صور- من عبدالله بن محمد باعلوي:
نظمت مكتبة صور العامة بولاية صور أمسية ثقافية أدبية استضافت فيها الكاتبة والإعلامية الكويتية أمل عبدالله الحمد والتي قدمت من خلالها محاضرة بعنوان (الكلمة في الفنون الشعبية الغنائية) وذلك بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان، وبحضور عدد من المهتمين بالشأن الأدبي حيث ادار الأمسية الكاتب والباحث الدكتور محمد بن حمد العريمي.
وقد تطرقت الكاتبة في محاضرتها إلى أبرز (أغاني الفنون الشعبية الكويتية) بشكل خاص والخليجية بشكل عام وطقوسها ومناسباتها، والعوامل اللي أدت إلى التشابه في الكلمات في الأغراض بين عدة فنون مثل ختمة القرآن الكريم والناصفور(منتصف شعبان) و(التهليلة) و(الجلاعات) و(دق الهريس) و(الكاسروه دله) و(الغناء البحري) و(المالـد) و(المويليات) و(الحنده) و(السنجني) و(المويلي) و(الموال السباعي) مشيرة بأن ألحان الفنون والأغاني الحديثة مأخوذة من ثيمات ألحان قديمة تراثية.
وذكرت الكاتبة والإعلامية أمل عبدالله في محاضرتها طقوس مناسبات الختمة وتفاصيلها والكلمات الخاصة بها ومدى ارتباط هذا الطقس بمثيلها في دول الخليج كافة إلى جانب مناسبة (دق الهريس) والتي تبدأ من أول شعبان وهي استعداد لدخول شهر رمضان وتجهيز احتياجات الأسر فيه مؤكدة بأنه توجد فرق نسائية تجوب بيوت الموسرين لجمع المال أو المؤونة.
كما بينت في محاضرتها عن طقوس (الناصفوه) وأغانيه والذي يكون في منتصف شعبان شبيهة بطقس القرقيعان، وكذلك فن الجلاعات (الطقاقات) الذي يكون في مقربة شهر رمضان، حيث تتجمع الطقاقات في مقربة رمضان في فعالية يهدف من خلالها إلى جمع مال المؤونة لهن استعدادا للشهر الفضيل وكذلك فنون (الغناء البحري) والتي تعتبر كلماته عبارة عن توسل وأدعية في مختلف مراحل رحلة الإبحار مشيرة إلى تعدد أشكال أغاني البحر من خلال المواويل والتي تتكون من ٤ أبيات أو أقل سواء في الاستهلال أو بقية تفاصيل الرحلة والمسماة (بالمويويلات).
وأوضحت الكتابة بأن فن المالد أو (المولد) كان يغنّى في الزيجات والنذور وقد بدأ ينقرض تدريجيا والمالد عبارة عن توسل وليس بدعة أوغناء والمغنون فيه يتذكرون ولادة الرسول عليه الصلاة والسلام. وأوضحت كذلك بعض الفنون كفن التهلياك والحنة والسنجني والمال السباعي. وفي ختام المحاضرة فتح باب المداخلات من قبل الحضور كما تم تكريم الإعلامية أمل عبدالله الحمد.