منذ الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في فبراير 2020 والذي حدد فيه الملامح الرئيسية لهذه المرحلة من النهضة المتجددة، خصوصًا في جانبها الاقتصادي نحو اقتصاد متنوع ومستدام تحتل فيه ريادة الأعمال والمبادرات الفردية مكانة لائقة, تتوالى التوجيهات السامية الرامية إلى تحقيق هذه الرؤية التي تجعل من الأفكار الابتكارية مشاريع وأعمالًا مستدامة.
ففي الخطاب السامي (فبراير 2020) قال جلالة السلطان المعظم ـ أعزه الله ـ إننا إذ ندرك أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع ريادة الأعمال، لا سيما المشاريع التي تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وتدريب الشباب وتمكينهم للاستفادة من الفرص الذي يتيحها هذا القطاع الحيوي، ليكون لبنة أساسية في منظومة الاقتصاد الوطني فإن حكومتنا سوف تعمل على متابعة التقدم في هذه الجوانب أولًا بأول".
وترجمة لهذا الاهتمام السامي, جاءت التوجيهات الكريمة من لدن جلالة السلطان المعظم أثناء تفضله ـ حفظه الله ورعاه ـ ولقائه بشيوخ ولايات محافظة جنوب الشرقية، بحصن الشموخ العامر بولاية منح للجهات المعنية، وهي: (وزارة المالية، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبنك التنمية العماني) بتمويل البرامج الخاصة التي تُعنى بهذا الجانب، وسوف توفر الحكومة الحوافز اللازمة لضمان نجاحها.
فهذه التوجيهات تمثِّل حافزًا على المبادرة والتوجُّه نحو ريادة الأعمال، خصوصا وأن كل رائد أعمال سيجد الدعم المناسب من كافة الجهات المعنية، سواء في مرحلة تأسيس المشروع أو عند التشغيل لضمان استدامته.
وحتى تتكامل المبادرات ينبغي على رواد الأعمال انتقاء المشاريع المبتكرة التي تعود بفوائدها على الاقتصاد الوطني، وتعمل على توفير فرص عمل، وتستفيد من الميزة النسبية لكل محافظة.
المحرر