النصر في مواجهة من الزمن الجميل أمام فنجاء والخطوة الأولى هامة جدا لمواصلة المشوار
متابعة ـ صالح البارحي :
بدءا من الخامسة مساء اليوم ... ومن ساحة مجمع نزوى بمحافظة الداخلية ... يسدل الستار على مباريات الذهاب بدور الثمانية لمسابقة كأس جلالته لكرة القدم ... حيث لقاء نزوى والرستاق الذي يشكل هاجسا كبيرا لأبناء ولاية نزوى الذين يأملون في عودة ناديهم الأزرق للواجهة بعد فترة طويلة من الغياب ... فيما اللقاء الأخير بهذا الدور ستحتضنه ساحة ستاد السعادة بين النصر وفنجاء في واحد من لقاءات الزمن الجميل للكرة بالناديين ...
نعلم بأنها خطوة أولى ... لكنها مهمة للغاية ... فمباريات الذهاب والإياب بنظام خروج المغلوب بإمكان أي فريق يصعد بفارق الأهداف الاعتبارية في ملعب المنافس ... وهذا ما يصعب مهمة الفريق المستضيف على وجه التحديد ... حيث إن بقاء شباكه نظيفة يعني له الكثير في مباراة الإياب خاصة إذا ما علمنا بأن تقاربا في المستوى سيكون ظاهرا في لقاء فنجاء والنصر على وجه التحديد ... حيث مباريات الكؤوس لا تعترف بموقع أو مستوى الفريق في الدوري مثلما هو معلوم ...

غموض

على الرغم من تراجع عطاءات نزوى في دوري عمانتل وتواجده بالمركز الأخير بعد نهاية الجولة الحادية عشرة وعدم تحقيقه أي انتصار حتى الآن ... وحصوله على لقب أضعف خط هجوم بعد تسجيله هدفا واحدا فقط ... وثالث خط دفاع بعد أن ولج شباكه (17) هدفا ... في المقابل منافسه اليوم وهو الرستاق يحتل المركز السادس بدوري عمانتل برصيد (17) نقطة ويقدم اداء رائعا للغاية ولديه من الإمكانيات ما يسعفه في تقديم المستوى الافضل له ... إلا أن الغموض سيكون لفترة طويلة في أمسية اليوم ... فليس من المعقول أن يكون نزوى صيدا سهلا للرستاق الطامح في تحقيق إنجاز غير مسبوق بتواجده بين الأربعة الكبار بالمسابقة الغالية ... حيث إن الكابتن يعقوب الصباحي يدرك تماما بأن عليه إبعاد اللاعبين عن نتائج الفريق بالدوري ومركزه المتأخر ... وزرع الثقة فيهم بتقديم كرة جميلة وإيجابية في مباراة اليوم في مسابقة الكأس خاصة وأنها فرصة تكاد لا تتكرر كثيرا في مسيرة النادي بالوصول للمربع الذهبي كذلك ...
عموما ... لنزوى والرستاق طموح واحد وهو التواجد بين الأربعة الكبار عكس مباريات دور الثمانية الأخرى التي تضم فرقا مثل السيب وظفار والسويق والنصر وفنجاء وصور وكلها فرق سبق وأن توجت باللقب مرات عديدة ... فمن صاحب الخطوة الأولى !!

من الزمن الجميل

لعل القرعة أرادت أن تعيد للوسط الرياضي مباراة من الزمن الجميل ... وذلك عندما اختارت النصر في مواجهة فنجاء بدور الثمانية لمسابقة أغلى الكؤوس ... مباراة تحمل في طياتها الكثير من عبق الماضي وتاريخ تليد مجيد لاثنين من أفضل أنديتنا المحلية كرويا ... لم لا وفنجاء لديه (9) ألقاب في هذه البطولة الغالية ... فيما النصر يمتلك (5) ألقاب حققها طيلة سنواته الماضية كان آخرها على حساب صحار بركلات الترجيح ...
ومن هنا، فإن الفريقين يدركان معنى فرحة هذا اللقب الغالي، ويعلمان تماما بأن أي هفوة بالمرحلة الحالية والقادمة تعني نهاية الحلم عند نقطة مبكرة، لذلك سيعمل كل منهما على تجاوز هذه الهفوة في هذا الدور على أقل تقدير حتى يواصلان مشوارهما بثبات نحو لقب آخر يترصع به سجل أحدهما الذهبي ...
النصر عائد من خسارة بالجولة الماضية بدوري عمانتل على يد السيب بثنائية نظيفة مع أداء غير مقنع بالشوط الأول على وجه التحديد ويحتل المركز الخامس بدورينا برصيد (19) نقطة ... فيما فنجاء يحتل المركز الثاني بالمجموعة الثانية بدوري الدرجة الأولى برصيد (10) نقاط خلف بوشر المتصدر ... إلا أن هذه الفوارق تنتهي تماما في مباريات الكؤوس وخاصة في مباريات خروج المغلوب ... فلا مستوى يشفع ولا نتائج سابقة كذلك ... بل بات عليك العمل كثيرا حتى تستطيع تجاوز هذه المرحلة بثبات الكبار ومواصلة المشوار ...
جولة أولى مثيرة للغاية بين فريقين عنيدين ... فمن يسجل انطلاقته المظفرة بحثا عن مواصلة المشوار !!