خلال استضافتها جمعيات أهلية وأكاديميين من جامعة السلطان قابوس

ناقشت اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى في اجتماعها صباح أمس الرغبة المبداة بشأن التعامل التخطيطي والتنموي لمواجهة الأضرار البيئية الناتجة عن الأنواء المناخية، حيث استضافت عددًا من المختصين بهيئة البيئة العمانية وجمعية المهندسين العمانية وأكاديميين من جامعة السلطان قابوس، وذلك للاستئناس بآرائهم وملاحظاتهم حول الأضرار البيئة للكوارث الطبيعية وبحث إمكانية تخفيف الأضرار البيئية والبشرية والمادية.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدوري الثالث لدور الانعقاد السنوي الثالث (2021-2022م) من الفترة التاسعة للمجلس (2019-2023م) برئاسة سعادة هلال بن حمد الصارمي ـ رئيس اللجنة وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة.
وناقش اللقاء جهود مختلف الجهات في تقديم الدراسات والبحوث المتعلقة بتقليل الأضرار سواء على المستوى البيئي أو على مستوى المباني السكنية والمشاريع التجارية، كما تم التطرق إلى أبرز الحلول والمقترحات للتعامل مع الأنواء المناخية وتخفيف الأضرار بشتى أنواعها وذلك بتكاتف وتعاون مختلف مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والبحثية.
وقد تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية وجود أطر قانونية للتعامل مع الجوانب المتعلقة بالمتغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة، الأمر الذي من شأنه أن يقدم الحماية المناخية ويضمن حقوق ومسؤوليات مختلف الأطراف، كما تم التأكيد على أهمية دراسة تغيير مجموعة من معايير البناء واعتماد المخططات السكنية والطرق بحيث تتناسب مع المتغيرات المناخية المتزايدة.
كما ناقش اللقاء كذلك أهمية سدود الحماية في حماية مكنونات الحياة البيئة والقطاع السمكي والزراعي وحماية الأمن الغذائي خلال فترة الأنواء المناخية وذلك من خلال استعراض الدراسات والبحوث العلمية إلى جانب الخطط والاستراتيجيات الوطنية التي تعكف عليها الحكومة حاليًّا في إطار التعامل مع الحالات المناخية.
تهدف اللجنة من دراسة موضوع التعامل التخطيطي والتنموي لمواجهة الأضرار البيئية الناتجة عن الأنواء المناخية إلى تسريع إنجاز بعض مشاريع البنية التحتية مثل السدود المائية التي من شأنها أن تحفظ مقدرات البيئة، بالإضافة إلى النظر في إمكانية إعداد خطة وطنية لتصريف المياه والتركيز على تقليل الأضرار الناجمة عن تسرب مياه الصرف الصحي ونفوق عدد من الحيوانات إلى جانب مشاكل بيئية أخرى كالتعرض للمواد السامة.
من جانب آخر، ناقش الاجتماع الرغبة المبداة بشأن إنشاء وحدة تُعنى بمراقبة وحماية البيئية، كما تم استعراض توصيات ندوة سوق المستحضرات التجميلية والعناية الشخصية.