ميونخ ـ د ب أ: ذكرت شركة “ميونخ ري” الألمانية العملاقة لإعادة التأمين أن عام 2021 أصبح جزءا من اتجاه طويل الأجل فيما يتعلق بتزايد الدمار الناجم عن الكوارث الطبيعية. وقالت الشركة في تقريرها السنوي أمس إن العواصف والفيضانات ومخاطر طبيعية أخرى تسببت في خسائر بقيمة 280 مليار دولار العام الماضي على مستوى العالم، مضيفة أن أقل من نصف هذه الأموال ـ حوالي 120 مليار دولار ـ مؤمن عليه. وفي أوروبا كانت الفيضانات المفاجئة المدمرة في الصيف الماضي في ألمانيا والدول المجاورة لها هي الكارثة الطبيعية الأكثر كلفة على الإطلاق في المنطقة، حيث بلغت تكلفتها 54 مليار دولار. وشهدت ألمانيا وحدها أضرارا بلغت قيمتها 33 مليار يورو (37 مليار دولار). وقالت الشركة إنه تم التأمين على حوالي ربع الخسائر الألمانية فقط، حيث لم يكن لدى العديد من العملاء غطاء تأميني للفيضانات، كما أن العديد من خسائر البنية التحتية لم يتم التأمين عليها أيضا. وتعرضت الولايات المتحدة لخسائر أكبر، حيث بلغت تكلفة الخسائر الناجمة عن الأعاصير وموجات البرد 145 مليار دولار. وكان إعصار إيدا، الذي ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر، الكارثة الطبيعية الأكثر كلفة خلال العام الماضي، حيث بلغت الخسائر الإجمالية 65 مليار دولار، تم التأمين منها على 36 مليار دولار. ووضعت شركة “ميونخ ري” عام 2021 في المركز الرابع في ترتيب أكثر الأعوام كلفة.