- النصر والنهضة والرستاق ونادي عمان تواصل حصد النقاط ... وهبوط حاد في نتائج المصنعة
- السويق وصحار يستعيدان نغمة الانتصار وبهلاء يواصل الانكسار ورباعي على طريق الخطر

متابعة ـ صالح البارحي:
بجدارة واستحقاق انتزع ظفار صدارة دوري عمانتل بنهاية الجولة العاشرة بعد فوزه الصريح على الاتحاد بثلاثية نظيفة رفعت رصيده إلى (23) نقطة متفوقا على السيب الذي تعرض لخسارة ثقيلة أمام السويق بثلاثية نظيفة، كذلك أوقفت رصيده عند نقاطه السابقة(21) نقطة ليتراجع إلى مركز الوصافة بعد أن كان متصدرا لدورينا، فيما استعاد النصر نغمة الانتصارات مجددا بعد أن تخطى عقبة بهلاء 2/1 ليرفع رصيده إلى النقطة (19) محتلا المركز الثالث في جدول الترتيب قبل صافرة بداية الجولة الحادية عشرة التي ستنطلق مساء السبت القادم والتي ستكون الجولة الأخيرة قبل توقف الدوري من أجل عيون المنتخب الوطني الاول الذي يستعد لاستكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 إن شاء الله تعالى .

تغييرات متوقعة
قبل صافرة بداية الجولة العاشرة توقع أغلب الوسط الرياضي أن تحدث تغييرات متوقعة في جدول الترتيب بنهاية الجولة، حيث كانت هناك دلائل وإرهاصات تشير إلى أن الوضع لن يستمر كما هو عليه سابقا، فهناك فرق تراجعت عطاءاتها وأخرى ارتفع رتم أدائها، وهذا الأمر سيكون أثره كبيرا خاصة فيما يخص مراكز المقدمة على وجه الخصوص .

حيث إن السيب المتصدر خسر الكثير من اللاعبين المجيدين واصحاب الخبرة بسبب الاحتراف الخارجي، إضافة إلى معاناة عدد آخر مؤثر من الاصابات المتوالية والتي لن تمكن السيب في أن يسير بذات النتائج الإيجابية الذي بدأ بها الموسم، وهذا ما حدث فعليا في الجولة الماضية بخسارة ثقيلة أمام السويق وقبلها كان مؤشر التراجع واضحا بعد الفوز الصعب على بهلاء في الوقت القاتل مع التأكيد على أن المشاكل الدفاعية التي يعاني منها الفريق ساهمت في أن تلج شباكه (6) أهداف في مباراتين وهو معدل كبير في شأن فريق يمني النفس بمعانقة اللقب الثاني في تاريخه .

هذا التراجع، استفاد منه ظفار الذي لم يخسر سوى لاعب واحد فقط، هو خالد الهاجري للاحتراف الخارجي في الفترة الحالية بغض النظر عن المغادرين منه قبل بداية الموسم ، إلا أن البدائل الشابة كانت حاضرة في أهم لقائين بالنسبة للفريق الأحمر ، ليحصد ظفار (6) نقاط كاملة في لقائين متتاليين أولهما أمام صحار بعد سداسية نظيفة وآخرها أمام الاتحاد بثلاثية نظيفة، حيث سجل (9) أهداف في مباراتين مما ساهم في تربعه على صدارة الدوري مستفيدا من تعثر السيب كما اسلفت .

ومن باب أولى ، فإن مجلس إدارة الناديين لم ولن يتوقف عن الاستفادة من فترة التسجيل الثانية التي ستبدأ الأحد القادم، والتي من خلالها بدأ البحث عن عناصر إضافية تضيف قوة أخرى تساهم في أن ما تم رسمه قبل بداية الموسم يتحقق، وهذا لمسناه من خلال تواصلنا مع المعنيين بالامر في الناديين بأن المرحلة القادمة ستشهد دخول أسماء محلية وخارجية جديدة تسهم في إعادة الامور إلى نصابها الطبيعي خاصة بالنسبة للسيب على وجه الخصوص .

ثلاثي بخطى ثابتة
النصر (19) نقطة والنهضة (18) نقطة والرستاق (17) نقطة حققوا الكثير من المغانم خلال الجولتين الماضيتين، حيث استعادت الفرق الثلاثة نغمة الانتصارات مجددا بعد فقدانها عددا من الجولات، ثم إن هذه الفرق حققت معدل نقاط جيد جدا، خاصة النهضة الذي حصد (6) نقاط من لقائيه أمام مسقط ونزوى ، والرستاق (6) نقاط من لقائيه أمام السويق والمصنعة، والنصر (4) نقاط من لقائيه أمام الاتحاد وبهلاء، وبالتالي فإن تواجدهم في المراكز من الثالث وحتى الخامس هو أكبر مكافأة لها بعد الاداء الجيد في التوقيت المناسب، ومن الطبيعي جدا أن نجد هذه الفرق في هذه المراكز بسبب العمل الذي سبق الموسم وكذلك الاداء المتوازن الذي تقدمه رفقة القليل من الاخطاء، وباعتقادي أن النهضة والنصر على موعد مع عدد من التعاقدات في الفترة القادمة بعد الاستغناءات التي حدثت في صفوفهما والاصابات التي طالت عددا من لاعبيهما المؤثرين، أما الرستاق فلم نر منه حراكا جديدا يسبق المرحلة القادمة، خاصة وأن مجلس إدارته الجديد يبدو راضيا عما يقدمه الفريق حتى الآن عطفا على الإمكانيات المتوافرة له .

نتائج متقلبة
النتائج التي تصاحب مسيرة المصنعة (16) نقطة ونادي عمان (15) نقطة والسويق (12) نقطة وصحار (12) نقطة وبهلاء (10) نقاط تبدو متقلبة بين الفينة والأخرى، فمرة تجد هذه الفرق عتية على منافسيها وصعبة المنال حتى في أحلك الظروف، ومرات عديدة تجدها فرقا مستسلمة تبدو هشة دفاعيا على وجه التحديد وتخسر مباريات لم يكن من المفترض خسارتها في هذا التوقيت، الامر الذي أثر على طموحاتها أولا وعلى معنويات لاعبيها ثانيا، وهذا أمر لا يجب أن يستمر طويلا خاصة وأن المرحلة القادمة تبدو صعبة للغاية نظرا لحدة التنافس المتوقعة بين كافة الاطراف .

ما يحسب لأندية عمان وصحار والسويق أنها عادت بعد العديد من السقطات الكبيرة، فيما لا زال المصنعة يسجل تراجعا على مدار جولتين متتاليتين بعد أن كان فارسا مغوارا في الوقت السابق، وذات الحال بالنسبة لبهلاء الذي خسر لقائين متتاليين أمام الاتحاد ثم النصر وأمامه مواجهة صعبة أمام ظفار في استاد السعادة بالجولة القادمة، ومن باب أولى فإن مطلب سرعة العودة بات ملحا قبل صافرة التوقف الاجباري من أجل منتخب الوطن .

على طريق الخطر
الرباعي الاتحاد (7) نقاط وصحم (5) نقاط ومسقط (4) نقاط ونزوى (4) نقاط باتت على طريق الخطر مبكرا، ولم تبد حتى الآن أي ردة فعل تخرجها من دائرة السقوط الحاد في مؤخرة الترتيب، وهذا الامر إن سار كما هو عليه حاليا لفترة أطول فإن ذلك يعني أن الرباعي سيكون مرشحا لصراع السقوط للدرجة الأولى، مع الادراك بأن هناك فترة التسجيل الثانية التي ستبدأ الاحد ستكون مهمة للغاية في شأن إبرام عدد من التعاقدات المحلية والخارجية سعيا في إخراج هذه الفرق من دائرة السقوط قبل فوات الأوان، مع التأكيد على صعوبة المهمة مقارنة بإمكانيات الفرق التي تسبقها في الترتيب ... فهل من جديد يا ترى !!!