■ الخطاب لامس احتياجات المواطنين وتطلعاتهم المستقبلية وأكد على ضرورة إشراك الشباب فـي مسيرة التنمية

متابعة ـ سليمان الهنائي ومحمود الزكواني وعيسى اليعقوبي:
■■ أكد عدد من المسؤولين والمواطنين لـ“الوطن” أن الخطاب السامي الذي تفضَّل بإلقائه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أمس قد لامس واقع العديد من الملفات المهمة في السلطنة؛ أبرزها الملفات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين أن جلالته ـ أعزه الله ـ راعى في المقام الأول طموحات المواطن واحتياجاته الأساسية، كما أشاد المواطنون بآليات التحفيز والتنويع الاقتصادي التي تطرق لها جلالته ـ أبقاه الله ـ والقرارات التي اتخذت للتعاطي مع المرحلة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم.■■

إشادة
في البداية ثمن سعادة المهندس نايف بن علي بن حمد العبري ـ رئيس هيئة الطيران المدني التوجيهات السامية من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ حول دعم وتطوير منظومة الإنذار المبكر وتبني أفضل منهجيات التخطيط الحضري للحد من آثار الأنواء المناخية، وذلك لما تشكله منظومة الأرصاد الجوية ككل من أهمية قصوى للسلطنة، وخصوصا في ظل التغير المناخي وما تواجهه من تحديات في الوضع الراهن.

وأكد سعادته أن هيئة الطيران المدني تعمل جاهدة بدعم وتعزيز وتطوير منظومة المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة سواءً من خلال التدريب والتأهيل والتطوير لرفع كفاءة القائمين على الهيئة أو من خلال إدخال عملية التطوير في مختلف الجوانب والمجالات، وذلك لتقديم أفضل الخدمات والارتقاء بالمنظومة.

وأضاف سعادته: تقوم الهيئة بدعم وتعزيز عدد من الخدمات التطويرية الجديدة، حيث تم إدراج عدة مشاريع في الخطة الخمسية العاشرة (2021-2025) والتي تهدف إلى تقديم خدمات أرصادية ذات جودة وكفاءة عالية تحقق أمن وسلامة الملاحة الجوية وخدمات الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة حسب المعايير والمقاييس المعتمدة لدي منظمة الطيران المدني( ICAO ) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ( WMO ) ولتلبي الطلب المتزايد على خدمات الأرصاد الجوية للقطاع الخاص والشركات النفطية والطاقة والمناطق الصناعية الحرة ومن أبرز الخدمات التطويرية هي: استبدال أجهزة نظام التنبؤات العددية العمانية، تحديث محطات وأنظمة الرصد الجوي، تحديث نظام حفظ المعلومات الأرصادية (نظام قاعدة بيانات متكاملة (CLDB)، وتحديث مختبر التدقيق ومعايرة حساسات عناصر الطقس، وتحديث محطة استقبال الأقمار الاصطناعية (الجيل الثالث)، ونمذجة تتبع الملوثات وتحديد مسارات التلوث (التشتت) في الغلاف الجوي.
وتابع سعادته: لقد تم تحديث استوديو الأرصاد الجوية والذي يتم به حاليًّا عمل مقاطع للنشرات الجوية وبثها في قنوات التواصل الاجتماعي (اليوتيوب والتويتر وغيرها) وأيضًا توجد خطة لعمل نشرة جوية وعدد من البرامج التوعوية.

وأوضح سعادة المهندس رئيس هيئة الطيران المدني أن الهيئة تسعى بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات ببث التنبيهات والتحذيرات عبر نظام بث الإنذارات الموجهة ( Cell Broadcasting ) خلال الفترة القادمة والذي سيشكل نقلة نوعية في دقة التحذيرات وتبسيطها كونها ستوجه مخصصة حسب المنطقة.
وأضاف: إننا نحرص بدورنا للنهوض بمنظومة الإنذار المبكر وتحسين كفاءاتنا وأنظمتنا لتقديم أفضل الخدمات للمجتمع، سائلين الله تعالى أن يوفقنا ويكلل مساعينا بالنجاح في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة لـ(رؤية عُمان 2040).

الشباب طاقة التنمية
وقال سعادة يونس بن علي المنذري رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى: من المعلوم أن الشباب هم طاقة التنمية في المجتمعات؛ لذلك لا بد من الحفاظ عليها ورعايتها والعناية بها وذلك لاستغلال طاقاتهم وتسخير إبداعاتهم لصالح الأمة والمجتمع فهم قاطرة النمو ورأس المال الذي يُعتمد عليه وقد كان وما زال اهتمام جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ أبقاه الله ـ بالشباب منذ الوهلة الأولى لتوليه زِمام الحكم في عمان فلا يكاد خطاب أو اجتماع يخلو من تأكيد جلالته على إبراز دور الشباب وضرورة الاستماع لهم والعناية بهم.

وأضاف سعادته: وها هي تطل علينا الذكرى الثانية لتولِّي جلالة السلطان هيثم ـ حفظه الله ورعاه ـ مقاليد الحكم في عمان وما زال جلالته يؤكد على الدور الذي ينبغي على الشباب أن يقوموا به حيث أكد جلالته أن الشباب هم من صميم اهتمامه واهتمام حكومته، وأن جلالته يتابع ما يُبذل من جهود في إشراك الشباب من أجل بناء الوطن، وحِرص جلالته على أن تكون الشراكة أكثر شمولية وأعمق أثرًا وذلك من خلال عمل كافة مؤسسات الدولة ومسؤوليها على اعتماد منهجيات عمل مستدامة تركز على إبراز إسهامات الشباب الفاعلة في المسيرة المباركة وتنظيم أدوارهم في خدمة المجتمع.

استبشار بتحسن الأداء الاقتصادي
ثمَّن سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان الحرص السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على المضي قدمًا في مسيرة النهضة المتجددة وتحقيق كافة أبعاد التنمية الشاملة وهو ما يتجلى في مضامين الخطاب السامي الذي تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم وألقاه بمناسبة الـ11 من يناير ذكرى تولِّي جلالته مقاليد الحكم في البلاد.

وقال سعادته: إن هذا الخطاب السامي والذي يأتي والسلطنة تستعد للانطلاق نحو مرحلة جديدة على طريق النماء والازدهار حدد العديد من ملامح هذه المرحلة التي تبنى على مكتسبات وإنجازات تحققت على هذه الأرض الطيبة وأيضا بعد اجتياز تحديات كبيرة تعاملت معها القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم بحكمةٍ وصبرٍ مع المضي قُدُمًا في تنفيذ الخُطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف سعادته: إن استبشار جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في هذا الخطاب السامي بتحسن الأَداء الاقتصادي والمالي جنبًا إلى جنب مع استدامة قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها المالية أمر مشجع على اتخاذ المزيد من في سياسات التحفيز الاقتصادي.
كما قال سعادته: إن الخطاب السامي لجلالة السلطان المعظم يمثل دافعًا للقطاع الخاص لتكثيف الأداء في المرحلة القادمة انطلاقًا من مسؤولياته كشريك أساسي وفاعل في مسيرة التنمية باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد.

كما أن الاهتمام السامي الذي أبداه جلالة السلطان المعظم برواد ورائدات الأعمال الذين يرغبون في تأسيس مشاريعهم الخاصة يمثل فاتحة خير لقطاع الأعمال بالسلطنة والذي سيجد كل الدعم من لدن جلالة السلطان المعظم الذي لا يألو جهدا في تشجيع برامج ريادة الأعمال، وتقديم الدعم، والحوافز اللازمة، للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقال سعادته: إن حديث جلالة السلطان المعظم ـ أبقاه الله ـ عن الاستثمار المحلي كإحدى الركائز المهمة لتنويع مصادر الدخل الوطني يعد دعوة كريمة من لدن جلالته لاستثمار رؤوس الأموال محليا واغتنام الفرص والميزات التي تتمتع بها السلطنة في جميع المجالاتِ لا سيَّما في القطاعات المرتبطة بالتنويع الاقتصادي.

خطاب أبوي
وأوضح الدكتور أحمد بن عبد الكريم الهوتي رئيس اللجنة الاقتصادية والدراسات والبحوث عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ هو خطاب أبوي وهذا ما عهدناه من جلالة السلطان في هذه المناسبة المهمة، حيث شمل الخطاب عددا من الإطارات ومنها الإطار الاقتصادي الذي ركز عليه وتضمن محتواه أن برنامج التوازن المالي حقق أهدافه إلى حد ما نتج عنه تقليص المديونية وتأثير ذلك على الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار الهوني إلى أن قدرة الحكومة على دفع بعض الالتزامات له مردود إيجابي على التصنيف الائتماني للسلطنة مما يمكنها أن تكون في وضع أفضل فيما يتعلق بالمالية العامة، أما في الإطار الآخر المتضمن في الخطاب السامي يتعلق في كيفية توفير فرص العمل والتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص في هذا الشأن وهذا يعد واجبا وطنيا ـ بحد ذاته ـ.

وأكد أحمد الهوتي: على الجميع أن يتكاتف جنبا إلى جنب من لإيجاد شراكة حقيقية، ولا بد أن تكون البرامج القادمة مشتركة بين القطاعين، أما في الجانب الآخر من الخطاب فشمل التنويع الاقتصادي وهنا يجب ضرورة الوقوف على المرتكزات التي تم الاعتماد عليها في رؤية عمان 2040 التي تتعلق بعدم الاعتماد الكلي على النفط والغاز كمورد رئيسي، ولا بد أن يكون لها دور في رفد ميزانية الدولة في المرحلة القادمة.

وبيَّن الهوتي بأن الخطاب السامي تتطرق أيضا لمراجعة بعض الرسوم والقوانين والضرائب التي عمل بها خلال السنتين الماضيتين وضرورة تغيير بعض هذه الإجراءات بما يسهم في جلب الاستثمار والمسثتمرين وخصوصا المحليين.
وذكر أحمد الهوتي من الجوانب التي شملها الخطاب ما يتعلق باللامركزية وأن المحافظات يجب أن تقوم بدورها في المرحلة القادمة، وأن على المحافظة أن تضع خريطة الطريق الاقتصادية والتنموية بحيث تتوزع المشاريع في كل أرجاء السلطنة وتوفير فرص عمل للمواطنين.

خطاب مبشر
وقالت رحمة بنت علي الغفيلية عضوة المجلس البلدي رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية لوى: جاء خطاب صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ مبشرًا بالخير، يبعث الأمل في قلب كل مواطن عماني ويرسخ مفهوم المواطنة الصالحة. حيث تطرق الخطاب إلى أهم التحديات التي تواجه السلطنة، التحسن الاقتصادي، الاهتمام بالشباب وإشراكهم في بناء الوطن، الاهتمام بالتوظيف من القطاعين، الأخذ بيد رواد ورائدات الأعمال، الاستثمار المحلي وأهميته.

وأضافت: إن مولانا ـ أبقاه الله ـ في كل خطاباته يجعل الشباب ضمن أهم محاوره ويقرنهم بعُمان ورفعتها، ويؤكد أنهم في صميم اهتمام الحكومة وعزمه على الأخذ بيد رواد ورائدات الأعمال وتشجيع برامج ريادة الأعمال وتقديم الدعم لهم هو أكبر حافز وداعم للشباب والذي سيسهم بشكل إيجابي إن شاء الله في توفير فرص عمل للشباب وتنشيط الاقتصاد. ونثمن ما جاء في الخطاب حول الاعتزاز بكافة الأجهزة العسكرية والأمنية والتقدير والثناء لكل من أسهم ويسهم في بناء هذا الوطن العزيز، وبإذن الله نحن بقيادة مولانا السلطان هيثم بن طارق سنواصل المشوار لبناء عمان المستقبل وسنسير خلفه نحو آفاق المجد والسمو نحو رؤية عمانية تعد بالخير للوطن.

تفاؤل
وقال أحمد بن سيف العيسائي: أكثر ما يُسعدني في الوقت الراهن هو الاهتمام بالشباب وريادة الأعمال والعمل على إشراكهم في مسيرة التنمية. وما يثير اهتمامي هي المحاولة الجادة في إشراك المشاريع الصغيرة والمتوسطة العمانية في التنمية الاقتصادية من خلال تقديم التسهيلات والدعم لها.
وأوضح العيسائي أن الخطاب الأخير لجلالة السلطان يرفع من مستوى تفاؤلنا كشباب وكرواد أعمال ويزيدنا ثقة بأن القادم سيكون أفضل، وما نأمله في الفترة القادمة أن يتم منع الاحتكار ومنح فرص للتنافس وإعطاء الشباب العماني الثقة لإثبات أنفسهم في ميادين الاقتصاد والابتكار وشتى المجالات.

نفخر بما تحقق
وقال عبد العزيز بن خميس الشحي: نحن شعب عُمان الأوفياء نفخر بما تحقق على هذه الأرض الطيبة من منجزات في عهد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ وإننا في غاية السرور والسعادة لما لمسناه في خطاب جلالته، حيث لامس جميع شرائح المجتمع وحثهم على المضي قدمًا والسعي لمواكبة العصر والمساهمة في بناء الوطن، وذكر جلالته ـ أعزَّه الله ـ في خطابه ما يخص الحكومة الإلكترونية ووجه جلالته لأن تكون حكومتنا إلكترونية لتسهيل إنجاز كل المعاملات في وقت وجهد أقل.
وأضاف الشحي: وقد أكد جلالته على تكثيف الجهود وإيجاد حلول لمواجهة مشكلة الباحثين عن عمل وحث الشباب للعمل في كافة المجالات والقطاعات والاعتماد على العمل الحر، كما تطرق جلالته وذكر في خطابه السامي المديونية العامة للدولة؛ حيث إنها في تحسن مستمر نظرا للجهود المبذولة من كافة القطاعات.

عهد الإخلاص والوفاء
وقالت جواهر بنت سعيد القنوبية: جلالة السلطان المعظم إن شعبكم الوفي يفخر بكم وبقراراتكم التي اتخذتموها من أجل مصلحة البلاد ونهضتها المباركة، فالكل على هذه الأرض العظيمة يعاهدونكم على الإخلاص والوفاء، في سبيل الحفاظ على المنجزات وثروات الوطن الغالي، ساعين لبقاء هذه الأرض العزيزة شامخة بين الأمم كما كانت في السابق بل وأفضل من ذلك، وتحسين الوضع الاقتصادي وتطوير البلاد ورفعتها والاهتمام بالشباب والسعي لتحقيق متطلباتهم، وكما حث جلالته جميع رواد الأعمال على مواصلة العمل والسعي لتحقيق جميع الطموحات. وأشارت القنوبية إلى أن جلالته أكد على التمسك بالهُوية العمانية وإبرازها بالشكل الذي يناسب قيمتها والعمل على مجاراة التطورات بشكل يحفظ عمق هذه الهُوية وتاريخها الضارب في عمق التاريخ، ولعل أبرز ما استلهمناه من خطاب جلالته في وقتنا الحاضر هو العمل على التخفيف من مديونيات الدولة بشكل متوازن يجعل البلد في حالة مستقرة بإذن الله.