فـي يوم خالد من تاريخ السلطنة

■ السلطان قابوس بن سعيد شيد على مدى 49 عاما «نهضة راسخة» فـي مجالات عدة وبنية أساسية غدت محط أنظار العالم
■ العاهل المفدى يواصل لقاء أبناء عمان للاستماع لما يطرحونه من مقترحات بناءة تصب فـي مصلحة الوطن والمواطن
■ ارتفاع احتياطيات البنك المركزي من العملة الأجنبية وتعديل وكالات التصنيف الائتماني نظرتها للسلطنة إلى مستقرة وإيجابية
■ إيجاد منظومة حماية اجتماعية بهدف استمرار مستوی العيش الكريم والتخفيف من التأثيرات الاقتصادية لهذه المرحلة
■ ثبات السياسة الخارجية العُمانية القائمة على أسس متينة والداعمة للسلم والأمن الدوليين

مسقط ـ العُمانية:
تحل اليوم ذكرى تولِّي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مقاليد الحكم في البلاد خلفًا للسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ في يوم خالد من تاريخ السلطنة، استقبل فيه العمانيون سلطانهم بالولاء والعرفان “لما توسمنا فيه من صفاتٍ وقدراتٍ تُؤهله لحمل هذه الأمانة” ليواصل مسيرة البناء والعطاء في عهدٍ سعيدٍ ونهضةٍ مباركةٍ متجددة.

وقد دعا جلالته ـ أعزَّه الله ـ منذ توليه مقاليد الحكم أبناء عُمان المخلصين إلى مواصلة الحفاظ على منجزات النهضة والعمل “من أجل رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه والارتقاء به إلى حياة أفضل” وانطلاق رؤية واضحة الأهداف “رؤية عُمان 2040” تشمل مختلف الجوانب وتلبي مستوى الطموحات.

وامتدادًا للتقاليد العُمانية التي تقدم دليلًا على تلاحم العمانيين المستمر مع قيادتهم، يواصل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ أيَّده الله ـ لقاء أبناء عُمان المخلصين من كل المحافظات “إيمانًا من جلالته بأهمية الاستماع المباشر لما يطرحونه من رؤى ومقترحات بنَّاءة تصب في مصلحة الوطن والمواطن“ مع وجود مؤسسات عصرية تواكب العمل الديموقراطي والشُّوَرِي متمثلة في مجلس عُمان بركنيه الدولة والشورى والمجالس البلدية في مختلف محافظات السلطنة.

لقد أوجد جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ نظرة شاملة لمختلف الجوانب هُيِّئت لها تشريعات، مثل النظام الأساسي للدولة ونظام المحافظات وشؤون البلدية وآليات وبرامج عمل، مثل رؤية “عُمان 2040” التي تعمل على تحقيق أولويات في مجالات مختلفة من بينها: الصحة والتعليم والبحث العلمي والابتكار والتنويع الاقتصادي والاستدامة المالية وتنمية المحافظات وحوكمة الجهاز الإداري للدولة.

إن ما لمسه أبناء هذا الوطن العزيز اليوم من نتائج إيجابية ماثلة للعيان إثر اتخاذ تدابير لمواجهة تحديات النهضة المتجددة بقيادة جلالته ـ أيَّده الله ـ لَمدعاة للفخر والاعتزاز بالرؤية الحكيمة لجلالته ومقدرة المواطنين للتغلب على الصعاب والتحديات المختلفة؛ ففي الجانب الاقتصادي حققت خطة التوازن المالي متوسطة المدى (2020 – 2023) نتائج إيجابية في عامها الثاني مثل تسجيل انخفاض في العجز المُقدَّر لعام 2021 والسيطرة على الإنفاق العام وتسجيل انخفاض في الدين العام وارتفاع من احتياطيات البنك المركزي من العملة الأجنبية وتعديل جميع وكالات التصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للسلطنة إلى مستقرة وإيجابية إضافة إلى منظومة حماية اجتماعية بهدف استمرار مستوی عيش كريم لائق والتخفيف من تأثيرات هذه المرحلة، كما دعت مواجهة جائحة كورونا إلى تشكيل لجنة عُليا مكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا والتعامل مع انعكاساتها الاقتصادية عملت على وتوفير لقاحات معتمدة دوليًّا مضادة للفيروس وإجراءات أخرى بهدف حماية المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

إن تأكيد عاهل البلاد المفدى على اهتمام السلطنة بالتعاون مع كافة الدول، يشير بوضوح إلى ثبات السياسة الخارجية العُمانية القائمة على أسس متينة داعمة للسلم والأمن الدوليين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واعتماد الحوار وسيلة فُضْلى وتغليب المصلحة العامة لتسوية القضايا الإقليمية والدولية. لقد شيد السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ على مدى 49 عامًا “نهضة راسخة“ في مجالات عدة و”بنية أساسية غدت محطة أنظار العالم وأسس منظومة اقتصادية واجتماعية قائمة على العدالة“ وخير ما نخلد به إنجازاته “رحمه الله“ الحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه لما فيه خير لعُمان وسلطانها المفدى وأبنائها المخلصين.