة. وتتمثل الغاية التي تسعى إليها الخدمات المساندة في دعم وتعزيز العملية التعليمية والتربوية للتلاميذ ذوي الإعاقة المختلفة، وبالتالي الاستفادة القصوى من البرامج التربوية الفردية المقدمة لهم، ولتحقيق هذه الغاية والوصول للهدف لا بد أن تتضمن بعدين وهما: تحديد أهلية التلاميذ ذوي الإعاقة للخدمات المساندة، وتقديم الخدمات المساندة للتلاميذ ذوي الإعاقة المختلفة، والعمل على تقديمها باتباع الأسلوب الفردي الذي يهدف إلى تلبية احتياجات كل تلميذ على حدة وبشكل فردي. ولتقديم الخدمات المساندة للتلاميذ ذوي الإعاقة يتطلب تحديد نوع الخدمة المساندةن فمثلا يحتاج التلميذ لخدمة العلاج الوظيفي، أو نطق وتخاطب فيتم في بداية الأمر تحديد الخدمة، ثم يتم تحديد كثافة الخدمات المساندة: وذلك من خلال تحديد عدد الجلسات التي يحتاجها التلميذ ذو الإعاقة عند تلقيه الخدمة المساندة فقد يحتاج التلميذ جلسة أو أكثر، ومكان تقديم الخدمة المساندة، حيث يتم فيها وصف المكان الذي سوف تقدم فيه الخدمة، المسؤول عن تقديم الخدمة المساندة، والتي تقوم عن تحديد الشخص الذي سوف يقدم الخدمة، الفترة الزمنية اللازمة لتقديم الخدمة المساندة: حيث يتم تحديد الفترة الزمنية التي يحتاجها التلميذ لتقديم الخدمة المساندة. ويمكن تحديد الخدمات المساندة بما يتوافق مع احتياجات كل تلميذ على حدة، وتضمينها في البرنامج التربوي الفردي الخاص بكل تلميذ، ويتم تقديم تلك الخدمات من خلال العمل الجماعي المنظم مع جميع القائمين على العملية التعليمة.