■ سعيد الصقلاوي:اعتزازا بتاريخ نزوى الثقافـي وبأرثها الحضاري يسرها ان تنظم الفعالية الثانية للمنتدى الخليجي الثقافـي الاول
■ خلفان الزيدي: نفتخر بأن تكون نزوى ومسقط محطتين للمنتدى فـي أولى دوراته بالسلطنة

نزوى ـ «الوطن»:
تصوير : سعود البويقي

■■ أسدل الستار أمس على فعاليات المنتدى الثقافي الخليجي الأول، تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية. وقد ألقى خلفان بن حمد الزيدي رئيس نادي نزوى كلمة قال فيها: ”إن نزوى وهي تبسط أمامكم صفحات تاريخها المجيد، وتستعرض شواهدها وآثارها التليدة، وتقف شامخة بعطايا نهضة عُمان المجيدة، وإنجازات حديثة عمت جبالها وسهولها وقراها، وحيث صفحة الماء في أفلاجها الخيرة، تعكس صورة الفرح الذي شملنا هذا اليوم، والسعد الذي زين أفئدتنا بالمقدم الكريم لضيوفنا من كل فج في منطقة الخليج. ■■

ومن سلطنة عمان العامرة بالحب والوئام.. نتوشح بالفخر أن تكون مدينة نزوى مع محافظة مسقط محطة للمنتدى الخليجي الثقافي وهو يدشن أولى دوراته في بلادنا التي تكن لكم جميعا أيها الأشقاء في كل مكان الحب والتقدير.

وأضاف الزيدي: أهلا بكم إخوة أعزاء في مدينة العلم والتراث وقلعة الأصالة والمجد، نرحب بكم ونقدر بادرة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وعلى رأسها المكرم المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية، على تكرمه بأن تكون مدينة نزوى حاضنة لفعاليات من برنامج المنتدى الثقافي الخليجي الأول.. ونفخر في هذا المقام بالتعاون مع مكتبة نزوى العامة التي سهلت لنا الكثير من الأمور في سبيل إقامة هذه الفعالية في رحابها على أفضل وجه، وأكمل صورة، فلهم جزيل الشكر ووافر التقدير. كما أكد رئيس نادي نزوى ترحيبه بكافة المؤسسات الأهلية والفردية في نزوى العريقة للتعاون والتواصل في كل ما من شأنه خدمة الفكر والأدب والثقافة، مضيفا: ”إن شاء الله سنواصل هذا النهج، مقدرين كل الجهود التي بذلت لإنجاح المنتدى سواء من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، أو مكتبة نزوى العامة، واللجنة الثقافية والعلمية بنادي نزوى، وشباب النادي الذين نفتخر بهم ونفاخر، متمنين لكم طيب الإقامة في بلدكم الثاني سلطنة عمان في دياركم وبين أهلكم”.

كما ألقى المكرم المهندس سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والادباء كلمة قال فيها: اعتزازا بتاريخ نزوى الثقافي وافتخارا بإرثها الحضاري واهتماما بمكانتها في نفوس العمانيين ودورها في مسيرة الحضارة العمانية فإن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء يطيب لها أن تهدي أطيب تحياتها وأزكاها إليكم جميعا كل باسمه وصفته ومقامه ولقبه، ويسرها كثيرا أن تنظم الفعالية الثانية للمنتدى الخليجي الثقافي الأول في مدينة نزوى الزاخرة بعد أن شهدت مدينة مسقط العامرة انطلاقته في مساء يوم الاثنين ١٧ من يناير ٢٠٢٢م، وفي الختام تتوجه إليكم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء إدارة وأعضاء والمنتدى الثقافي الخليجي بوافر الشكر وجميل الثناء على رعايتكم لهذا اللقاء الطيب، والشكر موصول إلى مكتبة نزوى العامة ونادي نزوى على التعاون الخير والتسهيلات المتميزة التي قدماها لإنجاح هذا اللقاء بأبناء وكتاب ومثقفي محافظة الداخلية الكرام، كما نقدم الشكر لكل من أسهم وعمل على إنجاح هذه الفعالية وساعد ودعم وساند فيها بجهده وعطائه وحضوره.

وقدم الأستاذ الدكتور عيسى السليماني ورقته بعنوان (بنية الخطاب الشعري) خلال الجلسة التي أدارها الدكتور هلال البريدي وأقيمت في مكتبة نزوى العامة، والتي اعتمدت على مواجهة النص العماني على آليات نقدية حديثة، بعدها يمارس القراءة الاندماجية لبنية النص وما يحققه من تجلية لمعنى المعنى، وقد جاءت الورقة لتقرأ الإيقاع والمعجم والدلالة، وحاولت تركيز البعد التطبيقي على نصوص تنتمي لبعد رؤياوي مستقل ببعده الثقافي واللغوي والتكويني، وذلك متمثل في البنيات المدروسة، مستثنيا البعد الإيقاعي، حيث تداخل التطبيق بين نصوص مختلفة زمنيا، ومتقاربة تكوينيا.

بعدها قدم الدكتور حافظ أمبوسعيدي ورقته بعنوان (الأنساق الثقافية في الشعر العماني الحديث) حاول فيها سبر هذا العمق الخطابي في ديوان (هذا الليل لي) للشاعر الدكتور هلال الحجري عبر مرتكزين تأويليين هما الفضاء النصي، والرمز التاريخي.

وفي الجلسة قدم الدكتور عبدالحكيم الشبرمي من السعودية ورقته بعنوان (صورة الفأل في الشعر السعودي) تؤشر الورقة على دوائر الفأل والتفاؤل في أعطاف السبح الشعري السعودي، متزامنا مع الجائحة التي أطافت بنا وبالعالم أجمع، حتى لم تكد تترك دارا إلا ولجتها .. وتقف الورقة مع نتاج الشعر السعودي المصوّر المبين معنى ومبنى، لتكشف الجوى والجراح.

من جانبها قدمت الدكتورة مريم الهاشمية من الإمارات ورقتها بعنوان (تحولات القصيدة الإماراتية الجديدة) قالت فيها: إن هذا التداخل بين الأجيال وبين التيارات الشعرية أدى إلى إبداع الجيل الجديد في كتابة قصيدة النثر، لتبرز أسماء كثيرة وبين أصناف الشعر نجد الرأي المتوازن لدى بعض النقاد الذين ذهبوا إلى أخذ موقف وسط، في أنه رافد من روافد الشعر العربي وأن الفيصل في هذا وذاك هو (تلقيه) والفوز بالتأثير على الذائقة، والحضور الذي لا يمكن أن نشيح عنه.
وفي ورقة أخرى قال الشاعر كريم رضي من البحرين بعنوان (التجربة النقدية للشعر المعاصر في البحرين): لعل أقدم أثر نقدي لتجربة الشعر المعاصر في البحرين بل والأدب المعاصر بشكل عام هو بحسب باحث مهم هو الدكتور منصور سرحان كان في نهاية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي، وكانت البدايات كما هي بدايات تطبيقية تشتغل على نص بعينه أو نصوص بعينها وهي كما نعلم سيرة أي علم حيث يكون الرصد في البداية دائما جزئيا قبل أن يتجه فيما بعد لاحقا إلى التقعيد والتنظير والمعيارية.

وأقيمت بعد ذلك أمسية شعرية أدارها الشاعر إبراهيم السالمي وشارك فيها من الشعراء هشام الصقري وبدرية البدرية وحمزة البوسعيدي وحمد الحراصي برفقة الشاعرة نجاة الظاهري من دولة الإمارات العربية المتحدة والشاعر صالح يوسف من مملكة البحرين والشاعر حمد العمار من المملكة العربية السعودية، قدم خلالها الشعراء أجمل نصوصهم الشعرية وإبداعاتهم في مختلف الأغراض.

وفي الختام قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين في المنتدى من شعراء ونقاد، كما قدم المهندس سعيد الصقلاوي هدية تذكارية لراعي المناسبة.