نزوى ـ من سيف الهطالي:
بعد فوزه بالمركز الأول على مستوى السلطنة في مسابقة شركة شل للتنمية المستدامة ببرنامج (NXplorers)، تُوِّج فريق (أواصر) التطوعي لزراعة شجرة الموز بمدرسة أم الفضل للتعليم الأساسي بولاية نزوى، بالجائزة الذهبية عالميًّا في الحفل الافتراضي لتوزيع الجوائز العالمية البرنامج (SHELL NXplorers) لعام 2021 والذي أقيم بالعاصمة البريطانية، وبمشاركة أكثر من 20 دولة حول العالم. ويُعدُّ فريق (أواصر التطوعي) لزراعة شجرة الموز فريقًا طلابيًّا من مدرسة أم الفضل للتعليم الأساسي في نيابة بركة الموز بولاية نزوى، حيث تشكل الفريق خلال مشاركته في مسابقة تطرحها شركة شل للتنمية المستدامة والتي تعنى بالطاقة والماء والغذاء، ومن هنا جاءت مبادرة الفريق لزراعة شتلات الموز وذلك بعد أن لاحظ الفريق مشكلة تناقص زراعة الشجرة في المنطقة، جاء الفريق بفكرة إحياء زراعة هذه الشجرة التي عرفت عنها النيابة منذ القدم، حيث تعد أولى الأشجار التي زرعت فيها بعد شقّ فلج الخطمين في القرن السابع عشر الميلادي.
وحول بداية انطلاق المشروع حدثتنا خالصة بنت عبدالله الرقيشية ـ مديرة مدرسة أم الفضل للتعليم الأساسي: بدأت مسيرةُ فريق أواصر بالمشاركات المحليّة وفكرة الاهتمام بالموروث متمثلًا في التعاون مع المجتمع المحلي في زراعة أشجار الموز وتوفيرها، بالإضافة إلى تشجيعهم عن طريق التسويق للمنتجات الأخرى من ثمار الموز، وصولًا إلى الإشادة بالفكرة في اللقاءات المتعددة حيثُ لاقت قبولًا واسع الصدد، فقد فاز الفريق بالمركز الأول على مستوى السلطنة ثم حصوله على الجائزة الذهبية في الحفل الختامي للجوائز العالمية لشركة شل (Shell NXplorers) للتنمية المستدامة، فقد تم توفير ١٦٣٥ شتلة من قِبَلِ الفريق. موجهة شكرها للفريق الداعم من معلمات وإداريات المدرسة وكل من استبشر بأهمية الفكرة وقالت: أخص بالشكر فريق (أواصر) ممثلًا بمُشرفتي المشروع والطالبات القائمات على تنفيذه، والمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية وبالأخص قسم الابتكار والأولمبياد العلمي، والمشايخ والرشداء وكافة أهالي نيابة بركة الموز، وفريق الاتحاد والمديرية العامة للتنمية الزراعية ومركز البحوث الزراعية في جماح، والمزارع والمشاتل الداعمة للمبادرة بالإضافة إلى كل من تعاون في تسهيل عملية توفير الشتلات وزراعتها. وحول فكرة المشروع شاركتنا منى بنت محمد البوسعيدية ـ أخصائية توجيه مهني، والمشرفة على المشروع: بداية نحن فخورون بما حققه فريق (أواصر) من إنجاز على مستوى العالم والقدرة على إلهام العالم بأفكار تسهم في إيجاد حلول للحفاظ على البيئة، حيث جاءت فكرة إنشاء فريق (أواصر)
التطوعي لزراعة الموز بهدف تشجيع المزارعين على زراعة أشجار الموز، ورفع الوعي لديهم بأهمية شجرة الموز. مشيرة الى أن المشروع لاقى دعمًا منقطع النظير من قبل الكثير المؤسسات المحلية الحكومية والخاصة منها: مشتل أبو علي، ومشتل زهرة الرستاق، ومشتل البان، ومشتل النعمان ومزرعة محمد بن سعيد القنوبي، والمشاتل السلطانية بديوان البلاط السلطاني والمديرية العامة للتنمية الزراعية بمحافظة الداخلية وجامعة نزوى ومركز البحوث الزراعية بمحافظة الداخلية.
وشاركتنا في الحديث الطالبة اليمامة بنت ناصر بن سالم التوبية حول أهمية مشروع الفريق بقولها: أهمية المشروع ينصب في الاهتمام بموروث زراعة شجرة الموز، وحفظ البيئة العمانية وزيادة الرقعة الخضراء، كذلك تشجيع المزارعين على زراعة الموز واستخدام تقنيات حديثة لزراعته، ورفع الوعي لديهم بأهمية هذه الشجرة وزيادة اقتصاد شجرة الموز من خلال إنتاج منتجات تسويقيه من ثمار وأجزاء هذه الشجرة، لتحقيق الاكتفاء المحلي من الإنتاج في حدود النيابة وبيع الفائض إلى خارجها مما يعزز دخل المزارع ودخل الأسر المنتجة.
وأضافت: لقد سعدت بالجائزة الذهبية التي حققها فريقنا على مستوى العالم، وهذا زاد من يقيني بأننا قادرون على المنافسة والمشاركة في تقديم حلول للكثير من المشاكل التي تواجه العالم.
أما الطالبة سارة سالم بنت مرهون الحنظلية فعبرت عن فرحتها وتكاتف عمل الفريق بقولها: نحن نفتخر بهذا الإنجاز في إحداث التغيير وفرحة الفوز فرحة لا توصف، ولا شك لم يتأتَّ هذا إلا من خلال العمل كفريق واحد وتوزيع المهام بشكل منظم ولكل واحدة منا لها مهمة وكان أساس التوزيع بأن كل طالبة تأخذ العمل في المجال الذي تبدع فيه سواء في التصميم أو تنظيم المعارض، أو تقديم حلقات العمل، أو تفعيل شبكات التواصل الاجتماعية للفريق.. وغيرها، وكنا نقوم بتوزيع المهام بشكل أسبوعي على هيئة خطة تتوافق مع جدولنا الدراسي. وحول الدور الإشرافي للمشروع قالت منى البوسعيدية ـ المشرفة على الفريق: تمثل دورنا من خلال الحث وتشجيع أعضاء الفريق معنويًّا، وعقد الاجتماعات المستمرة التي من خلالها يتم تنفيذ خطة الفريق، وكذلك التوجيه والإرشاد للقيام ببعض الفعاليات المتعلقة بالفريق، والتواصل مع الجهات من أجل الحصول على مجموعه من الشتلات لزراعتها في النيابة. واضافت البوسعيدية: ولا ننسى دعم ومساندة إدارة المدرسة في المتابعة والتنسيق بين المدرسة وبين شيوخ النيابة وفريق الاتحاد لتسهيل زراعة وتسليم الشتلات للمزارعين، كذلك دور المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية المتمثلة في قسم الابتكار في المتابعة المستمرة للفريق وتشجيعه على تنفيذ خطة الفريق لتحقيق النتائج المرجوة. وختمت الطالبة أساور بنت سالم الزكوانية حول الرؤية المستقبلية لعمل الفريق بقولها: نعم نحن فخورون بهذا الإنجاز العالمي، وهذا لا يعني أننا نتوقف إلى هنا، وإنما مستمرون في تنفيذ خططها وتطلعاتنا المستقبلية من أجل استمرارية وديمومة المشروع، حيث إننا نطمح عمل جدارية خاصة بفريق (أواصر) تحت إشراف السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد، كذلك توسيع الرقعة الخضراء في الولايات المجاورة، وإنشاء مشتل نسيجي خاص بإكثار شجرة الموز في النيابة.