أكلما أرتطمتْ بالظلِّ أحصنةُ المعنى
نعودُ للحنِ التيهِ نعـزفـهُ
أصيحُ:
" موسى حُليُّ الشعرِ قد مسخت عجلاً
فمن في جحيم اليمِ ينسفــهُ"
فحاديُ الركبِ مسَّ السامري له لحونـــه خلسةً....
..ظلٌ يخــّوفـُـهُ
ألقىَ الضياعُ على كرْسي الرؤى جسداً
ومالَ نحو جناحِ الشعرِ ينــتفُــهُ
فكم قميصاٍ بوجهِ الشعرِ ألقيْ ...؟
وكم من سلّمٍ بضلوعِ النورِ أرصفـــهُ ؟
لأبلغَ القصدَ ...
فالعنقودُ ممتليءٌ سحراً
وهل ساعدي المبتور يقـطـفــهُ ؟
موائدُ الروحِ من أفقِ السنا انقطعتْ
والليلُ أوحشُ ممــــا كنتُ أعرفـــهُ
فأين مَرساكَ يا أم اللغاتِ
ومنْ زمردُ الحرفِ في عينيك يُتلفــــهُ ؟
فإن يكن كأسُكِ الدَّهّـاقُ منثـــلم ٌ
فقد سكرتُ بوحي اللهِ أرشفـــهُ
كحلُ المعاني على جفن القصيد رؤىً
يمحـوهُ دمــعٌ يبـــتُ الشعرُ يذرُفـُــهُ
هبت قصائدهم دهراً
فما ارتجفتْ أغصانُ قلبي ...
فهل بالشعرِ أوصِفُـهُ؟
تبخروا كُلهم في وهجِ قافيةٍ ....
تمشي " على قَـلِـقٍ "...
والحِسُ ترهفُـــهُ
متى يقالُ لقلبي أركض برجلكَ
ذا من باردِ البوحِ ترياقٌ فأغرُفـُـهُ
متى تسخَّـرُ لي ريحُ القصيدِ
متى كرامةُ الغيبِ ظــلُّ التيهِ تكشفُهُ
متى أعطرُ من فصل الخطابِ فمي
ومسمعي عن نشيدِ الغيّ أصــدفهُ

فهد بن سالم العويسي