إسماعيل بن محمد الرواحي:

حسانُ قمْ و استنضِ الهیجاءَ
واعْلُ المنابرَ نخوةً و إِباءَ
ما دامَ فیكَ منَ النبيِّ عقیدةٌ
فاخطُ الثریَّا و اصعدِ الجوزاءَ
وأعدْ لأرشیفِ الكرامةِ طعمَها
فلعلَّنا نتذكرُ الأسماءَ
واصدحْ بمیدانِ القلوبِ فإننّا
موتى نسیرُ ..... نقلِّدُ الأحیاءَ
یا شاعرَ المختارِ أینَ قصیدةٌ
تُحیي النفوسَ و تخرسُ الأعداءَ
أینَ الرجالُ المسلمونَ و أینا
كفٌ تُعلّي الرایةَ الخضراءَ
وفمٌ كمحرابِ الصلاةِ معلقٌ
ِ بالله... یملأُ طهرُه الأنواءَ
الیومَ یقتلُنا الصدودُ عن الهدى
ومقطّعون بسیفِنا أشلاءَ
إنَّ النجومَ لحالِنا مستاءةٌ
و لمثلِها قد حُقَّ أنْ تستاءَ
الیومَ في أقصى الجزیرةِ مسجدٌ
یستنجدُ الأحرارَ و السجناءَ
المنبرُ القُدُسيُّ صمتٌ ناطقٌ
صعدتْ ملائكةٌ به خطباءَ
الخیلُ في إسطبلِها مأسورةٌ
والسرجُ مُهترءٌ ... یأنُّ عناءَ
صمصامةُ الفرسانِ في أغمادهِا
صدأتْ و كفٌ تجهلُ الإمضاءَ
الیومَ بوصلةُ الطریقِ تخونُنا
نعدو و یحملُنا الأمامُ وراءَ
تُْهنا و شمسُ الحقِّ في غیبوبةٍ
فمتى ستطلقُ فجرَا الوضّاءَ؟؟
الیومَ تنخرُنا حقارةُ رِمّةٍ
تأوي لمنزلنا صباحَ مساءَ
الیومَ في وجهِ الحقیقةِ بُعْبعٌ
یتقنّعُ الحریةَ العمیاءَ
یتكلمونَ عن النبيِّ كأنَّه
كَلأٌ یباحُ لوردِه مَن شاءَ
لا خیرَ في دِینِ امرءٍ متصنّعٍ
یرضى بحقِّ نبی الإیذاءَ
یا شاعرَ المختارِ ردّدْ مرةً
أخرى بوجِه الحاقدینَ هجاءَ
و اجعلْ أبي و أباك...مع أعراضنا
الشُرَفا على عرض النبي وِقاءَ
أنا مسلمٌ بدمي حملتُ عقیدةً
لمحمدٍ روحي تثورُ فِداءَ