باريس ـ الوطن - وكالات: أنهت فرنسا أمس أزمة رهائنها المحتجزين في منطقتي فانسان ودامارتان أون جويل شرق باريس، بمقتل المشتبه بهما في إطلاق النار على مجلة شارلي ايبدو بعد أن هاجمت قوات الشرطة المطبعة التي كان يتحصن بها الأخوان كواشي تاركين بذلك نهاية مفتوحة حول المدبر الحقيقي للهجوم والمحرض عليه.
ودوت أصوات طلقات بنادق آلية صاحبتها انفجارات مدوية في المطبعة حيث حاصرت قوات الأمن الفرنسية المشتبه بهما ومعهما رهينة. وقال مصدر أمني فرنسي إنه تم تحرير الرهينة التي كان المسلحان يحتجزانها سالمة. وتصاعد الدخان من المبنى الواقع في منطقة صناعية قرب بلدة دامارتان جويل.
وبالتزامن مع هذا الهجوم على المطبعة، قتلت الشرطة الفرنسية في عملية أمنية منفصلة محتجز الرهائن في المتجر اليهودي بشرق باريس وأفرجت عن العديد من الرهائن المحتجزين بداخله.
وعثر على جثث خمسة أشخاص بينهم محتجز الرهائن اميدي كوليبالي في المتجر. وقتل كوليبالي المنحرف صاحب السوابق المرتبط على ما يبدو بالأخوين شريف وسعيد كواشي المتهمين بالاعتداء على شارلي ايبدو الأربعاء الماضي ولم يعرف على الفور ما إذا كان القتلى الأربعة الآخرين قضوا وقت الهجوم أو في وقت سابق. كما أصيب أربعة آخرون بجروح أحدهم في حالة حرجة، وفق مصدر أمني.
وكان المحتجز قد طالب في "فانسان" بوقف ملاحقة الأخوين شريف وسعيد كواشي اللذين كانت تحاصرهما قوات الأمن الفرنسية بدعم من قوات عسكرية، بمطبعة في منطقة دامارتان أون جويل شمال شرق باريس.
ونفت وزارة الداخلية تقارير صحفية سابقة أفادت بمقتل شخصين خلال الحادث، فيما أكدت مصادر في الشرطة إن شخصاً واحداً على الأقل أصيب بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليه. وفي وقت سابق، قالت الشرطة الفرنسية إن مسلحاً احتجز عدداً من الرهائن، ذكرت تقارير أنهم 5 في متجر يهودي، وإن دوي إطلاق نار سمع في أرجاء المكان، وأصدرت تحذيراً من رجل وامرأة "خطيرين" في جنوب باريس. وكشفت الشرطة عن صورة المشتبه به في عملية قتل الشرطية أمس الأول في "منطقة مونروج" واسمه "أمدي كلوبالي"، وقال مسؤول إنه هو الشخص الذي يتحصن في السوق، مضيفاً أن المشتبه بها الثانية، وتدعى حياة بومدين، متواطئة مع المسلح. وكان المسلح يرتدي سترة واقية من الرصاص وبحوزته مسدس وبندقية رشاشة وأطلق النار على شرطة البلدية فقتل شرطية شابة وأصاب أحد أعوان البلدية قبل أن يلوذ بالفرار.