قامت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يرافقها عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص، بزيارة لمدينة البريمي الصناعية، حيث كان في استقبالها هلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن، والذي رحّب بدوره بالوفد الزائر موضحاً أن تأسيس مدينة البريمي الصناعية جاء لتحقيق رؤية “مدائن” المتمثلة في تعزيــز مكانة السلطنة كمـركز إقليمـي ريادي فـي مجالات التصنيع، وتقنيــة المعلــومات والاتصالات، والابتكار، والتميز فـي مبادرات الأعمال، وذلك عبر جذب الاستثمــارات الصناعيـة وتقديــم الدعم المتواصــل لها من خلال وضع الاستراتيجيــات التنافسية إقليميا وعالميا، وإيجاد بنية أساسية متطورة، وتوفير خدمات القيمة المضافة، وتسهيل العمليات والإجراءات الحكومية، وقد تم التأكيد خلال الزيارة على التكامل بين “مدائن” والمؤسسات التعليمية في محافظة البريمي، وذلك بهدف الاستفادة المتبادلة وإيجاد استثمارات صناعية مبنية على المعرفة والابتكار في سبيل تحقيق رؤية عمان ٢٠٤٠، بالإضافة إلى التعاون في مجال تدريب الطلبة وتنمية مهاراتهم بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل.
وقدّم المسؤولون في مدينة البريمي الصناعية عرضاً مرئياً أوضحوا من خلاله أن المدينة الصنـــاعية تأسست عـــام 1998م على مساحة تتجاوز الـ 5 مليون متر مربع، وتتميــز بموقعهــا الجغرافــي وقربهـا مـن أهـم الموانئ والمطارات المحليـة والإقليمية، حيث تبعد حوالي 100 كم عن ميناء صحـار الصناعي ومطار صحــار، وعلى المستوى الإقليمـي تبعد حوالي 120 كم عن مطـار دبـي الدولــي وميناء جبل علـي، حيث أنها تعد حلقـة وصـل ومركــز حيـوي للتبــادل التجاري بين دول المنطقة، كما أنها تتميــز بـتنـوع المشـاريع فيها، حيث بلغ عددها أكثر مــن 300 مشـروع قائم تشمــل مجموعة مـن الأنشـطـة المتنوعة التــي تعكـس دور الصناعـة المهم فـي تنميــة الاقتصاد ودفع عجلة التنمية، وأشار المسؤولون إلى أن “مدائن” تعمل حاليا على تنفيذ مشروع تطوير وتحسين البنية الأساسية بالمدينة الصناعية (الأولى والثانية)، والذي يتضمن تطوير بنية أساسية بمساحة 300 ألف متر مربع من المدينة الثانية لغرض توطين المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء محطة صرف صحي بسعة 400 متر مكعب قابل للتوسعة لـ 800 متر مكعب، وكذلك تحسين شبكة مجرى مياه الأمطار بالمدينة الأولى واستحداثها بالمدينة الثانية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكة الطرق بالمرحلة الأولى.
بعدها، قامت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بجولة ميدانية في مدينة البريمي الصناعية، تضمنت زيارة لمركز الخدمات (مسار) الذي تم افتتاحه تجريبياً مؤخراً بهدف جذب الاستثمارات، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمستثمرين من خلال تسريع وتبسيط الإجراءات، وتعزيز العلاقات مع الشركاء لتقديم خدمات متكاملة للمستثمر، وكذلك توطيد العلاقة مع المستثمر بما يوفر بيئة اعمال آمنة، بالإضافة إلى توفير البيانات الإحصائية الدقيقة الخاصة بالمستثمرين، حيث يعد المركز نافذة استثمارية بنظام موحد لتيسير وتبسيط إجراءات حصول المستثمر على جميع الموافقات والتصاريح والتراخيص اللازمة لمشروعه الاستثماري في محطة واحد ومدة زمنية محددة، وذلك من أجل تشكيل منظومة من الخدمات المتكاملة التي يحتاجها المستثمر لتكوين وإيجاد قيمة مضافة لبيئة أعمال جاذبة للاستثمارات في السلطنة، كما يساهم المركز في متابعة المشاريع المتعثرة، علاوة على تقديم المركز لخدمات القيمة المضافة مثل الاستشارات، التمويل والبنوك، الفحص الطبي، البريد، والتسويق والترويج.
كما قامت معاليها بزيارة مصنع العبوة الملكية لزيوت التشحيم، والذي بدأ الإنتاج في شهر أبريل 2017، والتسويق لمنتجاته في السوق المحلي بعد الحصول على الاعتمادات العالمية لجودة المنتج، من معهد أمريكي متخصص في محركات البترول والديزل، ومعتمد من المعهد الأوروبي، ومعتمد من شركة فولفو ورينولت ومرسيدس وبورش وماك، وحاصل على شهاده الأيزو، وحصلت منتجات المصنع على اعتمادات عالمية للجودة، مما سهل دخولها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، حيث يعد المصنع الوحيد في مجال الزيوت الذي يصدر زيوت محركات إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وبيرو، وفيتنام، وقطر، والسعودية، وأستراليا، وباكستان، وبنجلاديش، وأفغانستان، واليمن، وليبيا، والمغرب، والكاميرون، وغانا، وغينيا، وسيراليون، وتنزانيا، والفلبين، والعراق، وسوريا، ولبنان، وساحل العاج. ويقوم المصنع حاليا بإنتاج 38 نوعا من الزيوت لجميع أنواع المحركات العاملة بالبترول أو الديزل والمولدات الكهربائية، بالإضافة إلى إنتاج 4 أنواع من الشحوم، و15 نوعا من فلاتر السيارات المستوردة بماركة المصنع، والتي تساعد في الدعاية للمنتج. كما قامت معاليها بزيارة شركة قلاع الباطنة للتجارة التي تأسست عام 2006، والمتخصصة في صنع الأنابيب البلاستيكية، حيث تقوم الشركة بإنتاج أنابيب البلاستيك، وأنابيب المجاري وأنابيب الري والأنابيب متعددة الاستخدام، بالإضافة إلى صنع البلاستيك، (اللدائن) في أشكالها الأولية، وصنع قوالب وشرائح ورقائق الترشيح من عجينة الورق.